متشددون اسلاميون يهددون بتوسيع الحرب الى خارج مخيم بلبنان

> نهر البارد «الأيام» نزيه صديق :

>
سحب من الدخان المتصاعد على احد المباني بعد سقوط قذيفة للجيش اللبناني فيه
سحب من الدخان المتصاعد على احد المباني بعد سقوط قذيفة للجيش اللبناني فيه
هدد متشددون في شمال لبنان يستلهمون نهجهم من تنظيم القاعدة أمس الأربعاء بنقل قتالهم الى مناطق اخرى في لبنان وخارجه إذا لم يوقف الجيش هجومه على مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وقال القائد العسكري في جماعة فتح الاسلام شاهين شاهين لرويترز من داخل مخيم نهر البارد عبر الهاتف "ان استمر الجيش في قصف المدنيين وممارساته اللاانسانية...سوف ننتقل في غضون يومين الى المرحلة الثانية من المعركة."

اضاف "سوف نريهم امكانيات فتح الاسلام بداية في لبنان وصولا الى بلاد الشام جميعا" والتي تضم اضافة الى لبنان سوريا والاردن وفلسطين.

وأطلق الجنود اللبنانيون قذائف المدفعية والدبابات خلال الليل وفي الصباح على مقاتلي فتح الاسلام الذين يتحصنون داخل مخيم نهر البارد حيث تدور المعارك منذ 18 يوما.

وقتل في المعارك 114 شخصا على الأقل من بينهم 46 جنديا و 38 من المتشددين منذ اندلاع القتال في 20 مايو ايار. ويقول الجيش ان المتشددين هم الذين بدأوا الصراع ويطالب باستسلامهم.

وتعد المعارك هي اسوأ قتال داخلي دموي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وقال مسؤول بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من داخل المخيم لرويترز إن 700 منزل دمرت منذ بدأ القتال.

عائلة فلسطينية تغادر المخيم بعد سقوط القذائف فيه
عائلة فلسطينية تغادر المخيم بعد سقوط القذائف فيه
وفي جنوب لبنان انتشرت قوة مكونة من 40 فردا من حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وثلاثة فصائل اسلامية اخرى على المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة في الجنوب الذي شهد اشتباكات دموية هذا الاسبوع بين الجيش ومسلحي جماعة جند الشام التي لها صلات مع فتح الاسلام.

وتزايد القلق من امكانية امتداد القتال الذي اندلع في مخيم عين الحلوة وادى الى مقتل اثنين من الجنود واثنين من المسلحين الى مخيمات اخرى للاجئين في لبنان.

ويوجد بلبنان 400 ألف لاجيء فلسطينيين موزعين على 12 مخيما.

وتقول الحكومة ان فتح الإسلام طلبت من جماعة جند الشام في عين الحلوة بدء القتال في الجنوب.

وأدانت الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس فصيل فتح الإسلام الذي يتبنى نهج الجهاد العالمي الذي يتبعه تنظيم القاعدة ويجند مقاتلين من دول عربية اخرى.

عناصر من فتح الاسلام
عناصر من فتح الاسلام
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن في شرق لبنان اعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم للقاعدة وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.

واعتقل الثلاثة من شقة في قرية بار إلياس في وادي البقاع إلى الغرب مباشرة من الحدود مع سوريا وكان بحوزتهم أيضا وثائق سفر وهوية مزورة وأجهزة كمبيوتر وخرائط لمدن لبنانية ومناظير للرؤية الليلية.

واتخذت فتح الإسلام من نهر البارد قاعدة لها حيث يمكنها العمل بعيدا عن سلطة الدولة التي لا يسمح لها بدخول المخيمات الفلسطينية في لبنان بموجب اتفاق عربي أبرم عام 1969.

وفر نحو 27 ألفا من بين 40 ألف لاجيء في مخيم نهر البارد من منازلهم. ووجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) نداء لتخصيص 12.7 مليون دولار للوفاء باحتياجات النازحين.

وقالت الولايات المتحدة التي أرسلت ذخائر وعتادا للجيش بعد اندلاع الصراع إنها ستقدم 3.5 مليون دولار استجابة للنداء.

وهذه الاشتباكات هي أحدث هزة لاستقرار لبنان. وانفجرت اربع قنابل في منطقة بيروت مما ادى الى مقتل شخص واصابة عشرات بجروح منذ بدء القتال في مخيم نهر البارد.

وقالت مصادر امنية انه عثر على قنبلة صغيرة بالقرب من منتجع ساحلي يتردد عليه جنود حفظ السلام في جنوب لبنان صباح اليوم.

وذكرت المصادر ان القنبلة وزنتها كيلوجرامان كانت موقوتة لتنفجر في الساعة السادسة صباحا )03:00 بتوقيت جرينتش) لكن عطلا ادى الى عدم انفجارها.

وفي الاسبوع الماضي اتهم متشددون اسلاميون من فتح الاسلام قوة حفظ السلام التي يبلغ قوامها 13 الف فرد من بينهم قوات بحرية بالمشاركة في قصف مخيم نهر البارد من البحر وهو اتهام نفته قوات حفظ السلام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى