> علمت «الأيام» أنه من المتوقع أن تصل قوة عسكرية كبيرة تتألف من لواء بكامل عدته وعتاده إلى محافظة صعدة في الأيام القليلة القادمة للمشاركة في الحرب إلى جانب الوحدات العسكرية الأخرى التي تتوزع على مختلف جبهات القتال في محافظة صعدة وتواصل معاركها مع عناصر الحوثي منذ أكثر من أربعة أشهر.

كما علمت «الأيام» أن قيادة الجيش تنوي إشراك المزيد من الوحدات العسكرية والأمنية ضمن خططها العسكرية الجديدة التي ترى من أولوياتها الكبرى ضرورة وجود أكبر عدد من الأفراد الذين سيعملون على تغطية ساحات الجبهات الحالية للقتال أو الجبهات التي قد تنوي عناصر الحوثي فتحها مستقبلا، كما ترى القيادة العسكرية أنها بحاجة إلى المزيد من قوات الجيش والأمن حتى تتمكن من نشرها على جميع مناطق وجبال محافظة صعدة حتى تقطع الطريق أمام عناصر الحوثي الذين قد يحاولون الانتقال من منطقة إلى أخرى ومن جبل إلى جبل آخر مثلما حدث في السابق ويحدث في الوقت الحاضر حيث ظهر عناصر الحوثي في بعض المناطق والجبال مرة أخرى بعد مغادرتهم منها أو تقهقرهم في بعض المناطق وظهروا من جديد فيها كما حدث في مناطق بني معاذ والمناطق الواقعة جنوب مدينة صعدة في مديرية الصفراء وكذلك معاودة تمركزهم في بعض المديريات التي كانت قوات الجيش قد أعلنت رسميا تطهيرها من عناصر الحوثي ومنها مديريتا ساقين وحيدان.

ميدانيا تبادل الجانبان الهجمات ليلة أمس الأول وكالمعتاد في أكثر من منطقة وجبل ففي مديرية كتاف شن عناصر الحوثي هجوما عنيفا على أحد مواقع الجيش في آل الصيفي وأسفر الهجوم عن مصرع جنديين، كما شن عناصر الحوثي هجوما مماثلا على جنود الجيش المرابطين في جبل قهللة بمديرية الصفراء وأصابوا جنديين بجراح وفي الليلة نفسها شنت قوات الجيش هجوما عنيفا على بعض مناطق بني معاذ وآل الصيفي وبعض جبال الطلح التي يتمركز داخلها عناصر الحوثي ولم تعرف نتائج هجوم الجيش.

وأفاد «الأيام» مصدر بأن مروحيات مقاتلة شنت ظهر يوم أمس الأول عدة غارات على بعض المواقع التي يتمركز داخلها عناصر الحوثي في آل سالم بمديرية كتاف وبعض مناطق مديرية الصفراء واستهدفت إحدى تلك الغارات منزلا شرق محافظة صعدة فأصابته وقتلت عددا من عناصر الحوثي الذين كانوا داخله.

وشنت قوات الجيش خلال أوقات متفرقة من ليل أمس الأول ويوم أمس هجمات عديدة على مدينة ضحيان وتبادل الجانبان الهجمات كما دارت بينهما اشتباكات خفيفة فجر يوم أمس على أطراف المدينة أسفرت عن إصابة جنديين بجراح ومقتل ثلاثة من عناصر الحوثي.

وفي مناطق آل الصيفي بمديرية سحار التي تعرضت للقصف بقذائف المدفعية والدبابات ليلة أمس الأول علمت «الأيام» أن عناصر الحوثي لايزالون منتشرين داخل المزارع والمنازل ويقومون من وقت إلى آخر بإطلاق رصاص قناصاتهم على جنود الجيش كما تراشق الجانبان بنيران أسلحتهم صباح يوم أمس.

وفي مديرية رازح واصلت يوم أمس قوات الجيش شن هجومها على عناصر الحوثي المتمركزين في أعالي منطقة مشرقة وبعض المواقع الأخرى في الجبال الواقعة بالقرب من جبل الأزد، وكان الجانبان قد تبادلا الهجمات أثناء ساعات ليل أمس الأول

وعلمت «الأيام» أن العشرات من عناصر الحوثي توافدوا يوم أمس إلى جبل قريب من منطقة ذويب بمديرية حيدان، كما أن منطقة جمعة بن فاضل الواقعة في تلك المديرية لاتزال تشهد اشتباكات متقطعة بين الجانبين، كذلك شنت المروحيات المقاتلة غارات جوية عنيفة على عدد من مواقع عناصر الحوثي في بعض جبال المديرية في اليومين الماضيين لم تعرف بعد نتائجها.