بارقة أمل تلوح في سماء القناة الثانية

> «الأيام» محمد هادي سالم:

> بدأ المشاهدون لبرامج قناة التلفزيون الثانية التي أصبحت على بعد مسافة زمنية تقل عن شهور أربعة تفصلها عن شهر رمضان المبارك يتساءلون عما عملته قيادة القناة من معالجات للعديد من الظروف والعوائق التي كانت وراء التدني الذي ظهرت به برامج القناة الرمضانية العام الماضي، وما نجم عن ذلك من تناقص في حجم قاعدتها الجماهيرية من المشاهدين والمشاركين في برامجها المسابقاتية، الذين يتمنون أن تكون قيادة القناة قد عملت على تذليل ولو أهم المعوقات التي يرون فيها السبب لنفورهم من مشاهدة برامج القناة والمشاركة فيها، وهم يرون أن المخصص المالي الضئيل للبرامج الرمضانية في القناة وثباته واستقراره عند ذلك الرقم منذ عدة سنوات والذي لا يساوي في حجمه ما ينفق على برنامج واحد من البرامج ذات الرعاية التي تقدمها شقيقتها الفضائية خلال شهر رمضان يعد من أهم الاسباب التي ساهمت في تدني مستوى الأداء في القناة، وحد من نسبة المشاركة الجماهيرية في برامجها المسابقاتية، حيث أصبح المشاهد في مناطق تعز أو ذمار أو أبين يعلم أن قيمة جائزته التي فاز بها لدى مشاركته في أحد البرامج المباشرة في القناة والذي تواصل معه بعد عناء طويل في ظل تحويلة أثرية لا تقوى على استقبال أكثر من ثلاث مكالمات هاتفية في الدقيقة سيكون ما يساوي أو أقل مما سينفقه على التنقل للوصول إلى مبنى القناة بمدينة التواهي في محافظة عدن.

إذن عسى أن تكون قيادة القناة وعبر تواصلها مع قيادة المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون قد استطاعت تحريك ذلكم الرقم العقيم المفروض على موازنة برامج القناة الرمضانية منذ عدة سنوات، وليأتي الرقم الجديد كمنجز تكتمل به البهجة التي بدأت تلوح في الأفق مع تزويد القناة مؤخراً بجزء من متطلباتها الضرورية من الأجهزة الفنية كوحدات المونتاج وكاميرات التصوير التي ستسهم فعلاً في الارتقاء بمستوى العملية الإبداعية في القناة، وهو ما ظهرت بوادره في تلك البرامج التي عرضتها القناة احتفاءً بالعيد الوطني السابع عـشر، والتـي جاءت في قالـب إبداعي متطـور بعـث في نفوسنا الأمل بزوال فترة الركود التي عاشتها القناة تحت تأثير الشحة في الأجهزة الفـنية، وتبدد حالات الإحباط التي كادت أن تعشعش في نفوس كوادر القناة ومبدعيها جراء التقنين الحاد في مستحقاتهم المالية بعد ظهور بارقة أمل توحي بإصلاح قادم لكل مشكلات القناة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى