صحفيون في غزة يحتجون على رسالة تهديد من جماعة إسلامية

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قالت صحفيات يعملن في تلفزيون فلسطين أمس الإثنين إنهن سيواصلن العمل لكنهن سيتوخين الحذر بعد أن هدد متطرفون إسلاميون في غزة باجتثاث أعناقهن إذا لم يغطين شعورهن.

ونظم العاملون في المحطة التلفزيونية التي يسيطر عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مظاهرة بمكاتبهم في غزة شارك فيها عاملون في وسائل إعلامية أخرى.

وقال مدير المحطة محمد الداهودي إن العاملين في المحطة يأخذون التهديد الذي وصلهم بالفاكس يوم الجمعة من جماعة "سيوف الحق الإسلامية" المغمورة على "محمل الجد".

وجماعة سيوف الحق الإسلامية هي واحدة من عدة جماعات ظهرت في غزة في الآونة الأخيرة وتستلهم أفكارها فيما يبدو من تنظيم القاعدة. وهاجمت هذه الجماعات مقاهي الانترنت وغيرها مما تصفها بمراكز "الفسوق".

وفي الأسبوع الماضي نشرت جماعة تطلق على نفسها اسم جيش الإسلام شريط فيديو يظهر الصحفي البريطاني آلان جونستون الذي خطف في قطاع غزة.

وقالت لانا شاهين وهي محررة بتلفزيون فلسطين إن القلق يساورها من التهديد وأنها ستتخذ إجراءات لحماية نفسها لكنها لن تغير مظهرها.

وقالت "سأحاول ألا أكون وحدي خلال الأيام القليلة المقبلة إلى أن نرى ما سيحدث."

وأضافت "هذا لن يؤثر على الطريقة التي أعمل بها أو طريقة ارتدائي لثيابي. أنا صحفية أرتدي البنطال الجينز والقمصان. هذا لا علاقة له بالفسوق."

ومثل معظم النساء في قطاع غزة حيث تسود القيم الإسلامية المحافظة وحيث تتمتع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتأييد قوي ترتدي العاملات في المحطة الحجاب.

لكن واحدة من الصحفيات اللواتي لا يرتدين الحجاب قالت "ليس من شيم الإسلام أن تستخدم السيف لتقول للناس رأيك. هذا لن ينشر سوى الجريمة وليس القيم الإسلامية"..وطلبت الصحفية عدم نشر اسمها.

وجاء في بيان الجماعة أمس الجمعة "فالفساد الذي يخرج من أفواههم ومن وجوههم يجزع القلوب خوفاً وهلعاً على أبنائنا وهم الغرس الذي ينبت ويتعلم مما يرى... لا تعتقدوا أن بعدنا عنكم وسكوتنا يعبر عن خوف أو خجل ، واعلموا أن هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة بإذن الله."

وقال الداهودي إن التوتر بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس والذي أفضى إلى عنف في قطاع غزة الشهر الماضي قد يكون له دور في هذه التطورات.

وقال "الهدف هي المؤسسة وليس العاملين فيها" مشيرا إلى أن مسؤولي حماس وجهوا انتقادات للمحطة في الآونة الأخيرة.

لكن مسؤولي حماس ينفون أي صلة لهم بسيوف الحق أو غيرها من مثل هذه الجماعات. وقال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر أنه ينبغي على الحكومة أن "تضرب بيد من حديد على كل من قتل وضرب وهدد واستهدف الصحفيين."

ويقول مسؤولون إن الاقتتال الطائفي والعقوبات الإسرائيلية والدولية ضد حماس أضعفت قدرة قوات الأمن الفلسطينية على التصدي للعنف من المتطرفين الإسلاميين.

ولم يظهر أي من أعضاء سيوف الحق الإسلامية في أماكن عامة وعلى النقيض من الفصائل الأخرى الأكثر شهرة فليس لهم متحدث معروف. كما لم يتضح بعد أسلوب تفكيرهم أو ما إذا كانوا متأثرين فسحب بأشخاص مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أم يتبعون أوامر من الخارج.

وأدى 50 هجوما في الشهور الأخيرة إلى تدمير مقاهي انترنت ومتاجر تبيع أطباق استقبال الموجات من الأقمار الصناعية وصالونات الحلاقة وصيدليات إلى جانب كنيسة ومواقع مسيحية أخرى.

ونشر جيش الإسلام شريط فيديو على موقع كثيرا ما تستخدمه القاعدة يوم الجمعة الماضية يظهر فيه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في غزة الان جونستون الذي خطف قبل ثلاثة أشهر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى