تحويل مشروع الاستاد الدولي إلى المدينة الساحلية طمعا في إنعاشها .. الاستثمارات الخليجية تدفع اليمن لنقل «خليجي 20» إلى عدن

> «الأيام الرياضي » ريام مخشف:

> تتجه الحكومة اليمنية إلى إقرار عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لبلادها لاستضافة منافسات دورة كأس الخليج الـ 20 «خليجي 20» المقرر إقامتها في أواخر عام 2010 بدلاً من صنعاء.

أكدت لـ « الاقتصادية» مصادر حكومية مطلعة أن النيات جادة بهذا الخصوص لإقرار استضافة عدن الحدث الخليجي المهم الذي سيكون الأول من نوعه والأكبر الذي تشهده اليمن لأول مرة في تاريخها..وكشفت المصادر ذاتها عن أن توجه استضافة عدن لـ «خليجي 20» جاء بناءً على توصية من الهيئة العامة للاستثمار، كونه سيمثل فرصة مناسبة لإيجاد فرص استثمارية مغرية في هذه المدينة الساحلية المطلة على خليج عدن، من خلال بناء فنادق حديثة على مستوى عال، وسفن فندقية تلبي الحاجة من أجل استضافة الدورة الخليجية بشكل لائق ومناسب.

وتعتبر عدن من المدن اليمنية المتميزة بطبيعة خلابة وشواطئ رملية نظيفة، إضافة إلى توافر الفنادق والشاليهات والنوادي الليلية الراقية والمتنزهات، إضافة إلى وجود السهول الساحلية التي تجذب إليها الطيور البرية النادرة في العالم.

وأكدت المصادرذاتها أن الأستاد الرياضي الدولي الجديد سيتم بناؤه في عدن بدلاً عن صنعاء، والذي سيكون بالمواصفات الدولية والعالمية ومجهزا بالمرافق التابعة له كافة ليكون بجانب ملعب «22 مايو» الدولي في عدن حاليا.

وتسعى الحكومة اليمنية حالياً إلى تطوير المنطقة الحرة في عدن، وتحويلها إلى محطة دولية للشحن الجوي في المنطقة، كما كان منذ تأسيس ميناء عدن عام 1888 كثالث ميناء في العالم حتى جلاء الاستعمار البريطاني عن عدن في 30 (نوفمبر) 1967، ومركز دولي للتجارة، ومنطقة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في مجالات الصناعات التصديرية, الأنشطة التجارية، التخزين، الشحن، والخدمات المساعدة.

يأتي التوجه الجاد لاختيار عدن الساحلية جنوبي اليمن لاستضافة «خليجي 20» إثر التفاؤل الكبير والمبشر بمستقبل واعد لهذه المدينة التي يعول عليها اليمنيون في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية للبلاد، خاصة مع إعلان أكثر من شركة خليجية خاصة السعودية والإمارات منها عزمها الاستثمار في إنشاء مدن سكنية وسياحية كبيرة في منطقة رأس عمران في عدن من أبرزها مشروع «مدينة جنان عدن السياحية» التابعة لمجموعة سعيد أحمد بغلف وشركاه القابضة السعودية مع شركاء يمنيين وخليجيين وهو أكبر وأضخم مشروع سياحي وعقاري من نوعه في اليمن بتكلفة إجمالية تبلغ ملياري دولار، وكذا شركة «كابيتال بالاس للاستثمار والتطوير العقاري»ومقرها الرئيس دبي الإماراتية, التي ستنفذ مشروعا سكنيا وسياحيا كبيرا في عدن، بتكلفة استثمارية تتجاوز مليار دولار، وكذا إعلان شركة تركية عن استثمار نحو 500 مليون دولار في عدن أيضا لإنشاء مدينة سياحية وسكنية ضخمة.

وتتوقع مصادر حكومية يمنية تدفق الاستثمارات الخليجية المباشرة في قطاعات الطاقة، الأسماك، الصحة، السياحة، والفنادق، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بأكثر من خمسة مليارات دولار إلى عدن بالذات.

عن «الاقتصادية» السعودية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى