> للمرة الثانية يؤكد اللاعب محمد الطاحوس مهاجم صقر تعز بأنه رجل المهمات الصعبة عندما سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة في الدقيقتين 14 و 40 من عمر الشوط الثاني بينما تكفل يوردانوس بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 29 وذلك في مرمى شباب البيضاء في اللقاء الكروي الذي جمع الفريقين عصر أمس الجمعة على ملعب الشهداء بالحالمة تعز ضمن مباريات الاسبوع التاسع عشر من دوري الدرجة الاولى .

شوط سلبي الاداء والنتيجة

لم يقدم الفريقان في هذا الشوط مايشفع لهما بالتواجد ضمن أندية النخبة كما يقال فقد ظهر على مهاجمي الفريقين الكثير من الخجل في التعامل مع الكرات التي تولى خط الوسط ارسالها ورغم أن ركلة البداية كانت من نصيب شباب البيضاء إلا أن الكرة سرعان ماعادت الى أقدام لاعبي الصقر والذي تحصل لاعبوه على كرة من ركلة زاوية في الدقيقة 6 من عمر هذا الشوط نفذت مرتين الاولى عبر خالد الطاهش المدافع الذي كان يتقدم كثيرا في هذه المباراة.

وأعيدت الكرة من حارس الشباب الى محمد المنج والذي أرسلها قوية باتجاه المرمى تعامل معها دفاع الشباب بفدائية وأخرجها من حلق المرمى في واحدة من الهجمات الخطيرةالشحيحة للصقر، ماميز اللاعبين هو كثرة عرقلتهم لبعض الامر الذي نتج عنه حصولهم على كرات ثابتة كثيرة لم يحسنوا استغلالها وأبرزها كرة ثابتة تحصل عليها شباب البيضاء في د 17 دون فائدة ، ومن الفرص التي يمكن التحدث عنها هي ذلك الفاصل المهاري الذي قدمه فهد راشد ومحمد المنج والذي أعاد الكرة نحو بايو مررها بدوره باتجاه المتحفز علي العمقي والذي لم يتوان في ارسالها قوية باتجاه مرمى ناصر سبيت حارس الشباب الذي تفنن في صدها .

وفي الدقيقة 40 ألغى الحكم هدفا للصقر بداعي التسلل وهذا الامر الذي لقي حنقا من قبل العرومي والمدرب سيوم كبدي مدرب الصقر لينتهي هذا اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين

شوط الاهداف والأوراق الرابحة

كان لزخات المطر المتساقطة على أجواء الملعب بين الشوطين اثرا جماليا في أنها عملت على جعل الفريقين في تقديم مستوى يجمل صورتهم لدى الجماهير المكتظة في مدرجات الملعب ،ولأن الشوط الثاني عادة مايسمى بشوط المدربين لذلك أثبت مدرب الصقر سيوم كبدي أنه من المدربين القلائل الذين يحسنون قراءة المباراة وأنه خير من يجيد استخدام أفضل الاوراق في الاوقات المناسبة ، ورغم الزخم الهجومي الذي ظهر على لاعبي الصقر وعزمهم على الظفر بالنقاط في سعيهم للحفاظ على اللقب فقد قاد العمقي والمنج وفهد راشد هجمات متفرقة للصقر اصطدمت أغلبها بببسالة وفدائية هارون جمعة ومصطفى حميد وأحمد القبالي مدافعي الشباب والذي كان لهم مع زملائهم في خط الوسط دورا كبيرا في جر الصقر الى التعادل في الشوط الاول إلا أن اللياقة البدنية لمعظمهم كانت وراء انهيارهم في هذا الشوط خاصة بعد نزول بعبع اللقاء الطاحوس الاسمر والذي قلب المباراة رأسا على عقب ووضع حدا للمناورات البائسة والهجمات الخجولة وتمكن برفقة زميله العمقي من حل اللغز في دفاع شباب البيضاء ورغم ان الطاحوس نزل بديلا لسامي كرامة في د 10 من هذا الشوط فلم ينتظر سوى أربع دقائق ليمرر كرة نحو زميله على العمقي والذي توغل في صندوق عمليات الشباب .

وقد تمت عرقلته ليحتسب الحكم نادر شخص ركلة جزاء للصقر د 14 انبرى لها محمد الطاحوس محرزا منها هدف التقدم لفريقه وهذه الركلة احتج عليها لاعبو الشباب وإداريوه كثيرا.

هذا الهدف كان وقعه كبيرا على الشباب والذي حاول مهاجموه عبد الغني الغرابي وعلى الحميقاني فعل الكثير من أجل إعادة فريقهم الى أجواء المباراة لكن صلابة سور الصقر العظيم المكون من خالد الطاهش وعدنان الهلالي والليبرو أنور سراج حالت دون أن يدرك الشباب التعادل حتى أن التبديل الذي أجراه مدرب الشباب خالد العقد في الجانب الهجومي بإخراج اللاعب على الحميقاني وإدخال عبدالله محمد سليمان بديلا عنه لتنشيط الجبهة الهجومية لكن ذلك لم يكن ، وفي الدقيقة 29 والشباب يحاول جاهدا عبر الكرات العرضية والتسديد من بعيد بغية إدراك التعادل حصل ما لم يكن في حسبانهم فمن كرة بينية مررت من خالد الطاهش نحو يوردانوس المتحرر من الرقابة والذي عمل على التمويه على مدافعي الشباب بأنه سيمرر الكرة نحو العمقي لكنه احتفظ بالكرة وسدد من خارج خط ال 18 كرة قوية استقرت في الزاوية اليسرى لحارس الشباب معلنة ولوج الهدف الثاني للصقر وبعدها بدقيقتين تمت عرقلة مهاجم الشباب الغرابي لكن الحكم رفض منحه ركلة جزاء وهذا ما أثار حفيظة لاعبي الشباب مرة أخرى والذين أحسوا باستقصاد من قبل الحكم لهم.

وفي الدقيقة 34 أضاع الصقور فرصة تقدم أخرى بعد أن تناقل لاعبوه كرة من منتصف الملعب حيث مرر بايو باتجاه فهد راشد والذي أعادها عرضية نحو يوردانوس ولكنه فشل في استغلالها على حافة منطقة الجزاء الشبابية لتصل نحو العمقي الذي انقض عليه دفاع الشباب مانعين إياه من تسجيل هدف .

ورغم أن الشباب كان أكثر حيوية في الجانب الدفاعي إلا أن خط الوسط لديه لم يكن في الجاهزية ،الامر الذي جعل مهاجميه الصريحين الغرابي والحميقاني في حالة توهان وهو من الاسباب الرئيسية لعدم تمكن الشباب من تسجيل ولو هدف شرفي مع العلم أنه عادة ماينهي لقاءاته أمام الصقر بالتعادل خاصة عندما يلعب في البيضاء .

وعودة إلى أجواء المباراة واشتداد حرارتها أعلن الطاحوس الاسمر بأنه بدر الليلة الظلماء ففي الدقيقة 40 تسلم كرة جميلة من العمقي تلاعب على أثرها بمدافعي الشباب وأرسل كرة قوية هزت شباك مرمى ناصر سبيت مختتما بها أهداف فريقه الثلاثة ومعلنا عبرها بقوة أن الصقر لن يفرط بلقبه وأن هذه المباراة هي البداية في مسيرة الحفاظ على اللقب ليعلن الحكم صافرته منهيا هذا اللقاء بفوز ثمين للصقر على ضيفه شباب البيضاء بثلاثية نظيفة أبقته متصدرا لفرق الدوري برصيد 36نقطة.

بينما هذه النتيجة أدخلت الشباب في حساب حيص بيص والخوف من العودة من حيث أتى في الدرجة الثانية مالم يتدارك أمره من الآن .

على الماشي

< أدار اللقاء الحكم نادر شخص في الساحة ، بمساعدة المساعد الأول الحكم عبد الكريم قاسم ، والمساعد الثاني منصور مبارك ،والحكم الرابع شداد راشد ،وراقبه من الاتحاد العام مراد داغس وفنيا حامد الحاج ومن فرع تعز الكابتن عارف عبد الغني.

< أشهر الحكم خمس بطاقات صفراء لكل من على العمقي وفهد راشد من الصقر ، و عبد الرزاق محمود وعبد الغني الغرابي وصالح الحاصل من شباب البيضاء.

< نقلت المباراة عبر إذاعة تعز بصوت الزميل عبد السلام فارع.

< إداريو الشباب عبروا عن غيظهم من الحكم ورأوا بأنه احتسب ركلة جزاء ظالمة بحقهم وحرمهم من ركلة جزاء صحيحة حسب قولهم.

< موظفو النقالة الذين يقومون بإخراج اللاعبين المصابين شكوا لـ «الايام الرياضي» من عدم صرف مستحقاتهم منذ أربعة أشهر من قبل الاتحاد العام فياترى إيش السبب؟

< جماهير الصقر حفزت لاعبيها على ضرورة كسب النقاط باعتبار الدوري لايريد (الصفاط) وطالبوا العرومي كثيرا بأن يلعب جيدا أو يخرج من الملعب.

< في موقف رائع قام الاخ فهد أبو أيمن طبيب الصقر بإسعاف اللاعب عبد الحكيم الدهبلي لاعب شباب البيضاء والذي كان يشكو من ألم في يده اليسرى ، وقد تمكن أبو أيمن بمهارته وطيبته من علاج اللاعب ، وهذا الموقف يجب أن يشكر عليه أبو أيمن.