مقتل ثمانية من قوات الأمن في هجوم بشرق تركيا

> تونجلي «الأيام» فريد دمير :

>
نقل احد الجنود الجرحى
نقل احد الجنود الجرحى
قالت مصادر أمنية إن مالا يقل عن ثمانية من أفراد قوات الأمن التركية قتلوا عندما هاجم مسلحون يعتقد أنهم انفصاليون أكراد مقرهم في شرق تركيا أمس الإثنين في أعنف هجوم من نوعه خلال عام.

ووقع الهجوم الذي ألقيت المسؤولية عنه على حزب العمال الكردستاني المحظور في ظل تزايد التكهنات بأن أنقرة قد ترسل قوات إلى شمال العراق لسحق المتمردين الأكراد المتمركزين هناك رغم مناشدة الولايات المتحدة لها بعدم اللجوء لعمل عسكري.

وذكرت المصادر الأمنية أن ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم ينتمون للحزب المحظور اقتحموا مجمع قوة الأمن في إقليم تونجلي الشرقي بسيارة وفتحوا النار ثم ألقوا قنبلة مما أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة ستة آخرين. وقتل أيضا أحد المسلحين.

وهذا الهجوم الذي وصفته قوات الأمن في وقت سابق بانه تفجير انتحاري هو ثاني هجوم كبير يستهدف القوات التركية في أسبوعين وسيزيد التوتر السياسي والأمني في تركيا التي تعد لإجراء الانتخابات في يوليو تموز.

وفي تحرك وصفته إحدى الصحف بأنه قد يكون محاولة لتمهيد الأجواء دبلوماسيا من أجل توغل عسكري في العراق قال مسؤول بوزارة الخارجية أمس الإثنين إن تركيا ستسلم تقريرا للأمم المتحدة الأسبوع الحالي تحدد فيه بواعث قلقها بشأن الانفصاليين الأكراد في العراق وتعيد تأكيد حقها القانوني في اتخاذ اجراء ضدهم.

وقال المسؤول إن مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة باكي إيلكين سيجري محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الأسبوع الحالي.

وكتبت صحيفة الصباح في عددها الصادر أمس في عنوان رئيسي "الدبلوماسية أولا" فيما يشير إلى أن احتمال اللجوء لعمل عسكري ليس بعيدا.

وتقول هيئة أركان الجيش التركي إن القيام بعملية في العراق أمر ضروري وذكر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشهر الماضي أنه يتفق مع الجيش بشأن احتمال تنفيذ عملية هناك.

وتدعو أنقرة القوات الأمريكية والعراقية منذ فترة طويلة للتصدي لما يقدر بنحو أربعة آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في العراق.

لكن القوات الأمريكية التي تقاتل المسلحين العرب في وسط وجنوب العراق لا ترغب في التدخل في شمال البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية ويتمتع بهدوء نسبي كما طلبت من أنقرة عدم اللجوء لعمل عسكري.

وتصر تركيا على أنها تتمتع وفقا للقانون الدولي بحق ارسال قوات إلى العراق للدفاع عن النفس إذا لزم الأمر. ولتركيا قوة صغيرة على الجانب العراقي من الحدود وتقوم مهمتها إلى حد بعيد على الاستطلاع. وشكت هذه القوة الأسبوع الماضي من أن إحدى وحداتها تعرضت لمضايقات على ايدي قوة الشرطة المحلية.

ويجب أن يقر البرلمان أي عملية كبرى موسعة وتقول الحكومة إنه لا تجرى دارسة مثل هذه الخطط في الوقت الحالي.

وقال مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي الذي تريد تركيا الانضمام إليه إنهم سعوا للحصول على معلومات بشأن خطط تركيا من وزير الخارجية عبد الله جول خلال محادثات مع أنقرة أمس الإثنين لكنهم قالوا إنه لم تكن هناك تلميحات بالتخطيط للتوغل في شمال العراق.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جول "السيد جول أبلغنا أن الحكومة التركية تريد بطبيعة الحال حماية مواطنيها وأن هناك حاجة بناء على ذلك لاتخاذ تحرك ضد النشاط الإرهابي."

وأضاف "لم تصلني أي علامة على أن هناك خطط للقيام بتحرك بهدف التدخل العسكري في شمال العراق." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى