أندية الثالثة.. وصراخ المظلومين

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> أندية الدرجة الثالثة في كرة القدم لا تلقى من الاهتمام ما تستحق .. درجة لا تستلم من المخصصات إلا الفتات ولا تعرف من المسابقات غير مسابقة واحدة هي دوري المحافظات الذي لا تحكمه رؤية واضحة ولا زمن محدد.. ويعود الأمر فيه لفروع الاتحاد.. محافظة تقسم أنديتها الى مجموعات وأخرى الكل مع الكل ،ومحافظة تحدد بطلها دون أي دوري من أصله، وموعد البطولة حاله كذلك، فبطل وادي حضرموت جاهز من قبل شهر رمضان في الموسم الماضي، بينما محافظات أخرى لم يتحدد بطلها إلا قبيل أيام من تجمعات الابطال. درجة فيها ما يفوق المائتي ناديا ومع ذلك ليس لها اعتبار .. والنشاط الرسمي شهران على الاكثر والفروع عاجزة عن إقامة أي نشاط داخلي في ظل شحة المخصصات ومنعها من استلام أي مبالغ مقابل دخول الملاعب.. فكيف ستنشط هذه الفروع إذن؟ من يسمع لمعاناة هؤلاء؟..أندية تبحث عن بصيص نور للخروج من الظلمة ومواهب تموت تحت مبرر ضعف النشاط وقلة المخصصات .. وفوق هذا وذاك لا مجال لأندية هذه الدرجة إلا القهر والظلم. أما الأحلام والأمنيات فهي تغتال في وضح النهار وعلى قارعة الطريق، فدوري أبطال المحافظات مسابقة ليس لها علاقة بالمسابقات المحترمة، ستة وثلاثون ناديا مقسمين على ست مجموعات مطالبون بتحديد بطل لكل مجموعة في بضعة أيام، لتجد الاندية نفسها مضطرة لأن تلعب كل يوم مباراة ..إما في الصباح أو بعد العصر. وفي أثناء ذلك ترى العجب العجاب، ناد في تجمع وادي حضرموت حضر من محافظته متأخرا بعد مرور مباراته الاولى ثم لعب مباراة من مبارياته فقط واستلم المخصصات وعاد من حيث أتى، وفي تجمع حجة ذبح نادي المكلا، وفي عدن أسقط نادي الانطلاق.من ينصف هذه الدرجة من المعاناة والظلم .. المكلا ذهب إلى حجة يحمل أمجاد الماضي ويحلم بعودة تحفظ ماء الوجه للنادي الجريح فيفاجأ بتربص المتطفلين على الرياضة والقاتلين لمعاني الروح الرياضية واللوائح .. نزوة من جمهور .. وسفه من حكم .. وعاطفة من مسئول حطمت الامل المنشود .. ومن حجة حمل المكلاويون حزنهم وغضبهم معهم إلى صنعاء .. وبجملة من الحيثيات والمبررات المدعمة بالأدلة الدامغة والحجج المؤكدة .. لتسلم للاتحاد أملا في الانصاف واستعادة الحق المغتصب .. وبينما هم فرحون بقوة الدليل يأتي الرد من الاتحاد العام برفض الاحتجاج لتصعق النظم واللوائح قبل المكلاويين .. فصعدوا الاحتجاج ،ولكنه لم يجد نفعا .. ودوري الثانية بدأ.

ومثلهم كان فريق نادي الانطلاق يمني النفس بإنجاز يضيء سماء لحج ،ويلهب مدرجات ملعب معاوية ، ولكن الحال من بعضه .. ظلم يغتال اللوائح، فقد تقدموا برسالة احتجاج لاتقل أدلة وبراهين عن إخوانهم في نادي المكلا، ولكن غرف الاتحاد العام تتورع عن إقامة العدل والإنصاف وتأبى إلا الإجحاف.

فمتى سنرى النظام والعدل يا إتحادنا الكروي؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى