رايس تأمل في التوصل الى نتائج "ملموسة" لمؤتمر دارفور

> باريس «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بعد ظهر أمس الأحد الى باريس للمشاركة في المؤتمر الدولي حول دارفور الذي تامل الولايات المتحدة التوصل خلاله الى "نتائج ملموسة".

وقالت رايس في اشارة الى هذه الحكومة التي شكلها اليميني ساركوزي الاقرب من الاميركيين من سلفه جاك شيراك "لقد عبرت عن رغبة قوية في التعاون وسنكون سعداء جدا لبدء تعاون ممتاز" بين البلدين.

والى جانب العلاقات الثنائية والمؤتمر حول دارفور، اشارت رايس الى انها ستتشاور مع المسؤولين الفرنسيين حول كوسوفو وايران ولبنان وافغانستان والعراق والشرق الاوسط.

كما اوضحت انها ستلتقي على هامش المؤتمر حول دارفور الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وقالت "انه جدول اعمال واسع جدا. ارغب بشدة الاطلاع على التطورات الاخيرة في اوروبا لان الولايات المتحدة تريد شريكا اوروبيا قويا".

وفي ما يتعلق بالمؤتمر حول دارفور قالت ان "احدى ايجابيات هذا النوع من اللقاءات هي الاطلاع على الجهود التي يبذلها الجميع"، مضيفة انه "احيانا من الضروري التاكد ان الجميع يسعى الى الغاية ذاتها ويسير في الاتجاه ذاته".

وهي تشير بذلك الى الصين الحليفة الرئيسية للسودان والتي تتهمها الولايات المتحدة بعدم ممارسة ضغوط كافية على الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب "ابادة" في دارفور.

وتشكل مشاركة الصين الى جانب الولايات المتحدة تطورا بحد ذاته باعتبار ان البلدين تواجها حول هذا الملف.

وكان السودان اعلن رفضه الكامل لهذا المؤتمر بحجة ان فرنسا لم تستشر الخرطوم قبل الاعداد لهذا المؤتمر" في حين انه "اول المعنيين" بمسألة دارفور وبضرورة توحيد جهود السلام.

وفي الطائرة التي نقلتها الى باريس، اشادت رايس "بالطاقة والحيوية" التي اظهرتها الحكومة الفرنسية لدفع الهجود الآيلة الى وقف النزاع في اقليم دارفور غرب السودان الغارق في حرب اهلية منذ 2003.

وقالت للصحافيين "من الواضح ان فرنسا تتبوأ دورا جديدا حول دارفور وانا ارى ان هذا الدور منشط. وهذا هدف هذا الاجتماع الوزاري".

وفي اشارة الى الاهمية التي توليها رايس لهذه المسالة، فانها ستبقى طوال نهار اليوم الإثنين في باريس لمتابعة مجريات الاجتماع، في حين انها تكتفي عادة بمشاركة سريعة في المؤتمرات الدولية.

وستشارك دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان الاثنين في باريس في هذا الاجتماع حول دارفور الى جانب الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسي جان باتيست ماتيي ان دولا مثل المانيا وبريطانيا وايطاليا وهولندا وكندا والنروج ومصر والسويد والدنمارك والبرتغال ستشارك ايضا في هذه القمة.

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك الجمعة الماضية ان اجتماع باريس سيكون "مناسبة للاسرة الدولية للتاكيد مرة اخرى على ضرورة التحرك من اجل دارفور".

واضاف "قد نتوصل في ختامه الى نتائج ملموسة"، مشيرا الى انه "بمجرد اننا وافقنا على هذه الدعوة، فاننا نامل في دفع العملية قدما".

وبعد اشهر من الضغوط الدبلوماسية، وافق السودان في 12 حزيران/يونيو بلا شروط على نشر قوة مختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور قوامها 20 الف جندي وشرطي لتحل مكان القوة الافريقية الحالية في دارفور المؤلفة من سبعة آلاف جندي لا يملكون الامكانيات اللازمة.

وسيتطرق المشاركون وبينهم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الى اربعة محاور هي اعادة اطلاق العملية السياسية والوضع الانساني والامني واعادة بناء المناطق التي تاثرت بهذه الازمة وبتبعاتها الاقليمية.

ولم يشأ الاتحاد الافريقي او جنوب افريقيا المشاركة في الاجتماع. وقال دبلوماسيون في الاتحاد الافريقي ان المنظمة استاءت لعدم استشارتها مسبقا قبل الاعلان عن هذا الاجتماع.

وفي 2003 اندلع النزاع في دارفور بين الميليشيات العربية المدعومة من السلطات من جهة والمتمردين المحليين وهم من السكان السود الذين يطالبون بتوزيع عادل للثروات ومزيد من الاستقلال لاقليمهم من جهة اخرى.

وقتل في هذا النزاع نحو 200 الف شخص بسبب الحرب وتداعياتها ونزح اكثر من 1،2 مليون آخرين بحسب تقديرات منظمات دولية ترفضها الخرطوم التي تتحدث عن تسعة الاف قتيل فقط. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى