جوانتانامو سيغلق عندما يرحل بوش

> ألثورب «الأيام» بول ماجيندي :

>
معتقل جوانتانامو
معتقل جوانتانامو
قال محام بارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إنه يتوقع إغلاق معتقل جوانتانامو عندما يغادر الرئيس الأمريكي جورج بوش السلطة لكنه قال إنه ما زال هناك 14 ألف سجين آخرين تحتجزهم الولايات المتحدة في سجون سرية في أنحاء العالم.

وأضاف كلايف ستافورد سميث الذي يسافر عبر الأطلسي جيئة وذهابا سعيا لإطلاق سراح معتقلين تحتجزهم الولايات المتحدة في سجن جوانتانامو في كوبا "لقد حققت جوانتانامو الكثير.. وكل (ما حققته) سيء."

ودفاعا عن قضايا أكثر من 60 معتقلا أصدر ستافورد سميث الذي نجح في تحرير 24 كتابا بعنوان "الرجال الأشرار.. خليج جوانتانامو والسجون السرية."

وقال إن طهاة وعمالا في متاجر ومصورين تلفزيونيين تعرضوا للتعذيب حتى اعترفوا بأنهم عملوا لحساب أسامة بن لادن.

وتحتجز الولايات المتحدة 380 أجنبيا تشتبه في أنهم إرهابيون في المعسكر الذي فتحته عام 2002,وأثار احتجازهم لأجل غير مسمى انتقادات دولية واسعة بينما تواجه المساعي الأمريكية لإنشاء نظام لمحاكمتهم عقبات قانونية.

وقال ستافورد سميث إن غالبية السجناء البالغ عددهم 14 ألفا موجودون في سجون سرية في العراق.

واضطرت إدارة بوش إلى إعادة كتابة اللوائح بسبب جوانتانامو العام الماضي بعد أن اعتبرت المحكمة العليا أن المحاكم القديمة غير قانونية,وفي أحدث تحول هذا الشهر قرر قضاة أن حقيقة اعتبار اثنين من المتهمين "مقاتلين معادين" ليست كافية لمحاكمتهما أمام محكمة عسكرية.

وأبلغ ستافورد سميث رويترز خلال مهرجان أدبي مقام حاليا في منزل تشارلز سبينسر شقيق الأميرة ديانا " كان ذلك مجرد مسمار آخر في نعش جوانتانامو."

وقال إنه يعتقد أن "جوانتانامو سيغلق بالتأكيد وأعتقد أن ذلك سيتم بمجرد أن يغادر حاكم البيت الأبيض الحالي السلطة."

لكن المحامي الذي يحمل الجنسيتين الإنجليزية والأمريكية والذي أمضى جزءا كبيرا من حياته مدافعا عن السجناء الذين ينتظرون حكم الإعدام في الولايات المتحدة جادل بأن جوانتانامو أصبح وسيلة لتشتيت الانتباه.

وقال "بمجرد النظر إلى الأعداد الأولية للسجناء الذين تعترف الولايات المتحدة باحتجازهم في سجون أمريكية سرية حاليا نجد أن جوانتانامو يمثل 2.7 في المئة فقط منهم,هناك 14 ألفا في سجون مختلفة في أنحاء العالم."

وأكد بوش في سبتمبر أيلول العام الماضي أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أدارت مراكز استجواب سرية في الخارج لكنه لم يذكر اسم أي بلد.

وقال ستافورد سميث وهو المدير القانوني لجمعية ريبريف الخيرية ومقرها بريطانيا "في 26 أبريل نيسان عام 2006 كان الرقم الرسمي في سجلات الكونجرس 14 ألفا .... وأنا متأكد أن غالبيتهم محتجزون في العراق.

"إنه مكان تمنعني زوجتي من الذهاب إليه كمحام للدفاع عنهم لأنه خطر جدا."

ومما يجسد الآثار الناجمة عن جوانتانامو قال ستافورد سميث إنه كان عاملا فعالا لتجنيد كوادر جديدة للقاعدة تماما كما أدى قرار بريطانيا فرض الإقامة الجبرية في المنزل دون محاكمة إلى زيادة عدد المتطوعين للجيش الجمهوري الأيرلندي في الحرب من أجل الإطاحة بالحكم البريطاني من أيرلندا الشمالية.

وجادل المحامي قبل العودة إلى جوانتانامو لرؤية أربعة موكلين يمنيين جدد بأن من الخسائر الكبرى تلاشي كل أشكال التعاطف التي اتجهت إلى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر.

وختم كلامه بالقول "أتجول في أنحاء الشرق الأوسط وأجد أن كلمة جوانتانامو هناك مرادفة للنفاق الأمريكي. إنه لأمر محزن للغاية لأنه بدد قدرة الولايات المتحدة وحقها في نشر الديمقراطية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى