أنباء عن ترحيل 3 من أبناء الحوثي والرزامي إلى قطر

> «الأيام» متابعات/خاص :

> كشف مصدر سياسي رسمي رفيع لـ«نبأ نيوز» عن توصل الحكومة اليمنية وزعماء التمرد في صعدة إلى اتفاق يباشر بتنفيذ بنوده التسعة الطرفان اعتباراً من يوم أمس الجمعة، يقضي بوقف جميع الأعمال المسلحة، وترحيل زعماء التمرد إلى دولة قطر.

وأكدت المصادر أن اجتماعاً عقده الرئيس علي عبد الله صالح مساء أمس الأول الخميس بحضور كبار المسئولين في الدولة بينهم رئيس الحكومة، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدفاع، ورؤساء الأجهزة الأمنية، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وآخرون أقر في ساعة متأخرة من الليل محضر الاتفاق على إغلاق ملف صعدة نهائياً.

وتضمن الاتفاق- حصلت «نبأ نيوز» على نسخة منه- «وصول عبد الملك الحوثي، ويحيى الحوثي، وعبد الكريم الحوثي، وعبدالله عيضة الرزامي إلى قطر، دون ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي معاد لليمن، وعدم مغادرتهم دولة قطر إلا بموافقة الحكومة اليمنية».

كما تضمن الاتفاق المؤلف من تسع نقاط فقط: وقف العمليات العسكرية، وإنهاء حالة التمرد وإطلاق سراح المعتقلين مع الالتزام ببنود قرار العفو، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها قبل اشتعال الفتنة وبسط نظام الدولة العام بكافة أجهزتها، وتسليم الأسلحة المتوسطة مع ذخائرها، واحترام حرية التعبير وحق إنشاء حزب سياسي.

وشمل أيضاً: وقف كافة الحملات الإعلامية والأعمال التحريضية، وعلى أن تقوم الحكومة اليمنية بإعادة إعمار المدن والمناطق التي طالها الدمار والتخريب.

وتم خلال الاجتماع الإعلان عن تشكيل لجنة برئاسة محسن العلفي، نائب رئيس مجلس الشورى، ومؤلفة من تسعة أشخاص من رؤساء الكتل البرلمانية والهيئات الشوروية في مجلسي النواب والشورى لتقوم بالإشراف على تنفيذ الاتفاق المبرم.

ومن المتوقع صدور بيان رسمي عن الحكومة خلال الساعات الاولى من صباح أمس الجمعة يعلن عن وقف الأعمال المسلحة وإغلاق ملف صعدة.

وذكرت مصادر مطلعة لـ«المؤتمر نت» أن العمليات العسكرية كافة في بعض مناطق صعدة سوف يتم تعليقها فورا إذا التزم عبد الملك الحوثي وإخوانه ومن معهم بإنهاء حالة التمرد والتخريب والالتزام بالنظام الجمهوري والدستور والقوانين النافذة في اليمن وتسليمهم للأسلحة المتوسطة التي لديهم ونزولهم من الجبال والمواقع التي يتمترسون فيها، وبحيث يعودون إلى قراهم ومناطقهم للعيش كمواطنين صالحين مثلهم مثل سائر المواطنين في اليمن. وأضافت تلك المصادر أن الدولة ستقوم عقب ذلك بإعادة إعمار ما خلفته الحرب ومعالجة آثارها.

وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش تمكنت ليلة أمس الاول من القبض على اثني عشر شخصا من عناصر الحوثي داخل مديرية منبه.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية أنه على الرغم من سيطرة الجيش على مديرية رازح إلا أن عناصر الحوثي لا يزالون متمركزين في كثير من جبال الشوارق والأزد وعدد من الجبال والمناطق الأخرى، ويتبادل الجانبان الهجمات فيما بينهما باستمرار مما أدى إلى انقطاع جميع الطرق بين تلك المديرية وبقية المديريات والمناطق الأخرى.

وكانت بعض من مناطق مديرية رازح قد تعرضت لعدة غارات جوية نفذتها الطائرات العمودية والنفاثة على مواقع الحوثيين قبل ثلاثة أيام.

وفي منطقة آل سالم بمديرية كتاف شن عناصر الحوثي هجوما عنيفا على أحد مواقع الجيش ليلة الأربعاء الماضي ودارت بين الجانبين مواجهات عنيفة استمرت من الساعة التاسعة من مساء تلك الليلة حتى الساعة الرابعة من فجر يوم أمس الأول مما أدى إلى مصرع أربعة جنود وضابط وإصابة ثمانية جنود بجراح بالاضافة إلى مصرع ستة من عناصر الحوثي.

وفي صباح يوم أمس الأول قتل ضابط آخر من قوات الجيش برصاص أحد جرحى عناصر الحوثي عندما كان ذلك الضابط يتفقد آثار المواجهات التي دارت في تلك المنطقة.

كما علمت «الأيام» أن قوات الجيش تمكنت في الأيام الثلاثة الماضية من إتمام سيطرتها على الكثير من مواقع عناصر الحوثي في مناطق آل سالم ما دفع بعناصر الحوثي إلى استحداث مواقع جديدة لهم في المناطق والجبال الواقعة شرق محافظة صعدة على حدود محافظة الجوف.

أما المناطق الواقعة خارج محيط مدينة صعدة في مديريتي سحار والصفراء فإن الهدوء قد سادها طوال ساعات يومي أمس الجمعة وأمس الأول الخميس بعد معارك عنيفة كانت قد شهدتها مناطق بني معاذ وآل الصيفي بمديرية سحار الثلاثاء الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أفراد من صفوف الجانبين بينهم ضابط برتبة عقيد.

ويعود ذلك الهدوء الذي ساد أغلب مناطق مديريتي سحار والصفراء إلى أخبار تفيد بأن مساعي الصلح التي بذلتها الوساطه القطرية قد نجحت نجاحا مبدئيا في التوفيق بين الجانبين بحسب مصادر غير مؤكدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى