> ما بين فصول الإجادة والتعثر ظل فريق حسان وفيا لتميزه على أرضه بعد أن فشل ضيفه اتحاد إب من كسر قاعدة الانتصارات التي يأبى الحسانيون التنازل عنها خاصة على ملعبهم فخرج عصر أمس فائزا بثلاثية أعادت للفريق شيئا من بريقه الآخذ في الخفوت بعد هزيمة الأسبوع الماضي.. حسان دخل المباراة وعينه على النقاط الثلاث حتى تستمر مطاردته لصقر الحالمة فيما دخلها الاتحاد بغية الانتقام لهزيمة الذهاب وتحسين موقعه في إطار سعيه للهروب من مؤخرة الترتيب فنجح الأول في مبتغاه فيما عاد الآخر من حيث أتى.

خيوط الانتصار

نسج فريق حسان خيوط الانتصارمنذ الوهلة الأولى للقاء عندما حاصر ضيفه الاتحاد داخل ملعبه ولاحت له على إثره فرص سانحة للتسجيل ذهبت ادراج الرياح بفعل الاستعجال والرعونة وعدم التركيز وكان راجي بامطروح اول من دق جرس الانذار بلعبة رأسية ذكية اثر عرضية زاهر فريد النموذجية لامست عارضة المرمى من الخارج تبعها سوء تفاهم واضح بين أوسام السيد وعارف السعدي اللذين تسابقا الى الكرة الساقطة خلف المدافعين فتصادما وضاعت وأخرى لأوسام السيد داخل المنطقة لعبها ومرت بمحاذاة القائم امام حسرة الجماهير على ضياع الفرص، ولم تدم عذرية شباك حارس الاتحاد انور العوج بعدما تمكن راجي بامطروح من خدشها إثر عودة الكرة من القائم الايمن بعد مجهود كبير للنجم اوسام السيد الذي تجاوز اكثر من لاعب قبل ان يسدد بيسراه قوية عادت من القائم لراجي الذي وضعها بأناقة تامة داخل المرمى د(18) ولم تكن لفريق الاتحاد محاولات تذكر عدا ارسالية طويلة من خالد العرومي الى رأس المحترف الرشيدي كان حليم الجبلي لها بالمرصاد.

وعاود الحسانيون ضغطهم على مرمى الضيوف بفعل التناغم الجميل لثلاثي الوسط وسيم القعر وخالد ربصن وصاحب المجهود الكبير عمر الكباس الذين مولوا ثنائي المقدمة بامطروح والسعدي بالعديد من الكرات التي شكلت خطورة بالغة على مرمى الاتحاد ومنها تمكن زاهر فريد من تعزيز النتيجة بهدف ثان اثر متابعته الجيدة لكرة وسيم القعر التي اخرجها الحارس بصعوبة من حلق المرمى لتجد امامها المندفع زاهر فريد الذي أكملها داخل الشباك د(25) مدخلا الطمأنينة إلى نفوس زملائه الذين أحكموا قبضتهم على منتصف العمليات والمناورة، ولم تكن محاولات الاتحاد الخجولة التي قادها الرشيدي وزكريا دماج ذات جدوى تذكر بعد ان تكفل رباعي الدفاع رمضان والعديلي وعبدالله قطي وزاهر فريد من إبطال مفعولها حيث مرت الدقائق المتبقية امام سعي حساني لمضاعفة النتيجة ومحاولات اتحادية خجولة لم يكتب لها النجاح.

هدف وتراجع

كشر الحسانيون في الشوط الثاني عن وجوههم منذ الدقيقة الاولى فبعد فاصل مهاري لوسيم القعر تذهب الكرة باتجاه عارف السعدي الذي حولها كرة رائعة باتجاه اوسام السيد الذي لم يكتف بمغازلة خط الدفاع والحارس الاتحادي بل تعداهم إلى أعين الجماهير التي صفقت للهدف الثالث كثيرا حيث مر من اثنين من المدافعين ثم الحارس ثم مدافع آخر حاول التغطية فوضعها في الشباك بعد أن رمى بأكثر من لاعب وهو في طريقه للتسجيل، إلا أن الهدف أدخل نوعا من التكاسل في صفوف الحسانيين لشعورهم أن النتيجة باتت في الجيب الامر الذي سهل للاعبي الاتحاد مهاجمة مرمى حسان كثيرا وسنحت لهم فرص كثيرة افزعت الجماهير الحاضرة خاصة بعد أن تمكن الرشيدي فضل من تسجيل هدف فريقه الوحيد بعد تسديدة طلال الصباحي المرتدة من حليم الجبلي فكانت تحركات لاعبي الاتحاد مخيفة خاصة الرشيدي والبديلين ماجد الجراني وطلال الصباحي الذين اجتهدوا كثيرا في سبيل تسجيل هدف ثان وكانوا الاقرب الى تحقيقه بعد عرضية طلال الصباحي الى رأس الرشيدي تكفلت العارضة بإعادتها قبل ان يشتتها العديلي الى الخارج.

ولم تحدث تغييرات مدرب حسان الكابتن عبدالله مكيش بإنزال أنيس اليافعي وصالح الشدادي ثم ماجد حسين بدلا عن أوسام السيد وراجي بامطروح وعارف السعدي التغيير المطلوب في ظل التراجع غير المبرر للاعبي حسان الذين حافظوا على النتيجة وأبقوا على حظوظهم في المنافسة على درع الدوري.

لقطات من المباراة

< جماهير أبين تحضر بكثافة لكنها لا تشجع فريقها ولا تؤازره وتكتفي بالتصفيق فقط عند تسجيل الهدف.. ألا يكفي أن الفريق لايحظى بالدعم الرسمي حتى تبخلوا عليه بالتشجيع؟.

< أوسام السيد حرص على مشاركة فريقه رغم تورم عينه لإصابته بالرمد وسجل أجمل الأهداف.

< حضر المباراة الأخوة:حسين الحماطي عضو المجلس المحلي بالمحافظة ورئيس نادي الحضن وإبراهيم الصارطي رئيس فرع الاتحاد وأمين عام نادي اتحاد إب حسن جبران وزيد اليافعي نائب رئيس نادي حسان.

< عمر الكباس وحليم الجبلي تعرضا لإصابات قوية إلا أنهما واصلا المباراة لاستنفاد التغييرات فتحية لهما.

< أدار المباراة نادر شخص وساعده علي الحسني وعدنان محمد وحسين غيرم رابعا وراقبها عبدالله سالم.