جرح ما لا يقل عن سبعة اشخاص في انفجار وقع مساء أمس الاثنين في حافلة للركاب في منطقة سد البوشرية المسيحية في شرق بيروت على ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.

واضاف المصدر ان الاعتداء وقع حوالي الساعة 20:15 (17:15 ت غ) في هذه المنطقة السكنية والصناعية.

وتم توقيف مشبوه من قبل قوات الامن، وفق المصدر ذاته الذي تعذر عليه على الفور تقديم المزيد من التفاصيل.

واظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزة المحلية ان الحافلة لحقها دمار كبير فضلا عن واجهة مركز تجاري قريب، وعدد من السيارات في المكان.

وهرعت سيارات اسعاف وشاحنات الدفاع المدني الى موقع الانفجار الذي ضربت قوات الجيش والامن طوقا حوله.

وتجمع العديد من السكان في محيط موقع الانفجار الذي عملت قوى الامن على ابقائهم بعيدا منه.

وربط وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي بين الاعتداء والمعارك الدامية بين الجيش اللبناني ومقاتلين اسلاميين في مخيمين فلسطينيين في شمال لبنان وجنوبه,واوضح ردا على سؤال ان "هناك رابطا" بين الامرين,وهو رابع اعتداء يهز لبنان ليلا منذ 20 ايار/مايو.

وكان حصل انفجار اول في حي الاشرفية شرق بيروت وقتلت فيه امرأة. اما الانفجار الثاني فهز في اليوم التالي حي فردان ذي الغالبية المسلمة في العاصمة.

وفي 23 ايار/مايو استهدف اعتداء بقنبلة شارعا تجاريا في عاليه في جبل الدروز شرقي بيروت ما اوقع 16 جريحا.

وتاتي هذه الانفجارات في وقت تجرى فيه اشتباكات عنيفة منذ 20 ايار/مايو بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام الاصولية المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

كما اندلعت أمس الأول اشتباكات بين الجيش اللبناني ومقاتلي "جند الشام" في محيط مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.

واوقعت هذه المواجهات الاشد دموية منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان في 1990،نحو 108 قتلى.