الخميس ليس بأنيس

> نعمان الحكيم:

> مر يوم الخميس المنصرم كئيباً ثقيلاً على الناس، كبيرهم وصغيرهم، مثقفهم وجاهلهم، صحيحهم ومريضهم، كلهم كانوا كمن ينتظر محبوباً أو حبيبة أو خبراً ساراً يغير الكشرة إلى ابتسامة كبيرة وضحكة مبهجة.

مر الخميس بساعاته السبع (5 صباحاً - 12 ظهراً)، ونحن في قلق وهلع؛ أين هي «الأيام».. ليس من عادتها أن تتأخر هكذا؟! ما الذي جرى.. أهو خير أم لا قدر الله مكروه؟.. الكل في حيص بيص من أمرهم ولا يجدون مبرراً.

اتصالات واتصالات أجراها الكثيرون.. ما سبب التأخير كيف حدث هذا، اللهم اجعله خيراً! وكانت الإجابة (خلل فني) وسوف تنزل الصحيفة بعد نصف ساعة.. وتحول هذا النصف من الساعة الثامنة حتى الثانية عشرة ظهراً، طال الانتظار وبدأت المخاوف والهواجس، وكل إناء بالذي فيه من أفكار وآراء ينضح.

ساعات قليلة أكدت كنوع من الاستفتاء أهمية وضرورة هذه الصحيفة ووجوب بقائها في حياة الناس، فهي زادهم اليومي بلا نفاق أو مواربة، إنها نسمة الصبح وشمسها التي بها نرى الحياة جميلة آسرة.

الحمد لله أن المانع كان خيراً فقد اتصلت بالأستاذ هشام (أبوباشا) وكان هاتفه مقفلاً ثم اتصلت بالأستاذ تمام (أبو أحلام) فلم يرد، ولكن بعدها اتصل بي وأنا أزور مراكز امتحانات في مديرية التواهي، وطمأنني خيراً وقال: بعد ساعة سوف تنزل «الأيام»، كان ذلك في الحادية عشرة ظهراً وكنت قد هاتفت الأخ أحمد موسى مسئول التوزيع مبكراً فقال: هناك خلل وبعد ساعة ستنزل «الأيام» إن شاء الله.

«الأيام» زادنا الثقافي والاجتماعي والروحي وهي بمثابة المهجة للقلب.. والمهجة هنا (الدم) بحسب (المورد اللغوي) معجم في اللغة العربية.

وحتى لا أغالي في الموضوع فإن أهمية «الأيام» فاقت الخوف من الامتحانات وصعوبة أسئلتها.. فقد كان البعض يسأل عن «الأيام» لماذا لم تنزل ما السبب وهم في قاعات الامتحانات وكنا نتوقع أن يكون السؤال عن مادة معينة أو صعوبة في سؤال.. إلخ.

ياه.. يا «الأيام» إننا نغبطك، كل هذا الحب من خلال اختفاء ساعات معدودة وبخلل فني ليس إلا.

ياه.. يا «الأيام» ربنا يحرسك ويزيدك انتشاراً وألقاً ويمتع ناشريك وأسرة الباشراحيل بالصحة والعافية لتظل أحلى «الأيام» في أيامنا الحالية والآتية.. إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى