العراق يحتج على قصف تركي والأكراد يجلون المواطنين من على الحدود

> بغداد/ديربكر «الأيام» رويترز/ أ.ف.ب:

>
شرطي تركي من القوات الخاصة يراقب تظاهرة ضد المتطرفين الأكراد فيما تحوم مروحية حول الموقع في مدينة سرناك الجنوبية موطن الأكراد الأتراك
شرطي تركي من القوات الخاصة يراقب تظاهرة ضد المتطرفين الأكراد فيما تحوم مروحية حول الموقع في مدينة سرناك الجنوبية موطن الأكراد الأتراك
اتهم العراق تركيا "بقصف مركز" لجزء من منطقته الكردية الشمالية الاسبوع الماضي وسلم مبعوث تركيا رسالة احتجاج أمس السبت حذر فيها من أن مثل هذه النشاطات قد تضر بالعلاقات بين البلدين.

واحتدم العنف الداخلي المتصاعد بالعراق أمس بشن موجة من التفجيرات في شتى انحاء البلاد مما أسفر عن مقتل نحو 30 شخص بينهم 12 جنديا لاقوا حتفهم في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي جنوبي بغداد. وقال الجيش الأمريكي ان ستة محتجزين مدنيين قتلوا واصيب أكثر من 50 بجروح في هجوم نادر على معسكر اعتقال تديره الولايات المتحدة في جنوب العراق استخدمت خلاله اما قذائف المورتر او الصواريخ.

وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية ان القصف التركي الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات مساء يوم الأربعاء وصباح الخميس أحدث أضرارا بالغة وحرائق في محافظتي دهوك وأربيل الواقعتين في المنطقة الكردية الشمالية الجبلية.

وقال بيان الوزارة ان هذا الهجوم "أدى إلى حدوث حرائق واسعة وأضرار بالغة في المنطقة وإلى بث الرعب بين المواطنين." ولم يحدد البيان الاضرار على وجه الدقة.

وقال البيان الذي دعا الى اجراء محادثات "مثل هذه النشاطات تقوض الثقة بين البلدين وتؤثر على أجواء الصداقة بين الحكومتين."

وقال جبار ياور نائب وزير شؤون البشمركة في كردستان انه يتم اجلاء المواطنين من خمس قرى بسبب القصف. ويقوم مسؤولون بتقييم حجم الاضرار.

وقال ياور لرويترز ان قرية كشان يتم اخلاؤها بالكامل بسبب القصف.

واستدعى وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود مبعوث انقرة في بغداد وسلمه رسالة احتجاج. ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية التركية للتعقيب. واضطرب أداء أسواق المال بعد ورود تقرير في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء بأن تركيا شنت عملية توغل كبيرة عبر الحدود في شمال العراق لسحق المتمردين الأكراد.

ونفت تركيا التقرير لكن مصدرا عسكريا قال إن القوات التركية نفذت عملية محدودة في توغل نادر في شمال العراق حيث يقال إن أربعة آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور يختبئون.

ودعا زعماء العراق مرارا إلى إجراء حوار مع تركيا لنزع فتيل التوتر المتزايد. ودعت واشنطن تركيا لعدم اللجوء لعمل عسكري من جانب واحد. ويقول محللون ان احتمال شن عملية توغل واسعة النطاق ضئيل للغاية.

ومن المعروف أن جيش تركيا يقصف أحيانا أهدافا لحزب العمال الكردستاني داخل العراق كما ينفذ عمليات "مطاردة" محدودة عبر الحدود ولكن عادة ما ترفض حكومة أنقرة التعقيب على تقارير بشأن أنشطة عسكرية بالقرب من الحدود مع العراق او عبرها.

وتزايد غضب تركيا بسبب الهجمات التي ينفذها حزب العمال الكردستاني على أراضيها وبسبب فشل القوات الأمريكية في التصدي لمتمردي الحزب. وأرسلت أنقرة المزيد من الدبابات والجنود إلى المنطقة الحدودية مما أثار المخاوف من احتمال تنفيذ عملية توغل كبيرة نحو العراق. وسلم حمود رسالة الاحتجاج في الوقت الذي خرج فيه آلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية أمس في مظاهرة ترعاها الدولة ضد أعمال العنف التي ينفذها الانفصاليون.

مقتل ثلاثة جنود اتراك واصابة اربعة بجروح في انفجار لغم
قتل ثلاثة جنود اتراك، بينهم ضابطان، واصيب اربعة آخرون بجروح في انفجار لغم مساء أمس السبت في جنوب شرق تـركيا، بحسب ما ذكرت مصادر امنية محلية.

وقالت المصادر ان متمردين اكرادا انفصاليين فجروا اللغم عن بعد لدى مرور قافلة عسكرية في محافظة سرناك الحدودية مع العراق.

واشارت الى ان بين القتلى لفتنانت كولونيل وميجور في الجيش. وبدأ الجيش عمليات واسعة في محافظات عديدة في جنوب شرق الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني في وقت يسجل مزيد من عمليات التسلل لعناصر هذا الحزب من شمال العراق الى الاراضي التركية.

وسرناك هي احدى المحافظات الثلاث في جنوب شرق تركيا التي اعلنت انقرة الخميس انشاء مناطق امنية موقتة فيها لمكافحة حزب العمال الكردستاني.

وقتل اربعة جنود الخميس في انفجار لغم زرعه حزب العمال الكردستاني، بحسب السلطات، في محافظة سيرت القريبة من سرناك. ويقاتل حزب العمال الكردستاني منذ 1984 السلطات التركية للحصول على استقلال منطقة جنوب شرق الاناضول ذات الغالبية الكردية، ما اوقع 37 الف قتيل. وتتهم انقرة اكراد العراق بغض الطرف عن المتمردين الاتراك او بدعمهم حتى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى