طلبة باكستانيون متشددون يفرجون عن صينيات

> إسلام أباد «الأيام» اوجوستين أنتوني :

>
أثناء احتجاز الرهائن الصينيين
أثناء احتجاز الرهائن الصينيين
أفرج طلبة باكستانيون متشددون يشنون حملة ضد الرذيلة عن تسعة أفراد بينهم ست صينيات كانوا خطفوهم أمس السبت بعد اتهامهم بادارة بيت للدعارة,وأفرج عن التسعة بعد احتجازهم نحو 17 ساعة.

والخطف هو أكثر اجراء استفزازي يتخذه الطلبة المرتبطين بلال مسجد أو المسجد الأحمر والذين يستمدون نهجهم من حركة طالبان الأفغانية للضغط من أجل تنفيذ عدة مطالب لهم.

وقال الطلبة في بيان قبل الافراج عن المحتجزين ""الأجنبيات يمارسن الدعارة في مركز للتدليك."

وقال عبد الرشيد غازي أحد كبار رجال الدين في المسجد الأحمر في إسلام أباد إنه جرى الافراج عن التسعة من أجل الصداقة التي تربط باكستان والصين وبعد أن قدمت السلطات تأكيدات بخصوص وقف مراكز التدليك المختلطة,وتابع لرويترز مشيرا إلى التسعة "لقد أفرج عنهم وقد ذهبوا".. والصين حليف وثيق لباكستان.

وقال غازي في مؤتمر صحفي عقده في مدرسته الدينية "اذا كنا قد اذينا مشاعر اخواننا الصينيين .. فنحن نعتذر ونطلب منهم النظر الى الامر من وجهة نظرنا."

وفي وقت لاحق شوهدت الصينيات وهن يتشحن بالسواد ووجوههن مغطاة يغادرن المسجد ويركبن سيارة فان.

ووصفت الحكومة الباكستانية واقعة الخطف من ما قالت انه عيادة بانه يدعو "للصدمة".

وقال غازي لرويترز إن سبعة من التسعة المخطوفين صينيون إضافة إلى باكستانيين اثنين. وأضاف أن ستة من الصينيين نساء.

عبد الرشيد غازي
عبد الرشيد غازي
واضاف قبل الافراج عنهم "نحترم بشكل كبير الصداقة الباكستانية الصينية ولكن هذا لا يعني أن الأجنبيات بامكانهن الحضور إلى هنا والتورط في مثل هذه الأنشطة البذيئة... تلقينا شكاوى بأن هؤلاء النساء يدلكن الرجال ولكنهن يفعلن أكثر من ذلك."

وفي وقت سابق قالت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) إن وزير الداخلية أفتاب أحمد خان شرباو اتصل بالسفير الصيني لو تشاو هوي للاعتذار ولكي يؤكد له الافراج السريع والآمن عن الرهائن.

والسلطات الباكستانية في مواجهة مع رجال الدين والطلبة بالمسجد منذ شهور,وهدد المتشددون بشن تفجيرات انتحارية إذا استخدمت القوة ضدهم.

وبدأت المشاكل في يناير كانون الثاني عندما سيطرت طالبات بالمدرسة الدينية الملحقة بالمسجد على مكتبة بالقرب من مدرستهن للاحتجاج على حملة تهدف إلى إزالة مساجد مقامة بشكل غير مشروع على أراض خاصة بالدولة.

وفي مارس آذار خطف طلبة ثلاث باكستانيات اتهموهن بادارة بيت دعارة واحتجزوهن لعدة أيام قبل ارغامهن على الاعتراف ثم اطلقوا سراحهن.

وخطفوا أيضا ولفترة قصيرة رجال شرطة وحذروا متاجر بيع شرائط الفيديو وطالبوهم بالتوقف عن بيع الأفلام الغربية التي يعتبرها الطلبة فاحشة.

وكان الطلبة توجهوا في ثلاث مركبات إلى المنزل الكائن في منطقة سكنية وخطفوا التسعة.

وقالت وزارة الداخلية "انهم تجاوزا الان كل الحدود ومصرون على مواصلة حملتهم غير لمشروعة رغم الصبر والتسامح الذي تبديه السلطات."

ونفى الطلبة خطف أي أحد وقالوا إنهم أرادوا اقناع التسعة بالتوقف عما يمارسونه.

جانب من الطلبة
جانب من الطلبة
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قال إنه يشعر بالخزي لعجزه عن طرد رجال الدين المتشددين من المسجد بوسط المدينة ولهم ما يقارب من خمسة آلاف تابع من مدارس على صلة بهم.

وقال إن المخاوف من رد الفعل إذا أصيبت احدى الطالبات في اي هجوم قيدت أيدي الحكومة. وحاولت الحكومة بدلا من ذلك تهدئة الإسلاميين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى