القاضي الموقوف يثير مشاعر التأييد في قلب باكستان

> فيصل اباد «الأيام» رويترز :

>
كبير القضاة الموقوف افتخار تشودري
كبير القضاة الموقوف افتخار تشودري
حيا آلاف المحامين ونشطاء المعارضة كبير قضاة باكستان الموقوف اثناء تجوله في قلب باكستان في مطلع الاسبوع في إطار حملة ضد مساعي الرئيس لاقالته من منصبه.

وانتظر انصار كبير القضاة الموقوف افتخار تشودري طوال الليل بعد ان استغرق وصوله الى مدينة فيصل اباد الصناعية قادما من العاصمة اسلام اباد أكثر من 20 ساعة وهي رحلة تقطع عادة في أربع ساعات.

وقام تشودري الذي كان يرافقه محامون وانصار للمعارضة يلوحون باعلام من سياراتهم بالتوقف عدة مرات في بلدات زراعية تلفحها اشعة الشمس بالبنجاب وهو في طريقه الى مدينة فيصل اباد.

وكان نشطاء المعارضة يلقون الورود ويحتشدون حول سيارة تشودري خلال وصوله الى هذه البلدات لمقابلة مجموعات من المحامين الامر الذي جعل تحركه بطيئا للغاية.

وأثار قرار الرئيس برويز مشرف وقف تشودري عن العمل في التاسع من مارس آذار سلسلة تحديات لحكمه ووحد المحامين المدافعين عن استقلال السلطة القضائية وكذلك المعارضة التي تتطلع للانتخابات التي من المقرر اجراؤها بنهاية العام,ويأمل مشرف ايضا في ان يعاد انتخابه لفترة ثانية مدتها خمس سنوات.

وابتعد تشودري الذي يقاتل من اجل اعادة تنصيبه من خلال المحكمة العليا عن السياسات الحزبية وتجنب التصريحات العلنية بشأن الاتهامات الموجهة ضده بسوء السلوك منذ ايقافه. وتحدث أمس الأحد عن ضرورة تحقيق العدالة للجميع.

وقال أمام تجمع كبير من المحامين في فيصل اباد كانوا ينتظرون وصوله في العراء في ليلة ممطرة "يمكن تحقيق السلام في اي مجتمع اذا تحققت العدالة للجميع بدون اي تمييز بين الفقراء والاغنياء."
وأضاف "اذا حدث ذلك فلن يستطيع احد حينئذ ان يقمع الناس."

غير ان انصار تشودري دعوا صراحة ودون مواربة الى انهاء الحكم العسكري في بلد تولى العسكريون ادارته فترة تزيد عن نصف الستين عاما التي اعقبت الاستقلال.

وقال علي احمد كرد وهو من محامي تشودري امام التجمع "يجب ان نكفل سيادة العدالة وعلينا التخلص من الجنرالات..الحرب تستعر بين الجنرال مشرف ومحامين باكستان وشعبها."

وقتل نحو 40 شخص في اشتباكات بين انصار الحكومة ونشطاء المعارضة في كراتشي الشهر الماضي عندما حاول تشودري زيارة المدينة ولكن لم تقع منذ ذلك الحين اي اعمال عنف.

ويعتقد محللون ان دوافع مشرف للسعي لاقالة تشودري هي الخوف من ان يسمح القاضي بتقديم طعون دستورية ضد خطط مشرف الرامية الى اعادة انتخابه من قبل البرلمان والمجالس المحلية قبل حلها لاجراء انتخابات عامة.

والتقى كبير محامي تشودري مع ريتشارد بوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في الاسبوع الماضي ولكن مسؤولين امريكيين اخرين لم يصرحوا بأي شيء عن الازمة على أمل ان تحل من خلال المحاكم.

واجتمع نائب وزير الخارجية الأمريكية جون نيجروبونتي مع مشرف يوم أمس الأول وعرض تقديم دعم موسع لباكستان حليفة الولايات المتحدة فيما حث مشرف على ضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ونفى مشرف الذي استولى على السلطة عام 1999 ما تردد بانه ربما يفرض حالة الطواريء لانهاء التوتر وتعهد باجراء الانتخابات في موعدها. لكن المعارضة تطالبه بالتخلي عن منصبه كقائد للجيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى