شهر من المواجهات العنيفة في نهر البارد ومزيد من الضحايا في صفوف الجيش

> نهر البارد «الأيام» ميشال موتو :

>
والدة احد الجنود القتلى تحمل صورته أثناء تشييع جثمانه
والدة احد الجنود القتلى تحمل صورته أثناء تشييع جثمانه
واصل الجيش اللبناني أمس الثلاثاء قصف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يتحصن مقاتلو جماعة فتح الاسلام الاصولية، فيما ازدادت حصيلة الضحايا من عناصره.

وقال مصدر عسكري ان "جنديين استشهدا صباح الثلاثاء في الاشتباكات ثم استشهد ثالث"، ما يرفع عدد الضحايا منذ 20 ايار/مايو تاريخ اندلاع هذه المواجهات الى 141، بينهم 74 عسكريا وخمسون اسلاميا على الاقل.

وتدخلت مروحيات الجيش مساء واطلقت صواريخ عدة على الجزء الشمالي من المخيم، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وفي موازاة ذلك، تصاعدت حدة القصف المدفعي واستمر تساقط القذائف على ما يسمى "المخيم الجديد" الذي يشكل امتدادا عمرانيا للمخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث اللاجئين الفلسطينين وتشغيلهم (اونروا) عام 1949.

واكد المصدر العسكري ان قوات الجيش "مستمرة بانجاز مهماتها لاحكام سيطرتها الكاملة على مراكز المسلحين".

وتحول القسم الشمالي من المخيم الذي يحاذي البحر الى ركام. ويتقدم الجيش الذي فقد العديد من عناصره من منزل الى اخر مضيقا الخناق على بضع عشرات من المسلحين لا يزالون يقاتلون، بحسب مصادر عسكرية.

ومنذ نهاية الاسبوع، استولى الجنود اللبنانيون او دمروا ستة مواقع لفتح الاسلام. وقال الجيش ان الجنود عثروا على جثث لمسلحين سيتم دفنها.

وخلال تفقده مخيم نهر البارد الاحد، اعلن قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان السيطرة على بقية المواقع هي مسألة ايام.

ولا يزال القسم الجنوبي من المخيم يضم نحو الفي مدني فلسطيني. وقالت حركة فتح انها استنفرت عناصرها لمنع مقاتلي فتح الاسلام من دخول هذه المنطقة,ومنذ يومين لم يطأ اي مدني المدخل الجنوبي للمخيم والذي يشكل المخرج الوحيد.

وفي ما يتعلق بتحرك رابطة علماء فلسطين القريبة من حركة حماس اوضح الشيخ مصطفى داود لوكالة فرانس برس ان اطار البحث يشمل "وقفا لاطلاق النار ونشر قوة فلسطينية في المخيم القديم ومصير حركة فتح الاسلام بقياداتها وعناصرها"، رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.

واكد مراقب عسكري في بيروت رفض كشف هويته ان "الجيش مصمم على انجاز مهمته وخصوصا انه خسر الكثير من عناصره في اليوم الاول" من المواجهات.

ويطالب لبنان باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا اما في مواقعهم حول نهر البارد واما خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

لكن الاسلاميين الذين ينتمون الى جنسيات عربية عدة يرفضون الاستسلام، علما ان الحكومة اللبنانية تتهم الاستخبارات السورية بتحريكهم.

وفي جنوب لبنان، ظل الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في حال استنفار اثر اطلاق صاروخين الاحد من هذه المنطقة على شمال اسرائيل من دون وقوع اصابات,واتهمت السلطات الاسرائيلية تنظيما فلسطينيا باطلاق الصاروخين.

وفي هذا الوقت، وصل وفد جامعة الدول العربية برئاسة امينها العام عمرو موسى مساء أمس الثلاثاء الى بيروت في محاولة لاحياء الحوار ومعالجة الازمة السياسية.

وقال موسى للصحافيين لدى وصوله ان "الرياح التي تعصف على لبنان خطيرة والظروف صعبة، ولكن مهما كانت الصعوبات يمكن للبنانيين ان يتفقوا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى