مقتل ثلاثة جنود في شمال لبنان غداة اطلاق صواريخ على اسرائيل من جنوبه

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
تصاعد الدخان من المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذيفة للجيش اللبناني فيه
تصاعد الدخان من المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذيفة للجيش اللبناني فيه
قتل ثلاثة جنود لبنانيون الاثنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يواجه الجيش مجموعة فتح الاسلام المتطرفة، وذلك غداة تعزيز المؤسسة العسكرية دورياتها في جنوب لبنان للكشف عن مشبوهين اطلقوا قذائف كاتيوشا على اسرائيل.

وفي صيدا افاد مصدر فلسطيني ان فلسطينيين من مجموعة جند الشام الاصولية قتلا أمس الإثنين في انفجار لم تعرف حتى الان طبيعته وقع في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة جنود استشهدوا أمس الإثنين في انفجار وقع خلال عمليات ازالة الافخاخ والالغام في المواقع التي تقدم اليها الجيش" في مخيم نهر البارد فيما اصيب عدد من الجنود لم يحدده بجروح في العملية.

وقد احكم الجيش سيطرته على المخيم الجديدالمكتظ بابنية مرتفعة شيدت عشوائيا لتشكل امتدادا عمرانيا للمخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في 1949.

واستأنف الجيش في وقت مبكر من صباح الاثنين قصف مواقع تمركز فتح الاسلام بالمدفعية البعيدة المدى والدبابات بوتيرة قذيفة كل خمس دقائق، كما تركز القصف للمرة الاولى على المداخل الجنوبية للمخيم وفق مراسل فرانس برس.

وللمرة الثانية منذ الجمعة رفع الجيش الاعلام اللبنانية على مبان دمرها بعد ان كانت مواقع رئيسية لفتح الاسلام وابرزها مبنى "صامد" الذي كان مخيما رئيسيا للتدريب ومجمع ناجي العلي ومبنى التعاونية.

وارغمت كثافة القصف المدفعي من تبقى من مقاتلي فتح الاسلام على التراجع جنوبا باتجاه حدود المخيم القديم وفق مصادر عسكرية ومراسلي فرانس برس، فيما تعذر الاتصال منذ يوم الجمعة الماضية باي من قادة المجموعة التطرفة.

ومن المقرر ان يدخل الى المخيم بعد ظهر الاثنين وفد رابطة علماء فلسطين التي كانت تقوم بوساطة مع فتح الاسلام التي تتهم السلطات اللبانية سوريا بتحريكها.

واوضح الشيخ اياد ابو العردات عضو الرابطة المقربة من حركة حماس، لوكالة فرانس برس ان "الوفد سيدخل عن الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (13:00 تغ) الى المخيم بعد ان حصل على موافقة من الجيش".

لكنه رفض ذكر اي تفاصيل عن مضمون الحلول التي سيطرحها على فتح الاسلام.

وكان مصدر من الرابطة اشار الى ان العمل جار لتشكيل قوة مشتركة بين فصائل منظمة التحرير (فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين) وحركتي حماس والجهاد الاسلامي لتتولى امن الفي شخص ما زالوا موجودين في جنوب المخيم القديم ومنع الاسلاميين من التسلل بين المدنيين,وكان في المخيم قبل 20 ايار/مايو نحو 31 الف لاجىء فلسطيني.

ويطالب لبنان باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا في 20 ايار/مايو كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

وفي الجنوب، اعلن مصدر فلسطيني ان فلسطينيين من مجموعة جند الشام الاصولية قتلا اليوم (أمس) في انفجار لم تعرف حتى الان طبيعته وقع في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وشهدت منطقة التعمير في الرابع من حزيران/يونيو اشتباكات بين الجيش ومجموعة جند الشام الاسلامية المتطرفة اسفرت عن مقتل جنديين ومقاتلين من جند الشام.

وربط مسؤولون لبنانيون اعتداءات جند الشام على الجيش بمحاولة لتخفيف الضغط عن مقاتلي مجموعة فتح الاسلام الاصولية المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يواجهها الجيش منذ 20 ايار/مايو.

جنود لبنانيون يشتبكون مع مقاتليين من حركة فتح الاسلام
جنود لبنانيون يشتبكون مع مقاتليين من حركة فتح الاسلام
وفيما الجيش منهمك في شمال لبنان شهد جنوب لبنان أمس الأول اول خرق خطير للقرار الدولي 1701 الذي بموجبه انتشر الجيش جنوب نهر الليطاني للمرة الاولى منذ نحو ثلاثة عقود (نحو 15 الف عنصر) الى جانب قوات دولية معززة (نحو 13 الف عنصر).

وقد كثف الجيش والقوات الدولية الاثنين دورياتهما ونقاط التفتيش غداة اطلاق صاروخين من هذه المنطقة سقطا في كريات شمونة الاسرائيلية واوقعا اضرارا مادية طفيفة في اول عملية من نوعها منذ الحرب بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في تموز/يوليو واب/اغسطس 2006 التي توقفت بموجب القرار 1701.

وافاد مراسل فرانس برس ان مدرعات الجيش وقوات يونيفيل قامت بدوريات على الطريق المحاذي للحدود الاسرائيلية فيما اقام الجيش والشرطة نقاط تفتيش في المنطقة الحدودية.

واتهمت اسرائيل تنظيما فلسطينيا لم تحدده بالعملية فيما اتهمت اطراف لبنانية الفصائل الفلسطينية الموالية لسوريا بها. ونفى حزب الله اي علاقة له.

وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية البرلمانية المناهضة لدمشق ان "صواريخ الكاتيوشا معروفة المصدر والهوية".

ويشير جنبلاط بذلك الى فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية-القيادة العامة ومقرهما في دمشق,وهما التنظيمان الفلسطينيان الوحيدان اللذان لهما مقرات عسكرية خارج المخيمات وابررزها على الحدود الشرقية مع سوريا.

ورأى جنبلاط في تصريح صحافي ان ما جرى يصب "في اطار ارباك الجيش ودفعه في اتجاه معركة لا يشارك في تحديد ظروفها وشروطها واهدافها وذلك في سبيل استنزاف طاقته وتشويه دوره الوطني".

وشددالموفد الدولي غير بيدرسن المكلف متابعة تنفيذ 1701 على خطورة الحادث .

ووصف بيدرسن من بيروت ما جرى بانه "اخطر خرق ل1701 منذ نهاية الحرب" معتبرا ان الهدف منه "الترهيب وخلق نوع من عدم الاستقرار في لبنان".
وكانت الحكومة اللبنانية تعهدت ملاحقة المسؤولين عن اطلاق الصواريخ,واعلن رئيسها فؤاد السنيورة ان "الدولة من خلال اجهزتها الامنية كافة لن تدخر جهدا في كشف من يقف خلف هذا الحادث الذي يهدف الى محاولة زعزعة الاستقرار" في لبنان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى