هل الريالات نصنع المواهب والانجازات

> «الأيام الرياضي» عبدالمنعم فتح خيرالله:

> الجميع لاشك يدرك أهمية الإمكانيات المالية أو كما تسمى عصب الحياة، أي أنه لا يمكن ان تتطور البلدان وتزدهر، وتهشد حراكا تنمويا الا بوجود هذه الامكانيات وفي عالم المستديرية (كرة القدم) وغيرها من الرياضات لابد من هذ االشريان الحيوي الهام، ولكن هل بالضرورة ان يمتلك هذا النادي او ذاك اموالا إلى حد الجنون، حتى يصنع المواهب والنجوم ويحقق الانجازات والبطولات؟

شعب حضرموت بالأمس طار الى صنهاء الى حضرموت بكأس الرئيس فانهالت عليه الريالات والدولات وانسكبت كالسيل الجارف من اصحاب القدرة والسعادة واقيمت الحفلات والمؤتمرات على شرف هذه البطولة، ولكن اعزائي تعالوا معي لننظر الى موقع نوارس حضرموت في المنظومة الكروية الاولى اليوم، انه في ذيل الترتيب وما يحيزنا ويجلعنا نتساءل أين ذهبت كأس الرئيس وأين هي ملايين الريالات التي جمعت بالطبع لم تفد الأموال بشيء ولم تنقذ النوارس من الموضع السيء والحالة التي تبكي عشاق هذا النادي، فهل نفعت الريالات في اخراج الشعب من محنته، التي يجب أن يتغلب عليها في وقت قصير جدا، الا فأن العاقبة ستكون لا سمح الله وسيحل الظلام والحزن في حضرموت، وهذا الذي لا نتمناه أبدا أبدا.

وهيا بنا أعزائي الكرام نطير من حضرموت لنحط الرحال في زنجبار وتحديدا في معقل حسان الأبيني، هذه المدرسة الكروية الناجحة بكل المقاييس التي انجبت نجوما بوزن الذهب قدموا عصارة جهودهم لخدمة وطنهم اولا وناديهم ثانيا رغم معاناتهم من الظروف الصعبة التي تحيط بهم وخاصة النقص الحاد المزمن في ميزانية النادي وكلنا تابعنا وتعرفنا على الوضع الصعب الذي تمر به المدرسة الحسانية، ولكنهم قهروا واقعهم المر وناضورا وضاعفوا جهودهم حتى تغلبوا على هذه المعاناة، بفضل تلاحم ابنائه وادارته التي نقدم لها كل الشكر والتقدير فأين حسان أبين اليوم في جدول الدرجة الاولى.. أنه يعتلى قمة الدوري تاركا خلفه اصحاب الملايين والعمارات الفاخرة والسيارات الفارهة.

تحياتي لابناء حسان الذيم لم يتخلوا عن ناديهم في الشدائد ولم تغرهم الدارهم التي تمتلكها بعض الاندية.. أنه الحب والاخلاص والولاء.

وختاما.. هل صنعت الريالات ما حققه حسان؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى