استراحة «الأيام الرياضي» خليجي 20.. شوية كلام.. شوية احترام

> «الأيام الرياضي» أحمد بو صالح:

> تمر الأيام والشهور والسنون بسرعة لا تضاهي درجتها سوى عدادات الكهرباء في مدينة عدن وأخواتها من المدن الساحلية، ونحن نتحدث ونتحدث عن استضافة بلادنا لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم العشرين، وبالمقابل لم يعمل ولاة أمر الرياضة اليمنية شيئا يذكر حتى الآن، ولم يحركوا ساكنا في هذا المجال غير الكلام، حتى اللجنة التي تم تشكيلها لتهيئة بلادنا لاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير لم تعمل هي الأخرى شيئا يشير إلى جدية العمل الهادف إلى إظهار بلادنا كمستضيف جيد، فالأمور المتعلقة بخليجي 20 تسير بشكل لا يمت لمسألة التحضير والاستعداد والتنظيم بصلة.

وكل ما يعتمل كله مجرد كلام × كلام وأفكار وتصريحات ولجان، ولكن على الورق وما أدراك ما الورق، والوقت يمر والموعد يقترب والوقت المتبقي الفاصل بيننا وبين الحدث لا يسعفنا ونحن نتخذ من العشوائية نظاما، ومن التخبط مسارا لعملنا في الجانب الرياضي لتنظيم بطولة كبرى يتابعها ثلث العالم على الأقل، وتنقلها وتتابع أخبارها مئات القنوات الفضائية والوكالات الاخبارية والصحف والمجلات المتخصصة وكافة الوسائل الاعلامية، فالسنوات القليلة المتبقية لا تكفي حتى لإنشاء الاستاد الرياضي المزعوم الذي قيل مؤخرا أن عدن ستكون أرضيته، فما بالكم ببقية الاعمال والتحضيرات الأخرى والتي تدخل في إطار مهام وزارات أخرى.. كأعمال الطرقات والاتصالات والنظافة والسياحة والثقافة والاعلام والمياه والكهرباء والنقل والمواصلات وغيرها، إلا إذا مسؤولونا أكرمهم الله يريدون أن يعملوا بطريقتهم المعتادة(الكلفتة)والتحرك في آخر اللحظات و(مخارجة) الأمور، وعليك توكلنا يا الله وينظموا بطولة لم يعرف الاشقاء مثلها حتى قبل ثلاثين سنة، بطولة سيندمون على اليوم الذي رفعوا فيه أصابعهم بالموافقة على قيامها في اليمن.

وإذا كان الأمر هكذا نقول لهم:«رحم الله امرءا عرف قدر نفسه»، والتحلي بالشجاعة ليقولوا لإخوانهم (اعذرونا) لن نستضيفكم لأننا غير مؤهلين وغير جادين، وبذلك سينالون احترام الجميع، لأنهم احترموا أنفسهم (وقايسوها وعادهم في النفس لأنه ماشي في خليجي مقاييس)..مع الاعتذار لشاعر الأغنية الحضرمية الشهيرة تلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى