كرة القدم العربية ومشكلة اختيار المدرب

> «الأيام الرياضي» روماس عبدالقوي عبدالله:

> أتطرق في هذا المقال لقضية رياضية هامة ربما لم تثر من قبل ولم يتناولها أحد من من الكتاب أو لم يسلط عليها الضوء، بينما هي في واقع الامر من اهم القضايا الحساسة في الشارع الرياضي المحلي والعربي، في أحيان كثيرة يبدو لي الامر أنه قضية مفتعلة، فليست المسألة أن المدرب وطني ام أجنبي،وإنما تكمن المسألة في المدرب الجيد وغير الجيد، بغض النظر عن الجنسية.. لكن هذا التصنيف العربي للمدربين قد يكون له ما يبرره، لان شارع الكرة العربية برمته يدسّ أنفه في اختيار مدرب النادي والمنتخب ربما، ويعتبر الامر من صميم اختصاصه،وليس من مسؤوليات الادارة، وهي هنا الاتحادات الاهلية، فكم من مرة شهدت كرة القدم العربية او المحلية حلقات نقاش عن المدرب وهل يكون اجنبياً افضل ام ان يكون وطنياً؟

والواقع ان القضية الحقيقية هي كيفية الاستعانة بمدرب كفء جيد،عنده العلم والشخصية، والقدرة على القيادة والتفاهم مع لاعبيه، والاهم من ذلك أن يشعرهم بأن ما يمتلكه في رأسه من كرة القدم اكثر من الذي يملكونه جميعاً في رؤوسهم، ومن المعروف أن اللاعب العربي من المحيط الى الخليج يخرج غالباً من المران الاول لأي مدرب ليتبادل الحديث مع زملائه عن امكانات المدرب.. وهل أتى بالجديد ام لا؟.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا نريد من المدرب سواءً أكان أجنبياً أم وطنياً؟.. إذا كنا نبحث عن الفوز والانتصارات والبطولات فليس ممكناً -غالباً أن يفوز بها مدرب وحده، لكنها ممكنة بلاعبين أصحاب مهارات إبداعية وهم وحدهم يستطيعون ذلك، وإذا كنا نبحث عن البناء والتخطيط للمستقبل وصناعة كرة قدم حقيقية، فإن الاختيار هنا يمكن أن يكون أجنبياً، بشرط أن يمتلك موهبة التدريب الشاملة، من علم وشخصية وقيادة صحيحة وفهم للمجتمع الذي يعمل به، وبعد ذلك يأتي الشرط الصعب وهو أن نصبر على المدرب،لكن الصبر في عالم الكرة العربية قصير جداً جداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى