الاردن يأمل ان تدعم قمة اقليمية عملية السلام

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

>
العاهل الاردني الملك عبدالله يتحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس
العاهل الاردني الملك عبدالله يتحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس
حذر العاهل الاردني الملك عبدالله أمس الأحد من ان السيطرة على قطاع غزة من قبل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) شكلت ضربة قوية للوحدة الفلسطينية وقال ان قمة شرم الشيخ هذا الاسبوع يجب ان تدفع لاستئناف محادثات السلام المتوقفة مع اسرائيل.

وقال العاهل الاردني الموالي للغرب للرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يدعم "الشرعية الفلسطينية" مقابل خصمه حماس مشددا على ان الاحداث في قطاع غزة قد ادت الى تمزق طويل الامد بين الفلسطينيين.

ونقل بيان من الديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله لدى لقاءه عباس "ما جرى في قطاع غزة يشكل ضربة في صميم وحدة الشعب الفلسطيني ومفصلا خطيرا في تاريخه."

وقال العاهل الاردني لعباس ان على الفلسطينيين ان يغلبوا " المصلحة العليا" لتجاوز "التداعيات الخطيرة" للصراع الدامي على تسوية عربية اسرائيلية تقوم على حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية والتي يسعى لها المعتدلون العرب.

وقال الملك عبدالله الذي يتصدر حملة عربية لجعل اسرائيل تقبل مبادرة تعرض الارض مقابل السلام ان على القمة الرباعية التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ في البحر الاحمر يوم الاثنين ان تدفع اسرائيل لاستئناف محادثات السلام المتوقفة.

وشدد العاهل الاردني على اهمية "اغتنام الفرصة التي ستوفرها القمة الرباعية للخروج بتصورات واضحة المعالم ضمن إطار زمني محدد للبدء بعملية تفاوضية تحظى بدعم جميع الأطراف المعنية بعملية السلام."

وتستضيف مصر القمة الاقليمية التي تجمع بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والعاهل الاردني والرئيس المصري حسني مبارك.

كما يأمل الملك عبدالله الذي يتمتع بعلاقات قوية مع عباس ان تعزز القمة دعمها للرئيس الفلسطيني من خلال حث اسرائيل على تحسين ظروف المعيشة للفلسطينيين ورفع القيود كي تقنع المتشككين العرب من ان السلام مع جارتهم اليهودية ممكن.

ومنذ ان سيطرت حماس على غزة الاسبوع الماضي قامت القوى الغربية واسرائيل بحشد الدعم لعباس الذي استبعد اجراء محادثات مع الحركة الاسلامية من خلال رفع العقوبات الاقتصادية على الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.

ونقل عن الملك عبدالله قوله انه يتوقع ان تقوم القمة "ببحث الوسائل الممكنة لدعم الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإحياء عملية السلام."

وقالت إسرائيل التي سحبت قواتها والمستوطنين من غزة في عام 2005 إنها لن تسمح سوى بمرور الإمدادات الإنسانية والأساسية الى القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

ويريد الاردن الذي يستضيف اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين خارج غزة والضفة الغربية الاسراع بمحادثات السلام قائلا ان الوقت ينفد بسرعة مقابل تزايد التاثير الايراني وانتشار الاصولية الاسلامية التي ادت الى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى