الحوار والوصول إلى الصواب

> «الأيام» محمد عبدالملك القادري /البريقة - عدن

> الكمال لله وحده، ولكـن كل رأي يحتوي على الصح والخطأ، يقرب أو يبعد من الحق أو الباطل بنسب متــفاوتة، كلما كان حـجم الاختلاف في الرأي كبيرا كاـنت ضرورة التفاعل بين الآراء المختلفة بواسطة الحوار السوي المبني على حب معرفة الحق، بحيث يدار بنزاهة وشفافية، وعلى ذلك يكون الحوار سويا يؤدي إلى الوصول إلى الصواب أوالحق وهو المطلوب.

فلا يمكن وجود حوار بناء بدون رأي سديد، ولا رأي سوي بدون حرية رأي، ولا حرية رأي بدون تشريع قانوني، ولا تشريع بدون سبب، وعليه فإن حرية الرأي في بلادنا شرعت بقانون لسبب وهو ضرورة وجود نتيجة قناعة شعب ناضل لوجوده، فلا يعني نضال الشعب من أجل الاستقلال طرد المستعمر فحسب، ولكنه نضال شعب من أجل الحرية بمعناها الصحيح.

إن الهدف الذي ناضل من أجله الشعب هو الحرية، صمام أمان لتحقيق طموح الأمة، وإن الاحتفال بيوم الحرية (عيد الاستقلال) ما هو إلا كلمة جميلة.

إن الواقع المعاش على جميع المستويات يؤشر بالخطر ويهدد الأمة.. ومن هنا أدعو السلطة والمعارضة لتحمل المسؤولية وإعادة النظر في مبدأ الحوار وجعله حوارا بناء مع السلطة فيه تحقيق لأهداف الأمة.
لأن فساد السلطة وسكوت المعارضة في آن واحد خطر جسيم عواقبه وخيمة على حاضر ومستقبل الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى