حكومة عباس الجديدة تفتح الباب لوصول معونات

> رام الله «الأيام» وفاء عمرو :

>
حكومة الطواريء الفلسطينية
حكومة الطواريء الفلسطينية
أدت حكومة الطواريء الفلسطينية اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد في خطوة قد تعزز موقفه في صراعه على السلطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانهاء الحظر على المعونات الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتحل الحكومة المؤلفة من 13 وزيرا محل حكومة الوحدة التي اقالها عباس عقب سيطرة حماس على قطاع غزة إثر الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية في الاسبوع الماضي.

وقال سلام فياض الاقتصادي الذي اصبح رئيسا للوزراء في كلمة اذاعها التلفزيون "أمن المواطن هو اولوية بالنسبة للحكومة على قاعدة سيادة القانون."

وقال مساعدو عباس إنه أصدر مراسيم تتجاوز الحدود الدستورية لسلطاته من أجل تشكيل حكومة طواريء وابقائها في السلطة دون موافقة البرلمان الذي تتمتع حماس فيه بالاغلبية.

كما اصدر حظرا على المؤسسات المسلحة التابعة لحماس بينما جمد فياض حسابات حكومية لمنع وزراء حماس المقالين من الحصول على أموال. واتخذت واشنطن بالفعل اجراءات مماثلة بالنسبة للحسابات الدولية.

ووصفت حماس التي حققت نصرا ساحقا على فتح في الانتخابات الفلسطينية في العام الماضي الحكومة الجديدة بانها مخطط انقلابي.

وفي استعراض اقوى لصلاحياته التنفيذية أعاد عباس تعيين عبد الرزاق اليحيى وزير الداخلية الاسبق في نفس منصبه الذي يخوله الاشراف على جميع قوات الامن الفلسطينية.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس إن اليوم يمثل عهدا جديدا ونقطة تحول لانهاء الحصار واعادة بناء السلطة الفلسطينية.

وقال القنصل العام الامريكي الذي يتولى العلاقات مع الفلسطينيين ان واشنطن سترفع الحظر على المعونات المالية المباشرة لحكومة الطواريء الجديدة ليمهد الطريق للاتحاد الاوروبي واسرائيل ليحذوا حذوها.

وقال جاكوب واليس لرويترز "لن تكون هناك اي عقبات اقتصادية او سياسية من حيث التعامل مع هذه الحكومة.. ستحظى بدعم كامل."

وفرضت القوى الغربية حظرا على المعونات للفلسطينيين عقب تولي حماس السلطة في مارس اذار 2006 لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام المرحلية.

ولا يمكن توقع أن يتمتع اليحيى بنفوذ كبير في غزة التي أضحت تحت سيطرة حماس فعليا ولكن تعيينه قد يجنب الضفة الغربية الاقتتال الداخلي التي تسيطر عليها فتح والتي هددت حماس بشن عمليات انتقامية فيها ردا على اعتقال رجالها.

غير أن حماس أبدت مبادرات تصالحية وقالت إنها لا تسعي لاقامة دولة مستقلة في غزة حيث يقطن 1.5 مليون على شريط ساحلي طولة 40 كيلومترا وما زالت حماس تشير إلى عباس بالرئيس رغم اسبتعاده الحركة من الحكومة.

وفي طريقه إلى الولايات المتحدة لاجراء مشاورات مع الرئيس الامريكي جورج بوش رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بخطة بعباس لتشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام فياض بوصفه انفراجه في جهود السلام.

وقال أولمرت أمس الأول "يمثل (الوضع الحالي) فرصة لم تكن قائمة منذ فترة طويلة.. إنه يتيح فرصا."

وأعلنت حماس أنها لن تعترف بحكومة الطواريء الجديدة,وصرح سامي ابو زهري مسؤول حماس لرويترز "حكومة فياض هي حكومة غير وطنية وغير شرعية وإن حظيت فلن تحظى إلا باعتراف الاحتلال (إسرائيل) والامريكان فقط."

وتبلغ المسافة بين غزة والضفة الغربية نحو 45 كيلومترا فقط وتفصل بينهما اسرائيل ويبدو أنهما في سبيلهما الان للانفصال فعليا.

ولممارسة ضغط أكبر على اسرائيل قالت شركة دور ألون أكبر شركة طاقة إسرائيلية إنها علقت امدادات الوقود للاستخدامات الخاصة في غزة رغم استمرارها في تزويد محطات الكهرباء بالوقود.

وصرح بنيامين بن اليعازر وزير البنية الأساسية الوطنية لراديو الجيش الاسرائيلي "ينبغي بكل بساطة ان نعمق عزلة غزة."

لكن مسؤولا آخر قلل من أهمية التوقعات بأن إسرائيل قد تحاول تشديد خناق على غزة تدعمه مصر ايضا.

وقال افرايم سنيه نائب وزير الدفاع لراديو اسرائيل "لن نقطع الكهرباء والماء."

ويتولى فياض منصب رئيس الوزراء خلفا لاسماعيل هنية القيادي في حركة حماس. كما يتولي حقبيتي المالية والشؤون الخارجية.

(شارك في التغطية ادم انتوس من القدس ومحمد السعدي من رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى