مبعوث سابق..نهج الامم المتحدة بالشرق الاوسط غير متوازن وغير فعال

> الأمم المتحدة «الأيام» باتريك وورسنيب :

> كشفت وثيقة سربت حديثا أن مبعوثا سابقا بالامم المتحدة إلى الشرق الاوسط استقال من عمله الشهر الماضي وسط ادعاءات مريرة بأن سياسة الامم المتحدة في المنطقة أخفقت لأنها خاضعة لمصالح الولايات المتحدة واسرائيل.

وفي تقرير سري صدر لدى انتهاء مهمته واطلعت عليه رويترز صب الفارو دي سوتو جام غضبه على لجنة الوساطة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة واشار إلى ان المنظمة الدولية ينبغي ان تنسحب منها.

ودي سوتو دبلوماسي من بيرو وعمل في السابق في السلفادور وقبرص والصحراء الغربية وأمضى عامين في الشرق الاوسط قبل ان يستقيل في مايو ايار لينهي مسيرته بالامم المتحدة التي استمرت 25 عاما. وحل محله البريطاني مايكل وليامز.

ويتألف التقريره الذي يعج بالشكوى المريرة من 53 صفحة ووجه إلى عدد من كبار مسؤولي الامم المتحدة وكشفت عنه للمرة الاولى صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر أمس الأربعاء وأوضح دي سوتو في تقريره انه استقال لشعوره بالاحباط لكونه لم يلق اذنا صاغية من أحد.

وفي وثيقة بتاريخ الخامس من مايو ايار القى دي سوتو باللوم على قيود قال انها فرضت عليه من قبل المركز الرئيسي للامم المتحدة بشأن التحدث إلى الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) او إلى سوريا.

وشجب دي سوتو العقوبات الاقتصادية التي فرضتها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على حماس عقب فوزها في الانتخابات الفلسطينية العام الماضي وقال إن إقرارها المؤثر من جانب اللجنة الرباعية كانت له "عواقب مدمرة" بالنسبة للفلسطينيين.

وكتب "الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاقتراح المفترض باقامة كيان فلسطيني يعيش في سلام مع جارته اسرائيل كان له تحديدا التأثير المضاد"..وتابع "العدالة أطيح بها على نحو لم يسبق له مثيل منذ بداية 2007."

وانتقد دي سوتو بشدة حركة حماس بسبب ميثاقها الذي يدعو إلى تدمير اسرائيل وانتقد أيضا محمود عباس الرئيس الفلسطيني الذي يعارض حماس بسبب قيادته الضعيفة وغير الفعالة.

لكنه حمل أيضا على السياسات الاسرائيلية وقال انها تبدو "مصممة على نحو خاطيء لتشجيع النهج المستمر للنشطاء الفلسطينيين." وحذر من ان هدف اقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة اسرائيلية ينزلق بعيدا.

وشن دي سوتو هجوما لاذعا على سماها "النزعة الموجودة لدى صانعي السياسة الامريكية... للابتعاد عن أي تلميح بشأن استياء اسرائيل والانقياد بوقاحة امام اي جمهور مرتبط باسرائيل."

لكنه وجه قسطا كبيرا من انتقاده للامم المتحدة نفسها حيث قال ان " التشجيع يكون للعلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وتحسين علاقات الامم المتحدة مع اسرائيل."

وقال دي سوتو "لا اعتقد بصدق ان الامم المتحدة تقدم أي خدمة لاسرائيل على الاطلاق بعدم التحدث بصراحة اليها عن اخفاقاتها فيما يتعلق بعملية السلام."

وقال الدبلوماسي البيروفي ان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ينبغي ان "يعيد النظر جديا" بشأن استمرار عضوية الامم المتحدة في اللجنة الرباعية التي قال إنها اصبحت بمثابة "عرض هامشي" و"إلى حد كبير مجموعة من أصدقاء الولايات المتحدة."

وقال دي سوتو انه يأسف لأن نصيحته للامم المتحدة لم تحظ باهتمام. وقال " خلصت إلى ان جهدي الكبير الشاق لن ينجح." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى