قال مسؤول أمس الاثنين إن حصة السعودية من إنتاج الكيماويات في العالم ربما تزيد لمثليها تقريبا لتصل إلى 15 بالمئة في غضون خمس سنوات مع تعزيز الشركات طاقتها الإنتاجية في المملكة التي تملك رابع أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم.

وقال عبد الوهاب السعدون رئيس قطاع الطاقة بالهيئة العامة للاستثمار في السعودية إن الشركات بالمملكة تعتزم إنفاق نحو 80 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لزيادة الطاقة الإنتاجية واستغلال الامدادات الرخيصة نسبيا من الغاز المستخدم في الإنتاج,وتمنح الهيئة التراخيص للاستثمار الأجنبي في المملكة.

وأبلغ السعدون الصحفيين على هامش مؤتمر للبتروكيماويات تنظمه نشرة الشرق الأوسط الاقتصادية في البحرين أن حصة السعودية من إجمالي إنتاج البتروكيماويات في العالم تبلغ ثمانية بالمئة الآن وتوقع أن تصل إلى 13 في المئة في 2010 و15 في المئة في 2012.

وأضاف أن السعودية تنتج سبعة ملايين طن سنويا من الايثيلين وهو مادة كيماوية تستخدم في صناعة البلاستيك. وقال السعدون إن هذا الكمية قد ترتفع إلى 17 مليون طن بحلول عام 2012. وأوضح أن أكثر من 85 في المئة من الكيماويات ستوجه للتصدير.

وتملك السعودية ما يكفي من احتياطيات الغاز للقيام بخطط التوسع. وقال إن النمو الاقتصادي في الصين سيقود الطلب.

وقال السعدون إنه رغم تأجيل بعض المشروعات بسبب تكاليف البناء التي تجاوزت التوقعات غير أن الجانب الأكبر من المشروعات المزمعة يمضي وفقا لجدوله الزمني وبعضها أسرع من ذلك. ورفض التعليق على مشروعات بعينها.

وأعلنت داو كيميكال وأرامكو السعودية المملوكة للدولة هذا الشهر أنهما اتفقتا على بناء منشأة “عملاقة” للبتروكيماويات في الساحل السعودي على الخليج بحلول عام 2012. وبحسب مصادر بالصناعة طلبت عدم الكشف عن هويتها لن تقل استثمارات المشروع عن 20 مليار دولار.