> القدس «الأيام» جاك بينتو :

رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد بمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة غداة محاولة كوماندوس فلسطيني اسر جندي اسرائيلي في جنوب البلاد تم احباطها.

ووقع هذا الهجوم بعد حوالى سنة على عملية مماثلة قامت بها ثلاث مجموعات مسلحة بينها حماس في الاراضي الاسرائيلية وانتهت باسر الجندي جلعاد شاليت الذي لا يزال في ايدي المجموعات المسلحة.

وقال اولمرت عند بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان "عملياتنا في قطاع غزة ستتواصل طالما لم تتوقف عمليات اطلاق الصواريخ ومحاولات شن هجمات ارهابية".

وقام اربعة مقاتلين فلسطينيين، اثنان من سرايا القدس واثنان من كتائب شهداء الاقصى أمس الأول بهجوم مشترك على موقع عسكري اسرائيلي في منطقة معبر كيسوفيم بوسط قطاع غزة,وقتل احد المهاجمين فيما تمكن الثلاثة الاخرون من العودة الى قطاع غزة.

من جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان هدف العملية كان خطف عسكري اسرائيلي. لكن الموقع الاسرائيلي الذي تعرض للهجوم كان خاليا.

واضاف بيريتس ان "الهدف الاساسي للمنظمات الارهابية كان ضرب اسرائيل والقيام بعملية خطف وجعلنا بالتالي في وضع صعب. تم احباط هذه المحاولة ويجب تهنئة الجيش".

واضاف ان "ذلك يعني انه سيتم فتح تحقيق كما يحصل بعد اي عملية، وسيتم التشديد بالتأكيد على معرفة كيف تمكن ثلاثة ارهابيين من العودة الى قطاع غزة".

من جهته دان اولمرت استخدام مجموعة الكومندوس سيارة تحمل شارة الصحافة للاقتراب من موقع اسرائيلي عند تخوم قطاع غزة.

وقال اولمرت "بالامس استخدم الارهابيون سيارة تحمل شارة صحافة لخداع الجنود والاستفادة من تمسكنا بحق الصحافة في العمل في مناطق حساسة كاي دولة ديموقراطية".

وشن اعضاء الكوماندوس العملية بدعم من مقاتلين اخرين كانوا يطلقون قذائف الهاون وصواريخ مضادة للدبابات بحسب الجيش.

وقال الناطق باسم سرايا القدس ابو احمد لفرانس برس ان "ثلاثة استشهاديين عادوا بسلام بعد تنفيذ العملية، مؤكدا ان العملية مصورة".

واضاف ان "العملية نوعية معقدة وتم اقتحام البوابة الرئيسية لمعبر كيسوفيم بسيارة رباعية الدفع مصفحة وتفجيرها، ثم دخل اربعة استشهاديين اشتبكوا مع جنود الاحتلال في المنطقة".

وفي رد فوري على الهجوم شن الطيران الاسرائيلي ليلا غارة على مكتب للجهاد الاسلامي في مدينة غزة اوقع جريحين.

وتشن الحكومة الاسرائيلية منذ 16 ايار/مايو حملة عسكرية في قطاع غزة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل الذي اوقع 55 قتيلا، 16 مدنيا و39 مقاتلا.

من جهة اخرى اندلعت اشتباكات جديدة أمس الأول في رفح بجنوب قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس ما ادى الى مقتل فلسطينيين، احدهما عنصر من حماس واصابة 40 شخصا بجروح. ولم يسجل اي حادث في رفح صباح أمس الأحد.

وعلى الصعيد الدبلوماسي اكد بيريتس بدوره بعد وزير النقل الاسرائيلي شاوول موفاز، وجود اتصالات غير مباشرة مع سوريا عن طريق وسطاء لمعرفة نوايا دمشق الممكنة للتوصل الى سلام مع اسرائيل.

وقال بيريتس للاذاعة العامة الاسرائيلية "كان هناك وسطاء دائما (...) كان علينا ان نتحقق من كل هذه التصريحات (السورية) حول امكانية فتح مفاوضات، علنا او سرا وقمنا بذلك".

وبحسب الصحافة الاسرائيلية فان اولمرت ابلغ سوريا عبر رسائل سرية استعداده لاستئناف الحوار والانسحاب مقابل السلام، عن هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 وضمتها في 1981.

وتوقفت مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل منذ كانون الثاني/يناير 2000. (أ.ف.ب)