المتقاعدون: التأكيد على أن معالجة القضية بقرار سياسي ورفض مقابلة اللجان الوزارية

> الضالع/ردفان «الأيام» خاص:

>
المشاركون في المهرجان الحاشد أمام مقر جمعية المتقاعدين بالضالع أمس
المشاركون في المهرجان الحاشد أمام مقر جمعية المتقاعدين بالضالع أمس
نظمت جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بالضالع صباح أمس الأحد مهرجانا حاشدا وفي العصر أقامت ندوة مفتوحة وشارك في الفعاليتين الاحتجاجيتين العشرات من المتقاعدين في مديريات المحافظة إلى جانب مشاركة زملائهم في جمعيات عدن وردفان وأبين وشبوة.

وخلال المهرجان الحاشد أكد رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين وعددها 18 جمعية في المحافظات الجنوبية السبع رفض هذه الجمعيات مقابلة أية لجان قد تشكلها وزارتا الدفاع والداخلية لمناقشة مطالبهم مشيراً إلى عدم قبولهم الجلوس مع هذه اللجان بعد كل تلك اللجان والمماطلة والتسويف لمطالبهم المشروعة، وبغير قرار جمهوري ينهي قضية المتقاعدين جذرياً لن تقبل الجمعيات أية معالجات أو حلول لجان مادامت إحالة هؤلاء قد تمت قسريا وبقرار جمهوري.

وأضاف العميد ركن ناصر النوبة في كلمته التي ألقاها في المهرجان المنظم بمناسبة دخول الاعتصام المفتوح شهره الرابع دعوته لكل أبناء المحافظات الجنوبية والشرفاء أن يستخدموا كل ما لديهم من أحزاب وجمعيات ومنظمات ورجال فكر وصحافة للدفاع عن القضايا العادلة ومنها قضية المتقاعدين الذين تم تسريحهم بقرار سياسي، وقال العميد النوبة: «نرفض مقابلة اللجان الوزارية التي تشكلها السلطة وإذا كان لابد منها فلتكن بواسطة إشراف دولي كون السلطة استمرأت الكذب وعدم الوفاء بالوعود وحتى التوجيهات الرئاسية المتكررة».

وكان المهرجان الحاشد المقام بساحة مبنى البريد حيث مكان الاعتصام منذ أربعة أشهر قد ألقى فيه العميد الركن أحمد علي مثنى كلمة باسم قيادة الجمعية أكدت على مواصلة الاعتصام إلى أن تتحقق للمتقاعدين حقوقهم المشروعة والعادلة.

كما ألقى العميد ركن محمد ناصر المسلمي عضو مجلس النواب الأسبق كلمة عن قيادة جمعية المتقاعدين العسكريين في محافظة شبوة قال فيها: «إن المتقاعدين مع الوحدة الحقيقية التي ينال فيها الجميع حقوقهم المسلوبة»، مؤكدا أن الوحدة «لا تعني سلب الحقوق أو التمييز بين شرائح المجتمع» مشيرا إلى أنه ومن خلال السنوات الماضية على متابعته للجهات العليا تأكد له أن حقوق المتقاعدين لا يمكن تلبيتها لانعدام الجدية والصدق داعيا الجميع إلى وحدة الصف ولم الشمل والعمل بروح الفريق الواحد إذا ما أريد انتزاع هذه الحقوق».

كما ألقيت في المهرجان القصائد الشعرية المعبرة والمتضامنة مع مطالب المتقاعدين.

من جهة ثانية أقيمت عصر أمس ندوة في مقر جمعية المتقاعدين شارك فيها عدد من المتحدثين وفي مقدمتهم السفير قاسم عسكر جبران سفير اليمن سابقا لدى موريتانيا الذي تم تغييره قبل خمسة أشهر تقريبا والأخوة علي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد وعلي السعدي والعميد الركن ناصر النوبة وكان المتحدثون قد أشاروا في سياق أحاديثهم ونقاشاتهم إلى ضرورة تشكيل جمعيات أخرى للحقوقيين والإعلاميين والدبلوماسيين والعاطلين عن العمل في المحافظات بما من شأنه المطالبة بحقوق هذه الفئات التي تم إقصاؤها من أعمالها وحقوقها.

المسيرة الحاشدة في الحبيلين عاصمة ردفان
المسيرة الحاشدة في الحبيلين عاصمة ردفان
وفي بيان صادر عن جمعية المتقاعدين (حصلت «الأيام» على نسخة منه) أكدت الجمعية على مواصلة اعتصامها المفتوح حتى تتحقق مطالب المتقاعدين المرفوعة والمحددة بـ 12 مطلبا وإلى أن المعالجة لا يمكن أن تكون دون قرار سياسي على اعتبار أن التسريح لهذا العدد كان سياسياً وليس قانونياً، وأكد البيان أيضا أن مجلس التنسيق الممثل فيه من كل الجمعيات بقيادة ناصر النوبة هو المخول للجلوس أو التفاوض مع كافة الجهات مادامت الحقوق واحدة ومحددة بـ 12 مطلباً أجمعت عليها كل الجمعيات.

وفي الوقت الذي رحبت فيه الجمعية بتوجيهات الأخ الرئيس الأخيرة كانت قد أكدت رفضها الاستدعاءات الفردية للجمعيات أو الأفراد كونها غير مجدية ومضيعة للوقت وأثبتت المتابعات والوعود السابقة ذلك، وأعلنت الجمعية تصعيدها الاحتجاجات ومشاركتها يوم 2007/7/5م في ساحة الحرية بخورمكسر (ساحة العروض سابقا) بالزي العسكري للعسكريين والمدني للمدنيين ودعت الجمعية أنصارها وأعضاءها وكل الأحزاب والشرائح والمثقفين والإعلاميين إلى مشاركة إخوانهم المتقاعدين فعاليتهم الاحتجاجية.

وشهدت مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان بمحافظة لحج صباح أمس الأحد مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها نحو 3000 متقاعد من العسكريين والأمنيين والمدنيين بمديريات ردفان والملاح وحالمين وحبيل جبر، وذلك للتعبير عن احتجاجهم إزاء الصمت الذي تبديه الجهات الرسمية تجاه مطالبهم بمنحهم كافة حقوقهم ومستحقاتهم التي سبق أن تقدموا بها إلى الجهات المختصة والمحددة بـ 13 مطلباً، وكذا التعبير عن رفضهم لما وصفوها بمحاولات الالتفاف على حقوقهم وتحويل مطالبهم إلى وسيلة لشراء الذمم.

وكان عدد كبير من المتقاعدين العسكريين قد شاركوا في المسيرة الاحتجاجية ببذلاتهم العسكرية والشارات السوداء، في إشارة إلى الظلم والمعاناة التي لحقت بهم.

وبدأت فعاليات المسيرة بإقامة مهرجان جماهيري حاشد ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن مدى الظلم والإجحاف الذي لحق بالمتقاعدين العسكريين والمدنيين، وقوبلت الكلمات التي ألقاها الضيوف المشاركون في المهرجان وهم أحمد عمر بن فريد العولقي وعلي هيثم الغريب والعميد ركن متقاعد ناصر علي النوبة والشاعر توفيق الجحافي، بترحيب وتفاعل جميع الحاضرين في المهرجان الذين استمروا بالتصفيق وترديد الشعارات والهتافات الحارة.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها إلى جانب المتقاعدين مئات من المواطنين والطلاب وخريجي الجامعات من منصة الاحتفالات، وجابت الشوارع الرئيسية والفرعية لمدينة الحبيلين، وقد حمل المشاركون في المسيرة إلى جانب الشارات السوداء لافتات كتب عليها عبارات ترفض الظلم والاستبداد وتطالب بالعدالة والمساواة ومنح كافة الحقوق.

وقد أصدرت جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بمديريات ردفان بيانا حيت في مستهله كافة المشاركين من أعضاء الجمعية ومناصريهم في المسيرة.

وجاء في بيان الجمعية الذي تلاه العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان:«إن مسيرتنا تتزامن هذا اليوم مع مرور أربعة أشهر على قيام أول فعالية اعتصام للمتقاعدين في الضالع كما أن ذلك التوافق والتزامن بقيامنا بهذه الفعالية ذلك لنؤكد من خلالها لرفقة الهم الواحد بأن لهم مكانة متميزة في قلوبنا ونكبر فيهم روح السبق والريادة في تبني أشكال نضالية متقدمة برفضهم الحلول الجزئية والانتقائية وغيرها من محاولات الخداع. إننا نحن معشر العسكريين والأمنيين والمدنيين الواقعين تحت ما يسمى التقاعد والمحاصرين بفتات الراتب السيء وغلاء الأسعار الفاحش فإننا نعاهد الله ونعاهد أسرنا وأهلنا بأننا لم ولن نكون شهود زور على هذه المرحلة التي نعاني فيها من جور الإقصاء والتهميش واللامبالاة. إننا في هذا البيان نعلن بل ونجدد تمسكنا بكافة الحقوق التي حرمنا منها ونطالب بإصدار قرار سياسي ورئاسي ونطالب بعودة الجميع إلى أعمالهم ومساواتهم بكل الحقوق والامتيازات فوق العمل مع التعويض المادي والمعنوي لضحيا التقاعد القسري ما بعد 94م او ما قبله وفق الدستور والقوانين النافذة».

وأعلن البيان رفض المتقاعدين أية محاولات للالتفاف والتسويف والمماطلة في نيل حقوقهم المشروعة. وقال البيان: «نرفض تحويل مطالبنا إلى وسيلة لشراء الذمم الرخيصة ونرفض كل وسائل الاختراقات الهادفة إلى تفريخ الجمعيات تحت مسميات النقابات وغيرها ونعلن تمسكنا بمجلس التنسيق المنبثق عن جميعات المتقاعدين بمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع وحضرموت وشبوة والمهرة والذي أخذ على عاتقه تصعيد مطالب المتقاعدين وقضيتهم إلى مكتب الأمم المتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي مطالبين بحل شامل وكامل لكل المتقاعدين ودون استثناء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى