اولمرت.. إسرائيل لا تريد حربا مع سوريا

> القدس «الأيام» أري رابينوفيتش :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى الحد من تكهنات في إسرائيل بأن حربا مع سوريا قد تندلع قريبا بقوله أمس الأربعاء إنه يريد سلاما مع دمشق وتجنب أي أخطاء في التقدير قد يؤدي إلى عمليات حربية.

واجتمع أولمرت بمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية لبحث الوضع بعد تقارير اعلامية اسرائيلية ذكرت أن دمشق قد تتحرك نحو الحرب هذا الصيف في محاولة لاستعادة مرتفعات الجولان الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقال بيان صادر عن مكتب أولمرت إن رئيس الوزراء مهتم بالسلام مع سوريا لكنه لكنه لم يصل إلى حد إعطاء أي إشارة بحدوث أي تغير في موقف إسرائيل الرافض لاستئناف المحادثات مع دمشق التي أجريت لآخر مرة في عام 2000.

ونقل البيان عن أولمرت قوله بعد أن اجتمع مع وزراء وقادة أجهزة الأمن " إسرائيل لا تريد حربا مع سوريا ونحن في حاجة لأن نتوخى الحذر لتجنب سيناريو سوء التقديرات الذي قد يؤدي إلى تدهورالوضع الأمني."

وقال أولمرت في منتدى إن إسرائيل نقلت هذه الرسالة لدمشق من خلال عدد من القنوات الدبلوماسية,وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حشد قوات سورية وصواريخ على حدودها.

وقال الميجر جنرال عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية أمام لجنة بالبرلمان أمس الأول "السوريون يتخذون استعدادات ملموسة للغاية لكنها دفاعية." واستطرد قائلا "يتخذون استعدادات للحرب تفوق ما فعلوه من قبل لكن ذلك لا يعني أنهم سيكونوا جاهزين غدا."

وتضمنت مناورة للجيش الإسرائيلي في الجنوب أمس الأول "الاستيلاء" على قرية سورية وهو سيناريو يطبق في تدريب قوات المشاة الإسرائيلية منذ عقود.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس في مقابلة إذاعية أمس الأربعاء إن إسرائيل مستعدة للحرب مع سوريا لكن يجب بحث "كل احتمال لاجراء مفاوضات حقيقية."

ويسافر شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن اليوم لبحث الوضع مع سوريا,وتأتي الزيارة عقب مؤشرات على أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تخففان موقفهما إزاء سوريا ربما في محاولة لفصلها عن تحديات اقليمية مثل إيران والعراق.

وقال مساعد لموفاز إن نائب رئيس الوزراء سيناقش خلال اجتماعات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ومسؤولين أمريكيين آخرين "الحاجة لدراسة النوايا السورية" بعد حرب إسرائيل العام الماضي مع مقاتلي حزب الله اللبناني.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن موفاز سيسعى للحصول على مباركة واشنطن لمتابعة إسرائيل قناة حوار سرية مع دمشق.

ولم يعلق موفاز على التقرير غير أنه قال في تصريحات منفصلة إنه سيؤيد اجراء اتصالات عبر قنوات سرية مع سوريا لنزع فتيل التوترات منذ حرب لبنان.

وأبدى الرئيس السوري بشار الأسد اهتماما باستئناف المحادثات مع اسرائيل اليتعثرت منذ سبع سنوات لكنه ألمح أيضا إلى أن بلاده قد تلجأ إلى القوة إذا رأت أن الدبلوماسية طريق مسدود.

وطالب أولمرت سوريا بالتوقف عن دعم حزب الله والنشطاء الفلسطينيين كشرط لاستئناف المحادثات.

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا الشهر الماضي إن هناك توافقا متناميا داخل الحكومة الإسرائيلية على أن سوريا جادة بخصوص استئناف المفاوضات مع إسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى