الامطار تنشر الفوضى في مدينة باكستانية ومقتل 220 شخصا

> كراتشي «الأيام» امتياز شاه :

>
جانب من الدمار
جانب من الدمار
قال وزير اقليمي ان العواصف والامطار الغزيرة قتلت اكثر من 200 شخص في كراتشي اكبر مدن باكستان وقطعت الكهرباء عن السكان.

وقال وزير الصحة الاقليمي سردار احمد لرويترز "بلغ العدد الاجمالي لمن لاقوا حتفهم بسبب الامطار الان 228 شخصا. وهذه الوفيات نتجت عن الصعق بالكهرباء أو سقوط الاشجار أوانهيار منازل أو حوادث الطرق."

ويتوقع خبراء الارصاد الجوية استمرار سوء الاحوال الجوية في باكستان والهند حيث لاقى العشرات حتفهم بعد هطول الامطار لفترات طويلة في شتى انحاء البلاد في الايام الاخيرة,وبذل عمال الاغاثة تدعمهم طائرات الهليكوبتر العسكرية جهودا مضنية أمس الأحد لتوفير الطعام لنحو 200 ألف شخص شردتهم الفيضانات الموسمية في ولاية اندرا براديش بجنوب الهند.

وألقى سكان كراتشي بالحجارة على السيارات المارة وعربات شركة الكهرباء واحرقوا اطارات السيارات احتجاجا على انقطاع التيار الذي اثر على معظم انحاء المدينة التي تعد المركز التجاري الرئيسي للبلاد.

وغمرت المياه الاحياء المنخفضة بعد ان سقطت امطار وصل منسوبها الى 17.7 مليمترا على المدينة منذ أمس الأول,واعقبت الامطار عاصفة عاتية اقتلعت الاشجار واسقطت اللوحات الاعلانية وقطعت اسلاك الكهرباء.

وقال مسؤولون باكستانيون ان المستشفيات في المدينة ابلغت عن 43 حالة وفاة بينما تسلمت منظمة الرعاية الاجتماعية الخاصة (ادهي تراست) جثث 185 شخصا آخرين,وتوقع مسؤولو الارصاد الجوية هطول المزيد من الامطار.

وقال قمر الزمان تشودري المدير العام لهيئة الارصاد الجوية الباكستانية "هناك منخفض جوي شديد في بحر العرب ونتوقع ان يتحرك على طول الساحل وان يزيد شدة."

جثث القتلى
جثث القتلى
وقال "اذا سارت الامور كما نتوقع فقد يسبب امطارا غزيرة ورياحا شديدة في المناطق الساحلية باقليمي السند وبلوخستان في اليومين القادمين."

وقال سكان كراتشي انهم تعرضوا لانقطاع التيار لفترات طويلة على مدى عدة اسابيع لكن مثل هذا الطقس الشديد القسوة يعتبر امرا غير معتاد.

وقالت سيما قريشي المقيمة في منطقة كليفتون قرب بحر العرب "لم ار من قبل مثل هذه الرياح الشديدة تهب في كراتشي. انها غير مألوفة وتبعث على الخوف."

وقال مرفق الكهرباء في كراتشي انه سيعيد الكهرباء الى المدينة في اسرع وقت ممكن.

وقال المتحدث سيد سلطان حسن "نبذل قصارى جهدنا لاعادة التيار لكن الوضع بالغ السوء."

ويقتل آلاف الأشخاص كل عام ويشرد مئات الآلاف في أنحاء جنوب آسيا خلال أشهر الأمطار الموسمية الضرورية للمزارعين وللاقتصاد بشكل عام لكنها تخلف دمارا واسعا.

وفي ولاية اندرا براديش الجنوبية في الهند التي تتعافى بعد يومين من الامطار الغزيرة قلل المسؤولون العدد الاجمالي للقتلى إلى 35 لكنهم قالوا إن 24 ألف منزل انهارت وشرد نحو 200 ألف شخص.

وقال بريتي سودان مفوض ادارة الكوارث بالولاية "قام الجنود وطائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية بعمليات انقاذ في مقاطعتي كورنول وجونتور حيث عزل اشخاص فوق اسطح البيوت وقمم الاشجار."

وفي مومباي العاصمة المالية للهند أغرقت مياه الأمطار الموسمية الغزيرة المنازل والشوارع حيث لم يتحمل نظام تصريف المياه الذي بنته بريطانيا منذ قرن مياه العاصفة.

وذكرت تقارير وسائل الاعلام أن نحو 50 شخصا توفوا من جراء الأمطار في ولاية مهاراشترا الغربية وعاصمتها مومباي على مدى الأيام الثلاثة الماضية,وقتل البعض بسبب الصواعق. وفي ولاية كيرالا في الجنوب الغربي توفي نحو 20 شخصا على مدى اليومين الماضيين العديد منهم صعقتهم الكهرباء من الأعمدة المنهارة أو بسبب الانهيارات الأرضية.

وفي المناطق الشمالية من بنجلادش قتل حوالي 30 شخصا بسبب الاسهال وغيره من الامراض التي تنقلها المياه خلال الاسبوع الماضي بعد ان فاض نهر براهمابوترا.

(شارك في التغطية فيصل عزيز في كراتشي ومراسل رويترز في حيدر اباد ونظام احمد في داكا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى