> المتتبع لخطوات الأخ حمود محمد عباد، وزير الشباب والرياضة يجدها هادئة رزينة وواثقة وبعيدة كل البعد عن الفرقعات الإعلامية والشطحات والقرارات الارتجالية، هذه البداية تعتبر موفقة إلى حد بعيد ولكنها لا تكفي، وذلك لأن التركة مثقلة فالرياضة اليمنية ما زالت تعاني المسار المتعرج والخطوات المتعثرة ومستوى أدائها ما زال متدنيا ولم يبلغ حد الطموح المنشود، وقد أعيت الرياضة وهذا حالها السقيم من يداويها بعد أن فشلت كل جرعات الترقيع في إصلاح مسارها، فمكاتب الوزارة على امتداد المحافظات دورها ينحصر في الجانب البروتكولي ونشاطها موسمي حتى النخاع وفروع الاتحادات الرياضية تعاني ضمورا مزمنا وركودا مستديما.. ولذا فإن الرياضة اليمنية يا سيادة الوزير بحاجة إلى إعصار رياضي يقتلع في طريقه جذور الفساد والتراخي والعشوائية والمزاجية والخمول لتخرج الرياضة اليمنية بعد ذلك معافاة وقوية وصحية بعد أن جددت نشاطها وخلعت رداء التقوقع والخمول.. هذا الإعصار الرياضي المطلوب لن ننتظر حدوثه، بل سنصنعه بأيدينا وذلك من خلال تكاتف الجهود والوقوف صفا واحدا متراصا أمام الفساد الرياضي وكل ما تعانيه الرياضة اليمنية من أمراض وعلل، وعبر العمل الموحد والمنظم لجموع الرياضيين على امتداد الوطن اليمني في منظومة متكاملة الخطوط وموحدة الجهد. تلك أمانٍ قد تبدو بعيدة المنال والتحقيق، ولكن ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل.

وصدق أكرم قائل: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم».

والله خير عون وسند لنا جميعا.