ضرورة وجود المعلم المختص

> «الأيام» محمد يحيى قاسم أبوبكر - الشعيب/ الضالع

> إن تغير المناهج باستمرار وكثافتها يخلق نوعاً من الدربكة والتعقيد لدى الطالب حيث إن أساس نجاح العملية التعليمية يتطلب الاهتمام بوجود المعلم المؤهل ذي الكفاءة والاختصاص الجدير بتحمل هذه المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه في رسم مستقبل أجيالنا وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة ولا يتحقق ذلك إلا من خلال بذل الجهود لأجل توصيل الرسالة التعليمية على أكمل وجه وبأسلوب مبسط وسلس غير معقد يعتمد عليه المعلم يستطيع الطالب أن يستوعب ويتكيف مع طريقة المعلم في توصيل المعلومة وفهمها فنجاح المعلم يضع حداً للتدني والتراجع في المستوى العلمي بين أوساط الطلاب وكذا التطبيق الصارم لمبدأ الثواب والعقاب وفرض هيبته داخل الفصل وخارجه مع الاهتمام بمظهره والدوام الرسمي كما أن على المدرسة إلزام الطلاب بالزي المدرسي الجيد. وفيما يخص أسباب تفشي ظاهرة الغش والتسرب فإنها تعود لكثافة المقررات وضعف وتهاون بعض المدرسين في أداء واجباتهم وكذا إهمال الطلاب لدروسهم وكذلك إهمال الأسرة في المتابعة وتذليل الصعوبات التي تواجه أبناءهم أثناء سير الدراسة و يتوجب أن تكون الأسرة لها دور فعال في حث الطلاب على مضاعفة الجهود في سبيل التحصيل العلمي.

ومن الأسباب أيضاً عدم تشجيع الدولة للطالب المجتهد والمبدع من خلال توفير المختبرات والمستلزمات والوسائل التي من خلالها يستطيع المبدع في أي مرحلة دراسية إبراز موهبته وعدم التمييز بين الطالب المجتهد والطالب المهمل والمعتمد على الغش يولد الإحباط لدى الطالب المجتهد وتذهب جهوده سدى عندما يقارن نتائجه بنتائج ذلك الطالب الذي لم يحضر أغلب أيام العام مما يجعله يتراجع ويهمل دروسه ويلجأ إلى الغش وهذه مشكلة حاصلة في أغلب المدارس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى