امريكا: القاعدة تخوض قتالا حتى الموت في معقل بالعراق

> بعقوبة «الأيام» اليستير بول :

> قال جنرال امريكي أمس الجمعة ان الاف الجنود الامريكيين الذين يشنون هجوما شمالي بغداد يواجهون مقاومة شرسة من مئات المتشددين الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة المستعدين للقتال حتى الموت.

ويتخذ المتشددون مواقع داخل وحول مدينة بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمالي بغداد حيث شن الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي واحدة من اكبر عملياته منذ غزو العراق في عام 2003.

وقال البريجادير جنرال ميك بدناريك قائد العملية الجارية في محافظة ديالي بالعراق ان القتال يدور "من منزل الى منزل ومن مبنى الى مبنى ومن شارع الى شارع ومن بالوعة الى بالوعة."

وعلى مسافة ليست بعيدة عن بعقوبة قال الجيش الامريكي ان طائرات هليكوبتر امريكية قتلت 17 مسلحا يشتبه انهم اعضاء في القاعدة عند مشارف بلدة الخالص في وقت مبكر أمس الجمعة.

وقال الجيش ان من قتلوا كانوا مسلحين يتحركون بطريقة مثيرة للريبة حول دورية شرطة عراقية. وبسقوط هؤلاء القتلى يرتفع الى 68 عدد المتشددين الذين قتلوا حتى الان في العملية.

وقال قائد امريكي كبير ان الربيع القادم قد يحل قبل ان تكون القوات العراقية جاهزة لتولي المسؤولية في مناطق طهرتها القوات الامريكية خلال العملية الجارية في ديالي وعمليات اخرى تجري حول بغداد في اطار هجوم اوسع نطاقا.

وقال راي اوديرنو اللفتنانت جنرال بالجيش الامريكي "اعتقد انه اذا سارت الامور كما تسير الان فهناك احتمال ان نتمكن بحلول الربيع من خفض القوات وان تتمكن قوات الامن العراقية من تولي" المسؤولية.

وقال اوديرنو اعلى قائد امريكي مسؤول عن التسيير اليومي للعمليات في العراق للصحفيين في البنتاجون خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو ان القوات العراقية قد تكون جاهزة في وقت اقرب لكن من الصعب التكهن بموعد محدد.

ويتهم مسؤولون أمريكيون تنظيم القاعدة السني باستخدام السيارات الملغومة واعمال عنف اخرى في محاولة لدفع العراق الى حرب اهلية طائفية شاملة.

وقتل مهاجم انتحاري بشاحنة ملغومة 87 شخصا امام مسجد شيعي في بغداد يوم الثلاثاء الماضي في هجوم انحي فيه باللوم على تنظيم القاعدة.

ويقول بدناريك ان عدة مئات من متشددي القاعدة يتمركزون في بعقوبة وان المهمة ستكون طويلة وخطيرة لطردهم من هناك.

وقال لرويترز ووكالة انباء اخرى "لن يذهبوا الى مسافة ابعد,سيقاتلون حتى الموت."

واضاف "توجد بعض المنازل التي كانت تستخدمها القاعدة منازل آمنة... كل بنيتها محشوة بكميات هائلة من المتفحرات."

وبعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وظلت المنطقة لفترة طويلة معقلا للقاعدة لكن الهجمات ضد القوات الامريكية والعراقية زادت منذ الحملة الامنية التي بدأت قبل اربعة اشهر بقيادة الولايات المتحدة في بغداد وعمليات في اماكن اخرى دفعت العديد من متشددي القاعدة ومسلحين آخرين الى البحث عن ملاذ آمن في ديالى.

وهذه الحملة جزء من هجوم أكبر يضم عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين الذين يشنون عمليات متزامنة في بغداد والى الجنوب والغرب من العاصمة.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون وهم يشيرون الى اطار زمني للعمليات المشتركة ان من المتوقع ان يستمر القتال الضاري بين فترة 45 و60 يوما القادمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى