الصقر وصل إلى واجهة الكرة اليمنية لأنه امتلك المقومات لذلك .. اليمن مليئة بالموهوبين والتخطيط غائب عن الأنشطة الكروية

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
بجانب زملائه في رحلة لبنان
بجانب زملائه في رحلة لبنان
يعد المدافع الإثيوبي في صفوف نادي الصقر الكروي الكابتن أنور سراج واحدا من أفضل اللاعبين في مركز الليبرو إن لم يكن الأفضل نظرا لما يمتلكه من صفات خاصة تعطيه الظهور على أرض الملعب بشكل خاص يغيب عنده من يلعبون في هذا المركز، فأنور سراج يجيد صناعة اللعب من الخلف بإتقان ويمتلك برود أعصاب تساعده كثيرا في التعامل مع الخصوم، إضافة إلى خبرة طويلة في الملاعب الاثيوبية والعمانية حيث خاض تجربة احترافية في نادي عمان العماني، كما لعب لمنتخبات أثيوبيا بكل فئاتها.

المدافع الاثيوبي المميز التقته «الأيام الرياضي» في بيروت على هامش وجود الفريق هناك في مشاركته الآسيوية وطرحت عليه بعض الاسئلة وخرجت بالتالي:

> كابتن لو عدت بك إلى الوراء وسألتك كيف كان قدومك إلى اليمن وفريق الصقر بالتحديد؟

- الحقيقة أن قدومي إلى اليمن جاء من خلال تواصل ابتدأه معي الكابتن أنور ياسين الذي كان أحد ركائز الصقر والذي تربطني به علاقة وصداقة، فأعطيته رغبتي في أن أتواجد في اليمن فجاء مندوبا الصقر الأستاذ رياض الحروي وزيد النهاري ومعهم المدرب في ذلك الوقت الكابتن هاتف شمران، وتم الجلوس معي وطرح فكرة انتقالي للعب في اليمن، فأبديت لهم الموافقة وتم الحوار مع نادي جرجيس الذي ألعب فيه، وكانت هناك صعوبة في تسريحي فاتفقنا في ظل رفض جرجيس أن يتم فتح الموضوع بعد نهاية الموسم وهو ما حصل حيث جاء رياض الحروي نائب رئيس النادي مرة أخرى مع زيد النهاري وحصل اتفاق والحمدلله أتيت الى الصقر وقدمت مستوى طيبا.

> أول انطباع تولد عندك بوجودك في الصقر؟

- بوصولي إلى اليمن كانت هناك كثير من الأمور في عقلي حول طبيعة البلد وقدرتي على التكيف فيها وهو أمر طبيعي جدا عندما تغادر موطنك وبمرور أيام قليلة أحسست براحة بال نظرا للمعاملة الكريمة التي حظيت بها من الصقراوية خاصة وناس تعز عموما، كما أن كثرة المساجد قد أضفى على قلبي سكينة خاصة، فرغم بعد الاسرة إلا أن تلك الاشياء ساعدتني على ان ادخل في الاجواء الجديدة مبكرا مما جعلني قادرا على لعب كرة القدم وإعطاء الكثير للفريق.

> ما الذي أحببته في الصقر وفي اليمن بشكل عام؟

- الحديث عن الصقر هو جزء من الحديث عن اليمن كلها، فكما قلت لك كوني مسلم فقد وجدت بيئة طبيعية مساعدة لي في ذلك الامر بالتحديد لانه في أولويات حياتي، وأنا شخصيا أحببت في الصقر المعاملة والاخلاق التي قربتني للاعبين والادارة وبالخصوص الاستاذ رياض الحروي الذي قدم لي كل الدعم المادي والمعنوي في ظروف مررت بها.

> وما الذي لم يعجبك؟

- الأمر الذي وجدته غير مرغوب هو عدم تحمل الخسارة وهي واردة في كرة القدم فهناك غضب من الجميع عندما يتعرض الفريق لهزيمة وكذلك هناك مبالغة في فرحة الفوز بشكل جنوني.

> الآن بعد مرور سنوات على وجودك في الصقر كيف تقيم تجربتك؟

- تجربتي مع الصقر ناجحة جدا حتى الآن ففي أول موسم حققنا مركز الوصيف ثم بطولة الدوري وهذا الموسم نحن في واجهة المنافسة، كل ذلك تحقق للصقر لأول مرة منذ تأسيسه لذلك ماذا يمكن ان يقال سوى أنني كنت من العوامل التي أوصلت الصقر الى تسجيل حضور جديد في تاريخه وهو أمر يسعدني ويشرفني كثيرا.

> وما هو الفارق بين دورينا ودوري أثيوبيا موطنك؟

- من حيث المستوى هناك فوارق بسيطة جدا لنظرا لتشابه الامكانيات المتوفرة للرياضة مع اختلاف الفارق البدني والجسماني والقوة التي تميز اللاعبين الافارقة.

> كابتن، وصول الصقر للتتويج ببطولة الدوري هل جاء بأعباء عليكم فاختل التوازن في بداية الموسم؟

- ليس بالمعنى ذاته ولكن هناك عوامل أخرى ارتبطت ببعضها وأثرت على النتائج بشكل عام، فقد كان هناك غياب للاعبين أساسيين ومؤثرين بسبب مشاركتهم مع المنتخبات سواء كان للاعبين يمنيين أم حتى لنا كأثيوبيين.

إضافة إلى عدم استيعاب مجموعة من اللاعبين قليلي الخبرة لمعنى أن يكون الفريق بطلا وكيف تتغير الامور ومع ذلك زالت تلك الاشياء وها هو الصقر فريق منافس وبقوة للحفاظ على لقبه إن شاء الله.

- هل أنتم على ثقة من قدرتكم على الاحتفاظ باللقب؟

- بما نملكه من إمكانيات في إطار اللاعبين وحنكة تدريبية وادارية نحن قادرون على الوصول الى منصات التتويج مرة أخرى ولكن ذلك يحتاج جهدا وإصرارا منا كلاعبين كون الطريق لن يكون مفروشا بالورود أمامنا فهناك فرق تمتلك مقومات المنافسة وأملنا كبير في الوصول بمشيئة الله لنحافظ على اللقب.

يؤدي التسخين قبل احدى المباريات مع زملائه
يؤدي التسخين قبل احدى المباريات مع زملائه
> هل استفاد الصقر من تواجده في البطولة الآسيوية في ظل غياب النتائج؟

- بدون شك مشاركتنا في البطولة الآسيوية كانت ذات فائدة كبيرة جدا على الصقر في كل النواحي ونحن كلاعبين وكفريق نلنا الفائدة فقد خضنا ست مباريات مع فرق مختلفة من ثلاث بلدان عربية وهو أمر فيه احتكاك مختلف عن مباريات الدوري، وعدم تحقيق نتائج مرضية للشارع الكروي اليمني لا يعني عدم الاستفادة، فالصقر بأدائه في المباريات الاخيرة وعودته الى الواجهة أكد استفادته من الحضور في المحفل الكروي الآسيوي.

> كابتن كيف ترى مستقبلك مع الصقر؟

- أنا مرتبط بعقد لهذا الموسم ولا أفكر سوى أن أقدم كل ما عندي للفريق في المباريات المتبقية حتى يكون للصقر شأن، وبعدها لكل شأن حديث.

أنا مرتاح جدا في نادي الصقر وكل ما أحتاجه موجود ومتى ما جد جديد سيكون هناك حديث.

> بصراحة كابتن إذا استغنى عنك الصقر هل ستتجه إلى ناد آخر؟

- لا أستطيع أن أتحدث عن أمور في علم الغيب أنا مؤمن بالله وبإمكانياتي.

أما مسألة البقاء في الصقر فهذه أمور لا أتحدث عنها ولكن كما قلت لك أنا سعيد في الصقر.

> علاقتك بزميليك يوردانوس وبايو هل هي قديمة أم جاءت في الصقر؟

- هي علاقة قديمة فقد زاملت بايو من سابق في منتخب الناشئين الاثيوبي قبل أن يرحل الى بلجيكا.

أما يوردانوس فكنت وإياه في صفوف فريق الكهرباء الاثيوبي ونلنا بطولة الدوري معا، كما تزاملنا الثلاثة في منتخب اثيوبيا في بطولة شرق أفريقيا (CCOF) وفاز بها المنتخب قبل خمس سنوات، فنحن أصدقاء في وطننا وعلاقتنا حميمة جدا.

> بعيدا عن فريق نادي الصقر كيف ترى واقع كرتنا اليمنية؟

- كرة القدم هنا فيها مواهب كروية حقيقية ولكن ربما غياب الامكانيات لايساعد على بزوغ كامل لتلك المواهب والاستفادة منها بشكل كامل في المنتخبات.

والكرة اليمنية تشهد تطورا في السنوات الاخيرة، ولكن لا يسير سريعا فهناك مطبات تقع فيها مما يجعل ذلك التطور لا يظهر.

> ومن هم المدافعون اليمنيون الذين يعجبك أداؤهم؟

- المدافعون اليمنيون المتميزون الذين لفتوا نظري بأدائهم هم :

في احدى المواجهات الآسيوية
في احدى المواجهات الآسيوية
محمد صالح يوسف مدافع نادي الهلال والمنتخب وأحمد الوادي لاعب التلال والمنتخب ،وكذلك هناك مدافع حسان زاهر فريد الذي انضم للمنتخب في الفترة الاخيرة.

> وهل هناك مهاجم تخشاه في الفرق اليمنية؟

- في مشواري الرياضي الطويل تعلمت أن أتعامل مع كل من أواجهه في الملعب بنفس واحد دون النظر إلى إسمه .. لذلك أنا لا أخشى أي مهاجم.

> في نهاية حوارنا معك كابتن أنور سراج ماذا تود أن تقول؟

- أولا الشكر الجزيل لصحيفتكم«الأيام الرياضي» على إتاحة هذه الفرصة لي للحديث للجمهور اليمني.

كما أوجه شكري لكل صقراوي قدم لي ولو كلمة مساندة أو دعم .

وأخص هنا إدارة الصقر ممثلة بالأخوين شوقي أحمد هائل ورياض عبدالجبار الحروي اللذين قدما لي كل العون والدعم، ولا أنسى زملائي اللاعبين الذين رافقوني في الفترة الماضية وساعدوني على تحسين مستواي مع المدربين الذين تناوبوا على قيادة الفريق.

على هامش اللقاء

> دعم القطاع الخاص هام جدا ومطلب وتحتاجه كرة القدم كما هو حاصل في شخص شوقي أحمد هائل وأحمد صالح العيسي.

> كرة القدم هنا قادرة على التطور إذا ما خطط لها صح ووفرت لها الامكانيات وخصوصا الملاعب.

> الصقر فريق أصبح شأنه كبيرا في كرة القدم اليمنية بعدما امتلك مقومات ذلك.

> طول الدوري مشكلة يجب التخلص منها هنا في اليمن.

> عدم انتظام المسابقات ظاهرة واضحة هنا في اليمن أيضا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى