الجيش اللبناني يعلن سيطرته على مواقع جديدة لفتح الاسلام

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلن الجيش اللبناني أمس الأربعاء بعد شهر من اندلاع المعارك في شمال لبنان، انه سيطر على مواقع مقاتلي فتح الاسلام عند تخوم مخيم نهر البارد.

واعلن ضابط في الجيش طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان "كل مواقع فتح الاسلام في المخيم الجديد سقطت ويمكن ان نقول ان المعارك انتهت في تلك المواقع".

وما سمي بالمخيم الجديد هو عبارة عن امتداد عمراني للمخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (اونروا) عام 1949. وتتكون تلك الاحياء الجديدة التي ضاعفت مساحة المخيم على مر الزمن، من سلسلة مبان متعددة الطوابق.

وكان مقاتلو فتح الاسلام قد تحصنوا في مباني المخيم الجديد لاطلاق النار على جنود الجيش اللبناني الذي دك تلك المواقع ودمرها بالمدفعية الثقيلة بدون توقف لا سيما خلال الايام القليلة الماضية مجبرا مقاتلي فتح الاسلام على التراجع جنوبا باتجاه المخيم القديم.

واضاف الضابط "اننا نتقدم متر بمتر ونؤمن المخيم الجديد حي بحي خوفا من الالغام".

ولم يعط المصدر معلومات حول مصير المقاتلين الاسلاميين مكتفيا بالقول انه "لم تبق مقاومة في المخيم الجديد".

وبعد ظهر أمس الأربعاء "رد الجيش بقصف مدفعي على نيران رشاشة اطلقها مقاتلو فتح الاسلام من ابنية في طرف المخيم" كما ذكر متحدث عسكري لوكالة فرانس برس.

وكان مقاتلو فتح الاسلام قد اطلقوا نيرانهم الرشاشة قبل ظهر الاربعاء من المخيم القديم لكن الجيش لم يرد عليها بقصف مدفعي كما افاد مراسل فرانس برس.

وادخل الهلال الاحمر الفلسطيني الاربعاء الى المخيم شاحنة محملة بالمواد بالمواد الطبية والغذائية.

وفي ما يتعلق بتحرك رابطة علماء فلسطين المقربة من حماس سلم وفد من الرابطة مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري آلية متكاملة للخروج من الازمة كما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

ونقلت الوكالة عن الشيخ مصطفى داود عضو الوفد الذي دخل الاثنين الماضي الى المخيم قوله "ان قيادة الجيش ستدرس هذه الالية ومن ثم يتم الرد عليها" رافضا الخوض في جوهرها "حرصا على أهميتها" معربا عن تفاؤله بالوصول الى "حلول تنهي هذه الازمة" مع المجموعة التي تتهم السلطات اللبنانية سوريا بتحريكها.

وكان داود قد اوضح أمس الأول لوكالة فرانس برس ان اطار الالية يشمل "وقفا لاطلاق النار ونشر قوة فلسطينية في المخيم القديم ومصير حركة فتح الاسلام بقياداتها وعناصرها"، رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.

وسبق لمصدر من الرابطة ان اعلن ان العمل جار لتشكيل قوة مشتركة بين فصائل منظمة التحرير (فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين) وحركتي حماس والجهاد الاسلامي لتتولى امن الفي شخص ما زالوا موجودين في جنوب المخيم القديم ومنع الاسلاميين من التسلل بين المدنيين,وكان في المخيم قبل 20 ايار/مايو نحو 31 الف لاجىء فلسطيني,وبلغ عدد الضحايا منذ 20 ايار/مايو تاريخ اندلاع المواجهات 141 قتيلا، بينهم 74 عسكريا و50 اسلاميا على الاقل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى