الجنيد..حزن عليه الوطن

> «الأيام» عمر مسعد الجنيد /الضالع

> يصادف الخامس والعشرين من هذا الشهر مرور اربعين يوما على رحيل الجنيد، الذي ترك وراءه بصمات وذكريات خيرة تشهد له بعد وفاته، ذلك الرجل الذي حزن عليه الوطن أجمع.

لقد كان القدوة الحسنة التي يجب علينا أن نقتدي بها ونسير على نهجها، إننا لو تحدثنا عنه مهما تحدثنا فلن نجزيه حق الجزاء أبداً، فقد كان الأستاذ والمعلم والحاكم العادل الذي يعطي كل ذي حق حقه والسياسي المحنك والمدير المالي والمحاسب الذي تنحني له الارقام والعمليات المالية فيترجمها إلى واقع عملي.. وكان الرجل الاقتصادي الذي عمل على محاربة الفساد والتدهور الاقتصادي بكل ما يملك من قوة والرجل الشجاع الذي يقول كلمة الحق ولا يخشى لومة لائم من أي كان.

كما كان الرجل الوحدوي الذي دافع عن وحدة الوطن ومكاسبها العظيمة، والرجل الذي يعمل على نصرة المظلوم وعلى خدمة الوطن وكان الرجل الذي يعمل ليس من أجل الحصول على منصب أو جاه وإنما كان همه الوحيد مصلحة الوطن، بالإضافة إلى أنه عمل بجد واجتهاد في إنشاء العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة الضالع التي عالجت الكثير من القضايا والمشاكل التي كان يعانيها أبناء المحافظة والتي ستكون ذكرى له على مدى الأزمان المتعاقبة.

كما أنه كان يتميز بصفات حميدة فذة فكان متواضعاً وسموحاً ومرحاً وذا وجه بشوش وابتسامة نيرة لا تفارقه أبدا يزرع الطمأنينة والمسرة في وجوه الآخرين.. وكان ذلك الشخص الموهوب تصغي له الآذان وتسر له القلوب وتذرف له دموع الفرح عند سماع خطاباته وهو يرددها ويلقيها بكل فصاحة واقتدار وكانت أغلب خطاباته موشاة ببعض من الشعر الجميل تطرب سامعيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى