إسلاميون يعلنون مسؤوليتهم عن هجوم انتحاري على رئيس وزراء الصومال

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد :

>
يتفقد الأضرار التي لحقت بمنزل رئيس الوزراء أمس بعد الهجوم الانتحاري(رئيس بلدية مقديشو )وسط يتوكأ على عصا
يتفقد الأضرار التي لحقت بمنزل رئيس الوزراء أمس بعد الهجوم الانتحاري(رئيس بلدية مقديشو )وسط يتوكأ على عصا
أعلنت جماعة إسلامية متشددة أمس الإثنين المسؤولية عن هجوم انتحاري أسفر عن مقتل سبعة أشخاص عند منزل رئيس الوزراء علي محمد جيدي وتعهدت بمواصلة الهجمات إلى أن يغادر "كل محتل" الصومال.

وبعد هذا الإعلان بعدة ساعات أطلقت القوات الإثيوبية المتحالفة مع حكومة جيدي النار على شخص كان يعتزم شن هجوم انتحاري على مقر القيادة الإثيوبية بالعاصمة الصومالية فأردته قتيلا.

وقال مسؤول أمني لرويترز إن الانتحاري كان يتجه مسرعا نحو قاعدة القيادة في غرب مقديشو وتجاوز بالفعل حاجزين أمنيين عندما أطلق جنود إثيوبيون وحكوميون النار على سيارته.

وأضاف المصدر بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه "أطلق قناص إثيوبي من فوق سطح مبنى نيران بندقيته الآلية على السيارة فقتل في الحال انتحاريا وفجر سيارته التي كانت ملأى بالمتفجرات."

وقال المسؤول إن شابا يبلغ من العمر 18 عاما كان يسير بالقرب من موقع الهجوم أصيب في الانفجار الذي سمعه مراسل لرويترز.

ويشهد الصومال الذي لم يعرف التفجيرات الانتحارية قبل العام الحالي تصاعدا في هذا النوع من الهجمات وفي انفجارات قنابل الطرق في العاصمة الساحلية حيث تعهد متمردون إسلاميون بالقيام بعمليات مسلحة على غرار ما يجري في العراق لإسقاط حكومة جيدي المدعومة من إثيوبيا.

وألقى جيدي الذي نجا من أربع محاولات اغتيال خلال العامين الماضيين باللوم على تنظيم القاعدة في الانفجار الذي وقع مساء أمس الأول عند منزله في شمال مقديشو.

وقال في مؤتمر صحفي أمس الإثنين "مفجرون انتحاريون مرتبطون بالإرهاب وبتنظيم القاعدة هاجموا منزلي لتصفيتي أنا وأسرتي وكل مسؤولي الحكومة الذين كانوا في اجتماع معي."

وقتل خمسة جنود ومدنيان عندما فجر المهاجم سيارة ملغومة عند بوابات مقر جيدي السكني الكبير في حي يخضع لحراسة مشددة في شمال العاصمة. وهرعت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي لنقل جيدي لمكان آمن.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على الانترنت وقالت "انطلق أسد من أسود الاسلام من حركة شباب المجاهدين الأخ عبد العزيز محمد سمتر... منفذا عملية استشهادية بطولية على مقر إقامة رئيس الوزراء المرتد."

رئيس الوزراء علي محمد جيدي أثناء تفقده مكان الانفجار
رئيس الوزراء علي محمد جيدي أثناء تفقده مكان الانفجار
وأضافت "اخوانكم في حركة شباب المجاهدين ماضون في جهادهم ضد كل محتل ومرتد." ولم يتسن الحصول على تأكيد فوري للبيان ولكنه نشر في موقع يستخدمه تنظيم القاعدة ومتشددون إسلاميون آخرون.

وقال الاتحاد الاوروبي في بيان "تدين رئاسة الاتحاد الاوروبي هذا الهجوم باعتباره اعتداء على عملية السلام والمصالحة باكملها في الصومال."

وشكلت حكومة جيدي الانتقالية في عام 2005 ومن المقرر أن تمهد الطريق أمام انتخابات تجرى عام 2009 وهي المحاولة الرابعة عشرة لاعادة الحكم المركزي إلى الصومال منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 وشيوع الفوضى في البلاد.

ولكن بالرغم من هجومين كبيرين على معاقل الإٍسلاميين في مقديشو أسفرا عن سقوط 1300 قتيل وفرار الآلاف من المدينة في وقت سابق هذا العام فلم يهزم المسلحون.

وكانت الحكومة تأمل في عقد مؤتمر للمصالحة في منتصف يونيو حزيران إلا أن ذلك يبدو عسيرا في ظل مناخ التوتر الحالي.

(شارك في التغطية إينال عرسان في دبي وفارح روبل في مقديشو وديفيد برونشتروم في بروكسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى