حتى ينال كل ذي حق حقه

> «الأيام» محمد علي الجنيدي:

> بحكم قراءتي المتواصلة للصحف اليومية لفت انتباهي شيء مما يكتبه كتاب الصحف، فكثير من الكتاب يتطرقون في مقالاتهم إلى النقد المتواصل لمن هم مقصرون في أداء مهامهم ونسيان الإشارة والثناء لمن هم متفانون مخلصون في أداء مهامهم، فيأخذون الأمور من الناحية السلبية غير مكترثين بالناحية الإيجابية، فكما يصح لنا أن ننقد المقصرين والمتقاعسين في عملهم علينا الإشادة باولئك الاشخاص الذين يبـذلون كل جهد وطاقة لتحسين أوضاعـنا والخـروج بها إلى بـر الأمان.

فنحن أبناء منطقة المعلا نحب أن نتقدم بالشكر والامتنان للأستاذة القديرة والفاضلة أم الخير الصاعدي، مربية الأجيال والحاملة على عاتقها مسئولية كبيرة في تولي الأمور المستعصية التي تواجه أبناء منطقة المعلا، فالاستاذة القديرة أم الخير الصاعدي استطاعت وفي مدة قصيرة أن تثبت مدى كفاءتها ومقدرتها على تحمل المسئولية والظهور بمظهر مشرف لتحول أقوالها إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع يشهد بها الجميع الصغار قبل الكبار والرجال قبل النساء، فهي من تقوم بتوزيع الإعانات على الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود من أغذية وأدوية وملابس بكل أمانة وإخلاص.

وكذلك حل النزاعات والمشاكل التي تواجه أبناء المنطقة بكل حنكة بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا المرأة والعنف المسلط عليها بقيادتها لدائرة قانونية تهتم بقضايا المرأة، وكذلك الإلمام بالعمل لترتقي مدينة المعلا وتصبح مدينة جميلة.

كل ذلك وأكثر لمسناه منذ أن قررت التفرغ لقضايا منطقة المعلا فقد استطاعت أن تجمع بين الشخصية القوية والحزم والصرامة في اتخاذ القرارات وبين التواضع والمساواة والعدل، سمات قلما تجدها هذه الأيام في مجتمعنا على الرغم من المحاولات الفاشلة لتهميش دور المرأة في المجتمع اليمني وعلى عدم مقدرتها على الإمساك بزمام الأمور، الا أنها استطاعت وبخطى ثابتة أن تثبت أن دور المراة لا يقل شأنا عن دور الرجل، بل إنه وفي احيان كثيرة قد تكون المرأة أفضل من الرجل.

امرأة ذكرتنا بنساء خالدات شامخات أمثال الملكة بلقيس والملكة أروى، اللتين تركتا بصمة في التاريخ لتضرب لنا مثلاً في كيفية السير على خطاهما بخطى راسخة في الارض، امرأة قلما تجد مثلها في هذا الزمان.

إن ما أرويه ليس سعيا وراء مطمع شخصي أو طموح ذاتي، إنه حقيقة استمديتها من مشاهدتي للواقع واندماجي بين الناس ما دفعني إلى قول الحقيقة حتى ينال كل متفان ومخلص في عمله حقه من الاشادة والثناء.

فهنيئا لمنطقة المعلا هذه الكادرة القديرة وإن شاء الله سنقول غداً هنيئا لمحافظة عدن بأكملها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى