> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :
طارق الهاشمي مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
وقال الهاشمي في خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مساء أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة إن هناك مشكلة كبيرة تقارب تتعلق بوجود الآلاف من العراقيين قيد الاعتقال في السجون العراقية والأمريكية بالعراق بدون اتهام.
وقال نائب الرئيس العراقي في رده على أسئلة الصحفيين إن الحكومة الأمريكية كانت قد تعهدت بالتعامل مع ملف المعتقلين العراقيين قبل نهاية العام الماضي إلا أن هذا لم يحدث. وأشار الهاشمي إلي أنه أثار هذا الأمر مع السفير الأمريكي في العراق الذي وعده بالتعامل مع هذا الأمر وقال إن هناك فقرة في مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحته الحكومة العراقية تتعلق بالعفو العام وأن هذه الفقرة مازالت معطلة وينبغي تفعيلها.
في الوقت نفسه، قال الهاشمي إن مشروع المصالحة الوطنية مازال أمامه مشوارا طويلا ليصل ليحقق الهدف منه وأنه فشل حتى الآن في تحقيق الآمال المعقودة عليه بالرغم من أنه كان ينبغي أن يكون صمام الأمان للشعب العراقي بكل طوائفه.
وأضاف في هذا الصدد إلي أن نجاح العراق في الاستفادة مما جاء في وثيقةالعهد الدولي الذي تبناه المجتمع الدولي مؤخرا مرتبط بتمكن أبناء العراق من التوافق حول عهد وطني.
وأشار الهاشمي في المؤتمر الصحفي إلى أن العراق قد يشهد تغيرات في القريب غير أنه لم يفصح على هذه التغيرات التي ربطها بالوضع المتوتر في العراق.
ومن جانبه، قال موسى خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب جولة مباحثات مغلقة بينه وبين الهاشمي إن الجامعة العربية تتفق مع وجهة النظر المتعلقة بأن مشوار الحوار الوطني مازال طويلا ولكن الجامعة مازالت مصرة على التحرك إلي الأمام في العراق في إطار وطني يحافظ على العراق وعلى عروبته.
ورداً على أسئلة الصحفيين حول تقييم الجامعة العربية للحوار الجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حول مستقبل العراق، قال موسى إن الحوار في حد ذاته شيئا إيجابيا يؤدي للتواصل بعيدا عن الصدام المسلح.
في الوقت نفسه، حذر موسى من استبعاد العرب من النقاش الدائر حول حاضر ومستقبل العراق. وقال إن حاضر ومستقبل العراق ليس شأناً إيرانياً-أمريكياً فقط ولكنه في المقام الأول شأناً عراقياً يعني به العالم العربي,وقال في هذا الصدد أن ممثلية الجامعة العربية في بغداد تقوم بدور هام في تحقيق التواصل العربي العراقي في ظل غياب تمثيل دبلوماسي عربي مكثف نتيجة للظروف الأمنية الحالية.