مقتل خمسة جنود اسبان من اليونيفيل في اعتداء في جنوب لبنان

> مرجعيون «الأيام» طاهر ابو حمدان :

>
قتل أمس الأحد خمسة جنود اسبان من قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بانفجار سيارة مفخخة لدى عبورهم في جنوب لبنان، في حادث هو الاول الذي يستهدف القوة الدولية منذ نهاية الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في صيف 2006.

وقال كولونيل هو ضابط ارتباط اسباني في اليونيفيل ان الهجوم الذي اسفر ايضا عن جرح ثلاثة جنود اسبان "تم الاعداد له جيدا"، مؤكدا لوكالة فرانس برس ان "قوة الانفجار الذي تسبب باندلاع حريق قذفت جثتي اثنين من الضحايا على بعد عدة امتار".

وهذا الاعتداء الاول الذي يستهدف اليونيفيل منذ تعزيزها بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1701 والذي انهى حرب ال33 يوما بين اسرائيل وحزب الله القريب من سوريا وايران.

ويأتي في وقت يتصاعد فيه التدهور الامني في لبنان. فالجيش اللبناني لا يزال منذ العشرين من ايار/مايو الفائت يخوض مواجهات مع مجموعة "فتح الاسلام" المتطرفة في شمال لبنان، فيما تعرضت بيروت والمناطق لسلسلة اعتداءات كان اخرها اغتيال النائب في الاكثرية المناهضة لسوريا وليد عيدو ونجله في 13 حزيران/يونيو.

ودانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الفرنسي برنار كوشنير الاعتداء من باريس، فيما اعربت اسرائيل عن "اسفها العميق".

وفي روما، افادت وكالة الانباء الايطالية ان رئيس الوزراء رومانو برودي اتصل مساء أمس الأحد بنظيره الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو معربا عن تضامنه اثر الاعتداء الذي اودى بخمسة جنود اسبان من اليونيفيل.

ووقع الهجوم على بعد عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية الاسرائيلية,وكانت السيارة المفخخة من طراز رينو متوقفة بجانب الطريق المعبدة التي تعبر واديا بين بلدتي مرجعيون والخيام والتي تسلكها دوريات اليونيفيل بانتظام,وسارع حزب الله الى ادانة الهجوم.

وقال الحزب في بيان انه "يستنكر بشدة الاعتداء الذي استهدف اليوم قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان"، معتبرا "انه عمل مشبوه يضر بأهل الجنوب ولبنان، ويساهم في المزيد من العبث بأمن واستقرار لبنان وبالأخص جنوبه المقاوم".

واعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود ان "أي مساس بالقوات الدولية هو كالمساس بالجيش اللبناني لأن دورهما في الجنوب واحد".

واكد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان "هذا الاعتداء هو عمل ارهابي ومشبوه يستهدف امن لبنان واستقراره وسيزيد الحكومة اللبنانية اصرارا على تطبيق بنود القرار 1701".

ووصف النائب سعد الحريري رئيس كتلة تيار المستقبل ما حصل ب"العمل الارهابي الخطير الذي يستهدف امن لبنان كله وليس قوات الطوارىء الدولية فحسب".

وقال مصدر عسكري لبناني ان الالية المدرعة للجنود الاسبان اصيبت باضرار جسيمة جراء انفجار سيارة مفخخة بواسطة جهاز تحكم عن بعد.

وكانت مصادر قضائية لبنانية افادت في الثامن من حزيران/يونيو ان مجموعة فتح الاسلام المتطرفة التي تخوض منذ اكثر من شهر مواجهات مع الجيش اللبناني في شمال لبنان، هددت بشن هجمات على قوة اليونيفيل.

وكان المتحدث باسم فتح الاسلام ابو سليم طه اتهم في بداية حزيران/يونيو قوة اليونيفيل البحرية بتقديم الدعم الى الجيش اللبناني متوعدا بمهاجمة الجنود الدوليين.

واتهم القضاء العسكري اللبناني 35 عنصرا من فتح الاسلام بممارسة "اعمال ارهابية".

وتم اعتقال غالبية المقاتلين الاسلاميين، علما ان بينهم لبنانيين وسوريين وسعوديين وفلسطينيين.

ومنذ عشرين ايار/مايو قتل 160 شخصا في شمال لبنان بينهم ثمانون جنديا وستون اسلاميا على الاقل.

واعلن الجيش اللبناني والقوة الدولية الاستنفار في جنوب لبنان منذ اطلاق صاروخين من الاراضي اللبنانية على شمال اسرائيل في 17 حزيران/يونيو.

واتهمت اسرائيل تنظيما فلسطينيا باطلاق هذين الصاروخين من دون ان تحدد هويته،فيما نفى حزب الله اي علاقة له بالحادث.

وتنفيذا للقرار 1701، ينتشر نحو 13 الف جندي دولي حاليا في جنوب لبنان بين نهر الليطاني والحدود اللبنانية الاسرائيلية، في موازاة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية للمرة الاولى منذ عقود. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى