مازالوا في المربع الأول!
> بدر سالمين باسنيد:
> سمعنا وقرأنا عن (افتتاح) منشأة سياحية في خورمكسر، وهكذا.. هكذا تقوم بعض (الاستثمارات)، وهذه المرة السيد عمر الهدار هو صاحب الحق المخطوف، الذي أصبح بعد ذلك صاحب الحق المتنازع عليه مع الأخ عبدالرحمن شكري، ثم دخل طرف ثالث وهو مدير أمن عدن السابق طريق .. ثم ألغت المحكمة العليا كل الأحكام السابقة بتوجيهات صريحة ومحددة وأعادت القضية (الخصومة) بين الأطراف الثلاثة مجددا إلى المحكمة الابتدائية في عدن.
وقالوا حينها بنظرية وقف قضايا المساكن أمام المحاكم.. وأدخلوا في هذا الأمر ما حسمت المحكمة العليا بشأنه ولم (يشفع) حكم المحكمة العليا ويقنع الآخرين بوجوبية هذا الحكم.. وتمكن الطرف الأقوى، صاحب المنشأة السياحية حاليا من فرض أمر واقع.. طالما تحدثنا عن مخاطره ومساوئه ومترتباته، وطالما كتب الكثيرون عن هذه الأمور.
سنوات.. وسنوات وفي كل (مايو) من كل عام تمتلئ البلاد بالشعارات الجديدة والأعلام، التي ربما تزيد في أعدادها عن عدد المواطنين الذين يهتمون بقراءتها أو مشاهدتها، والإعلام الرسمي في احتفالاته هذه لا يلتفت أبدا.. أبدا إلى ما يحدث من (تجاوزات) ودعوني أستعير هذه الكلمة حتى لا يقوم البعض بوصف هذا الحديث على أنه (حاد) أكثر من اللازم.
عندما يكتب الناس عن آلامهم فإنهم يعبرون عما يحدث أمامهم وفي مناطقهم من (أخطاء).. لا.. الآن..لا.. إنها سلوكيات لم تكن تخطر في بال أحد.. ولقد بدأت مبكرا هجمة المنتصرين على حقوق المهزومين.. وأهم الأهداف التي اتجهت إليها هذه الهجمات كانت (الأرض).. وطبعا كانت هناك العديد من هذه التجاوزات على أهداف أخرى عديدة.
ولكن بعد حرب صيف 1994م بدأت الصورة تتضح كثيرا وانكشفت أطماع الأقوياء والمتنفذين.. و..و.. وكانت أعمال السطو والاستيلاء على الأراضي تتزايد.. تتزايد يوما بعد يوم.. والناس عاجزون عن حماية حقوق هذه المحافظات على مساحاتها التي كانت ضمانا لاستقرارهم واستقرار أبنائهم.. وجرى استحداث طرق ووسائل إدارية مختلفة في المؤسسات ذات العلاقة، ووسائل أخرى على نحو (لجان) للأراضي.. وهكذا والنهب يستمر ويتسارع.. حتى بلغ الأمر إلى إيقاف الفصل في قضايا تنظرها المحاكم.. حتى صدر في بعضها أحكام نقض قررت إعادتها والفصل فيها مجددا أمام المحكمة الابتدائية بعد أن شرحت المحكمة العليا أمورا كثيرة وبررت شرحها القاسي والقاسي جدا على الأحكام السابقة.. وهي قضية الأخوين عبدالرحمن شكري والسيد عمر الهدار، وبسبب قوة التيار الجارف في أعمال الاستيلاء وصل هذا السلوك إلى المباني حتى ولو كانت ملكا للمواطنين.
ولايزال (هذا الإعصار) مستمرا.. وأصبح اليوم قادرا على الظهور علنا وعيني عينك وكما حدث في مأساة الأخ السيد عمر وخصمه الأخ عبدالرحمن شكري فإن الذي كسب كان الأقوى وهو محمد صالح طريق مدير الأمن السابق الذي أوكلت إليه المحكمة في عدن إغلاق العقار بحكم وظيفته الأمنية.
اليوم.. نشاهد منزل السيد عمر وأقول هذا لقناعتي القانونية وبصفتي محاميا له.. أو ليكن منزل الأخ عبدالرحمن شكري.. نشاهد أن موقع ذلك المبنى الذي جرى تهديمه من (المنتصر) قد أقام فيه أحد المنتصرين في حرب 1994م منشأة سياحية وعلى أرض ومنزل مواطن في هذه المحافظة استطاع أن يجهز على حقوقه.
المختصر الآن.. هو أن ما تحدثنا دائما عنه حول المواطنة غير المتساوية، وعن نهب أراضي وحقوق الناس في الجنوب وما تحدثنا عنه من أن الهجمة على الأراضي هي شكل واحد فقط من هذه الاعتداءات وهناك العديد منها.. وكانت صور احتكار الفرص والوظائف والهيمنة الإدارية وزيف (التعددية) واحتكار الترقيات ودورات التأهيل.. والله إنه من الممكن أن نتحدث عن كل شيء في حياتنا.
نصحنا ولم يستجب أحد.. ولكن الخطر يتزايد، الخطر علينا يتزايد.. والخوف من عواقب هذه الهجمات يتزايد.
هؤلاء لا يدركون أبدا أنهم لن يتمكنوا من الاحتفاظ بما نهبوه واستولوا عليه إلى الأبد.. هذا التوهم والاعتقاد الخاطئ هو الذي يعطيهم جزءا من الشعور بأنهم مخلدون.. والجزء الآخر هو شعورهم أنهم هم المهيمنون على كل شيء وهذا وهم خطير أتمنى لهم أن يفيقوا من وهمهم.. لأن الحق لا ولن يسقط بقوة الباطل.. أبدا.. أبدا.
أنتم يا متعجرفي هذا الزمان.. أنتم (الباطل) والناس هم الحق.
أعيدوا للناس حقوقهم واتركوا الأرض التي نهبتموها وأعيدوها لأصحابها.. أعطوا الناس حقوقهم المكتسبة أو التي هي من حقهم واتركوا أبناء الجنوب يستعيدون اطمئنانهم على أنفسهم وأرضهم وفرص الحياة كلها وكذا على أجيالهم القادمة.. استمرار أخطائكم وثرائكم الفاحش الذي ظهر سوف يكون عليكم مواجهتها وتصحيح أوضاعكم قبل فوات الأوان.
وقالوا حينها بنظرية وقف قضايا المساكن أمام المحاكم.. وأدخلوا في هذا الأمر ما حسمت المحكمة العليا بشأنه ولم (يشفع) حكم المحكمة العليا ويقنع الآخرين بوجوبية هذا الحكم.. وتمكن الطرف الأقوى، صاحب المنشأة السياحية حاليا من فرض أمر واقع.. طالما تحدثنا عن مخاطره ومساوئه ومترتباته، وطالما كتب الكثيرون عن هذه الأمور.
سنوات.. وسنوات وفي كل (مايو) من كل عام تمتلئ البلاد بالشعارات الجديدة والأعلام، التي ربما تزيد في أعدادها عن عدد المواطنين الذين يهتمون بقراءتها أو مشاهدتها، والإعلام الرسمي في احتفالاته هذه لا يلتفت أبدا.. أبدا إلى ما يحدث من (تجاوزات) ودعوني أستعير هذه الكلمة حتى لا يقوم البعض بوصف هذا الحديث على أنه (حاد) أكثر من اللازم.
عندما يكتب الناس عن آلامهم فإنهم يعبرون عما يحدث أمامهم وفي مناطقهم من (أخطاء).. لا.. الآن..لا.. إنها سلوكيات لم تكن تخطر في بال أحد.. ولقد بدأت مبكرا هجمة المنتصرين على حقوق المهزومين.. وأهم الأهداف التي اتجهت إليها هذه الهجمات كانت (الأرض).. وطبعا كانت هناك العديد من هذه التجاوزات على أهداف أخرى عديدة.
ولكن بعد حرب صيف 1994م بدأت الصورة تتضح كثيرا وانكشفت أطماع الأقوياء والمتنفذين.. و..و.. وكانت أعمال السطو والاستيلاء على الأراضي تتزايد.. تتزايد يوما بعد يوم.. والناس عاجزون عن حماية حقوق هذه المحافظات على مساحاتها التي كانت ضمانا لاستقرارهم واستقرار أبنائهم.. وجرى استحداث طرق ووسائل إدارية مختلفة في المؤسسات ذات العلاقة، ووسائل أخرى على نحو (لجان) للأراضي.. وهكذا والنهب يستمر ويتسارع.. حتى بلغ الأمر إلى إيقاف الفصل في قضايا تنظرها المحاكم.. حتى صدر في بعضها أحكام نقض قررت إعادتها والفصل فيها مجددا أمام المحكمة الابتدائية بعد أن شرحت المحكمة العليا أمورا كثيرة وبررت شرحها القاسي والقاسي جدا على الأحكام السابقة.. وهي قضية الأخوين عبدالرحمن شكري والسيد عمر الهدار، وبسبب قوة التيار الجارف في أعمال الاستيلاء وصل هذا السلوك إلى المباني حتى ولو كانت ملكا للمواطنين.
ولايزال (هذا الإعصار) مستمرا.. وأصبح اليوم قادرا على الظهور علنا وعيني عينك وكما حدث في مأساة الأخ السيد عمر وخصمه الأخ عبدالرحمن شكري فإن الذي كسب كان الأقوى وهو محمد صالح طريق مدير الأمن السابق الذي أوكلت إليه المحكمة في عدن إغلاق العقار بحكم وظيفته الأمنية.
اليوم.. نشاهد منزل السيد عمر وأقول هذا لقناعتي القانونية وبصفتي محاميا له.. أو ليكن منزل الأخ عبدالرحمن شكري.. نشاهد أن موقع ذلك المبنى الذي جرى تهديمه من (المنتصر) قد أقام فيه أحد المنتصرين في حرب 1994م منشأة سياحية وعلى أرض ومنزل مواطن في هذه المحافظة استطاع أن يجهز على حقوقه.
المختصر الآن.. هو أن ما تحدثنا دائما عنه حول المواطنة غير المتساوية، وعن نهب أراضي وحقوق الناس في الجنوب وما تحدثنا عنه من أن الهجمة على الأراضي هي شكل واحد فقط من هذه الاعتداءات وهناك العديد منها.. وكانت صور احتكار الفرص والوظائف والهيمنة الإدارية وزيف (التعددية) واحتكار الترقيات ودورات التأهيل.. والله إنه من الممكن أن نتحدث عن كل شيء في حياتنا.
نصحنا ولم يستجب أحد.. ولكن الخطر يتزايد، الخطر علينا يتزايد.. والخوف من عواقب هذه الهجمات يتزايد.
هؤلاء لا يدركون أبدا أنهم لن يتمكنوا من الاحتفاظ بما نهبوه واستولوا عليه إلى الأبد.. هذا التوهم والاعتقاد الخاطئ هو الذي يعطيهم جزءا من الشعور بأنهم مخلدون.. والجزء الآخر هو شعورهم أنهم هم المهيمنون على كل شيء وهذا وهم خطير أتمنى لهم أن يفيقوا من وهمهم.. لأن الحق لا ولن يسقط بقوة الباطل.. أبدا.. أبدا.
أنتم يا متعجرفي هذا الزمان.. أنتم (الباطل) والناس هم الحق.
أعيدوا للناس حقوقهم واتركوا الأرض التي نهبتموها وأعيدوها لأصحابها.. أعطوا الناس حقوقهم المكتسبة أو التي هي من حقهم واتركوا أبناء الجنوب يستعيدون اطمئنانهم على أنفسهم وأرضهم وفرص الحياة كلها وكذا على أجيالهم القادمة.. استمرار أخطائكم وثرائكم الفاحش الذي ظهر سوف يكون عليكم مواجهتها وتصحيح أوضاعكم قبل فوات الأوان.