خطيب مسجد مذيهب أغفل كتاب الله وسنة رسوله

> عمر عوض بامطرف:

> الأستاذ هشام محمد علي باشراحيل المحترم .. رئيس تحرير صحيفة «الأيام» الغراء - عدن .. اطلعت على ما نشرته «الأيام» الغراء في عدد هذا اليوم السبت أول جماد ثاني 1428هـ تحت عنوان (نحن وصبية الإصلاح) بقلم نجلكم محمد هشام باشراحيل حول تعرض المدعو نضال باحويرث (خطيب مسجد مذيهب)، وقد صدمت بما أوضح عنه الموضوع من تهجم المذكور على السيدة المصونة أم محمد شرفها الله وصان قدرها وقطع لسان الخائب وألجمه يوم القيامة بلجام من نار إن لم يكن الله عز وجل قد عجل له العقوبة والعذاب الأدنى في دنياه ليكون عبرة لمن لا يعتبر.

عجبت أن يتولى إمامة المصلين المؤمنين في صلاتهم المفروضة، ويصلي بهم الجمعة ويعظهم ويرشدهم إلى الصلاح والتقوى وصون ألسنتهم عن البذاءة والعيب والسفه وهو يمارسه لفظاً وكتابة ونشراً على الملأ، لقد غفل هذا الدعي عن قول الله عزّ من قائل: ?{?إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم* يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون* يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين?}?

الآيات 25-23 من سورة النور.

المساجد بيوت الله سبحانه وتعالى، ومواطن رحمته، فيها تحيا القلوب، وتشرق الأرواح، وينسلخ المرء من لهو الحياة المتلاطمة حوله بما لا يرضاه المؤمن حقاً ولا يتقبله، فيجد فرصته ليندمج في الحياة الروحية التي تطهر النفوس، وتريح القلوب مما يشغلها من هموم الدنيا وآلامها، ومن عبث الحياة المادية وآثامها، فترى المؤمنين حقاً ?{?إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجدًا وبُكيًا?}? مريم:58.

وأما الذين علّق الشيطان قلوبهم بحبائله، واستسلموا له، وشغلتهم الدنيا ببهرجتها تجدهم يسعون لكسب المال من غير حلاله، قد أعمى الشيطان بصرهم وبصيرتهم فيتلبسون مسوح أهل الإيمان، ولكن حقيقتهم لا تخفى على مؤمن ذلك أن قلوب المؤمنين تتجذب إلى بعضها بنور ربها، فمن دعاء المؤمن كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي صدري نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي نوراً). وأما من صرفه الشيطان عن حقيقة الإيمان فهو لا يرى في الوجود إلا مواضيع الكسب الحرام من كل مصدر دله شيطانه عليه، ومحاربة الخيرين ليستولي على ما في أيديهم بكل وسيلة دنيئة.

فلا عجب أن يجهل هذا الدعي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما أكل امرء خيراً من كسب يده).. والعدنيون يعلمون كيف تقوم كثير من النساء الصالحات بمساعدة أزواجهن وتنشئة أولادهن، وما أم محمد هشام إلا تلميذة للمغفور لها بإذن الله والدة هشام وتمام حماهم الله جميعاً من حسد الحاسدين وشنآن الشانئين، وقطع لسان كل دعي أثيم.

لقد اتصلت بعد قراءتي الموضوع عصر هذا اليوم بصديقي الأخ أمين سعيد باوزير، رئيس لجنة التكافل في مسجد الذهيبي في عدن، وسألته: أقرأت مانشرته «الأيام» (الغراء) اليوم تشكو من تصرفات المدعو (نضال)، فأسمعني كلاماً يتبرأ به مما صدر ويصدر عن المدعو نضال، فقلت له في آخر حديثي: الدين النصيحة، وأنا لك ناصح، وعليك أن تلومه وتعاتبه وتدفعه إلى الاعتذار عما بدر منه وتصحبه إلى دار (الأيام) ليقدم اعتذاره والكف عن العودة إلىما نهى الله عنه، وإلا فإن الناس ستنسب إليك بعضاً من تجنيه، وأنت مَن أعرف صلاحاً وتقوى فلا تتوانَ وتعجز عن ردعه، واعلم وليعلم هو وأمثاله ممن يتخذون المنابر في المساجد والمنشورات لإرضاء نفوسهم الخبيثة سوف تستأصلهم اللجنة المتخصصة من وزارة الأوقاف والإرشاد التي تعد مشروع قانون المساجد في اليمن، وسيحرمون من تولي أي منصب دعوي، والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى