سوريا ترفض اي شروط لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

> قال نائب وزير الخارجية السوري احمد عرنوس أمس الثلاثاء ان سوريا مستعدة للتفاوض مع اسرائيل لكنها ترفض اي شروط للمحادثات.

وقال عرنوس في اول رد فعل رسمي على عرض اسرائيل اجراء محادثات "سوريا مستعدة لاستئناف محادثات السلام بدون اي شروط على مبدأ مرجعية مدريد والارض مقابل السلام وسوريا مستعدة لتحقيق الامن والاستقرار (في المنطقة)."

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اوضح ان اسرائيل مستعدة للانسحاب من مرتفعات الجولان لكنه طالب بان تقطع سوريا في المقابل علاقاتها مع ايران وحزب الله والجماعات الفلسطينية.

ولم يفصح عرنوس الذي تحدث للصحفيين بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني عما إذا كانت سوريا قد أرسلت ردا لإسرائيل بشأن عرض محادثات السلام من خلال أي من الدبلوماسيين أو المسؤولين الأجانب العديدين الذين زاروا دمشق أخيرا.

لكنه شدد على تطلع سوريا إلى عقد اتفاق يعيد لها مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967.

وقال عرنوس "الرئيس بشار الأسد أعلن بشكل واضح وصريح أن سوريا مستعدة لاستئناف المفاوضات وفق مبادئ مدريد والقرارات الدولية."

وما زالت سوريا نظريا في حالة حرب مع اسرائيل على الرغم من عقد محادثات سلام متفرقة بدأت في مدريد عام 1991. وانهارت المحادثات في يناير كانون الثاني عام 2000 دون تحديد مصير مرتفعات الجولان وهي هضبة تشرف على دمشق.

وعلى الرغم من أن استعادة مرتفعات الجولان عادت محورا للسياسة الخارجية لسوريا فقد هون مسؤول اسرائيلي كبير من فرص استئناف المحادثات مع سوريا.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الأحد الماضي إن سوريا غير مستعدة للتفاوض مباشرة مع اسرائيل وتفضل إجراء المحادثات من خلال الولايات المتحدة.

وتقود واشنطن جهودا غربية لعزل سوريا بسبب تحالفها مع ايران ودعمها لحزب الله وحماس ودورها في العراق ولبنان.

وقال عرنوس إن سوريا مع أي حوار مع الإدارة الأمريكية.

وقال تقرير نشرته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية اليومية إن أولمرت بعث رسالة جديدة من خلال باكوياني الى دمشق بخصوص محادثات السلام.

وجاء التقرير بعد أن أكد مسؤولون اسرائيليون في الأيام الاخيرة أن اسرائيل تستخدم قنوات دبلوماسية لاختبار احتمال استئناف المحادثات. ونفت باكوياني التقرير.

وقالت "لم أحمل شيئا... الرسالة قوية وواضحة.. ينبغي لنا حث كل الأطراف على المشاركة في عملية جديدة للسلام في الشرق الأوسط." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى