لبنان يدعو لانتخابات فرعية لشغل مقعدين لنائبين مناهضين لسوريا

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

> دعت الحكومة اللبنانية أمس السبت الى اجراء انتخابات فرعية لشغل مقعدين برلمانيين لنائبين مناهضين لسوريا اغتيلا مما ادى الى فتح جبهة جديدة في اسوأ ازمة سياسية تعصف بالبلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية.

وقال وزير الاعلام غازي العريضي عقب اجتماع للحكومة ان الحكومة دعت لاجراء انتخابات فرعية في الخامس من اغسطس اب لانتخاب بديل للنائب وليد عيدو الذي قتل الاسبوع الماضي في انفجار سيارة مفخخة وبيار الجميل الذي قتل بالرصاص في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال العريضي إن الحكومة وافقت "على دعوة الهيئات الانتخابية النيابية الفرعية في دائرتي جبل لبنان الثانية المتن وبيروت الثانية -المصطيبة الباشورة ورميل- لانتخاب نائبين عن المقعد الماروني والمقعد السني وذلك يوم الاحد الواقع في 5 (اغسطس) اب المقبل."

اضاف "قرارنا اجراء الانتخابات ...وما تقوم به الحكومة هو دستوري وشرعي بكل ما للكلمة من معنى."

وكان الرئيس اميل لحود الحليف الوثيق لدمشق اعتبر أمس السبت ان جلسة الحكومة وكل القرارات الصادرة عنها غير شرعية مما يشير إلى انه لن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاجراء انتخابات في بيروت والمتن في شمال شرق العاصمة.

وامام لحود 15 يوما لاقرار مرسوم الحكومة دعوة الهيئات الناخبة,وقالت مصادر سياسية ان هذه الخطوة لاجراء الانتخابات بدون توقيع لحود قد تدفعه الى تعيين حكومة جديدة وترك لبنان بين حكومتين.

واغتيل النائب وليد عيدو مع تسعة اخرين يوم الاربعاء ليتقلص الفارق بين الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا والمعارضة الى اربعة نواب فقط. وكانت الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية فازت بالغالبية البرلمانية في انتخابات اعقبت انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005 .

واضطرت سوريا الى الانسحاب من لبنان تحت ضغط دولي وتظاهرات شعبية عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط عام 2005 والذي القى حلفاؤه باللائمة على دمشق في اغتياله.

ونفت سوريا تورطها في اغتيال الحريري وشخصيات سياسية واعلامية مناهضة لسوريا من بينها النائب المسلم السني عيدو والوزير بيار الجميل المسيحي الماروني.

وووفقا للنظام السياسي اللبناني فان التمثيل في الحكومة والبرلمان في البلاد يتم وفقا للتوزيع الطائفي.

ويقول لحود والمعارضة ان الحكومة فقدت شرعيتها في نوفمبر تشرين الثاني عندما استقال وزراء حزب الله وحركة امل لتصبح الحكومة دون تمثيل للشيعة مما افقدها شرعيتها.

(شاركت في التغطية ليلى بسام) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى