حماس تحرز «ضربة» إعلامية في الولايات المتحدة

> واشنطن «الأيام» بيرند ديبوسمان:

> رغم ان حكومة الولايات المتحدة الامريكية تنأى بنفسها عن التعامل مع حركة المقاومة الاسلامية حماس بوصفها منظمة ارهابية لكن حماس احرزت “ضربة” اعلامية الاسبوع الماضي بالدفاع عن سياساتها في غزة من خلال مقالين للرأي في اثنتين من اكثر الصحف الامريكية تأثيرا بالبلاد في نفس اليوم.

واعطت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست لاحمد يوسف وهو من ابرز شخصيات حماس مساحة للرأي يوم الاربعاء الماضي ليجادل بأن الولايات المتحدة لا ينبغي ان تتدخل في غزة التي سيطرت عليها حماس بعد ستة ايام من القتال الدامي ضد مقاتلي حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويوسف مستشار سياسي رفيع لاسماعيل هنية الذي اصبح رئيسا للوزراء بعد انتخابات العام الماضي.

وهو حاليا يرفض اقالته من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شكل حكومة جديدة الاسبوع الماضي في الضفة الغربية بعد سيطرة حماس على غزة.

وقلما تمكن قادة حماس من الوصول إلى وسائل الاعلام الامريكية الكبرى للتعبير عن وجهة نظرهم دون تدخل ويبدو نشر مقال للرأي في التايمز والبوست في نفس اليوم امرا غير مسبوق.

وقال فريد هيات مدير تحرير صفحة الرأي في واشنطن بوست وديفيد شيبلي نائب مدير تحرير صفحة الرأي في نيويورك تايمز انهما ما كانا لينشرا المقالين (متزامنين) لو انهما عرفا بخطط بعضهما البعض للنشر.

وفي نيويورك تايمز اعترض يوسف على التصوير الغربي للاحداث الدامية في غزة بوصفها انقلابا من جانب حماس ضد فتح “في الواقع كانت الامور على النقيض.

وقال يوسف “منذ 18 شهرا فاز حزبنا حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ودخل الحكومة تحت رئاسة رئيس الوزراء اسماعيل هنية لكنه لم يتسلم قط السلطة الحقيقة من فتح الحزب الخاسر.”

كما اشتكى يوسف من ان التغطيات الاخبارية في الآونة الاخيرة اخفقت في ذكر ان حماس عرضت على اسرائيل وقفا لاطلاق النار لمدة عشر سنوات والتزمت بوقف لاطلاق النار من جانب واحد لمدة 18 شهرا.

واضاف “ولم يكن من الواضح لكثير من الاشخاص في الضفة الغربية ان الاضطراب الاهلي في غزة والضفة الغربية ترسب عبر السياسة الامريكية والاسرائيلية لتسليح عناصر من فتح المعارضة الذين يريدون مهاجمة حماس واخراجنا بالقوة من الحكومة.”

وفي واشنطن بوست تحت عنوان مقال “تعاملوا مع حماس” قال يوسف ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لم تكن لديها قط نية احترام نتيجة الانتخابات الفلسطينية التي اجريت في يناير 2006.

“هؤلاء الذين يحذرون من “الدول الفاشلة” و”حماستان” كأرض تفرخ الارهاب يتناسون اين يقع اللوم للفشل..عند قدمي الادارة الامريكية التي اختارت ان تعزل بدلا من ان تتعامل مع حكومة منتخبة.”

ورفعت الولايات المتحدة الحظر على المساعدات للحكومة الفلسطينية يوم الاثنين الماضي بعد ان عين عباس 13 وزيرا بحكومة الطوارئ بدون اعضاء من حماس.

ولم يرد في المقالين الامر الذي تعتبر الولايات المتحدة واسرائيل انه عقبة اساسية في طريق التعامل مع حماس ..وهو رفضها الاعتراف بإسرائيل.” رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى