> العرم «الأيام» خاص:

اندلعت مواجهات مسلحة بين قبيلة لقموش بمحافظة شبوة وقوات الأمن المركزي المرابطة في منطقة العرم في العاشرة من صباح يوم أمس الأحد واستمرت طيلة ساعات النهار والليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة وخلفت عدداً من القتلى والجرحى بين الطرفين حيث قتل في المواجهات الجندي عبدالله عبدالواحد الجعفري، من الأمن المركزي والجندي راجح صالح يحيى، من النجدة، فيما قتل من قبيلة لقموش ناصر سالم دابي وأصيب أربعة جنود هم مشير الغابري، أمين عبدالله المخلافي من الأمن المركزي والجندي جميل حسين الأسدي من النجدة، أما في صفوف الطرف الآخر فقد أصيب بلعيد علي أحمد رزيق القماشي، وقد نقلوا جمعيهم إلى مستشفى عتق المركزي لتلقي العلاج.

وتفيد المعلومات بأن جنديين من الأمن المركزي قد أسرتهما قبيلة لقموش، فيما تم اعتقال أحد المصابين من قبيلة لقموش وآخر كان يرافقه الى المستشفى.

وعلى إثر ذلك سارع عدد المشايخ من المحافظة للتوجه إلى المنطقة في محاولة منهم لوقف المعارك الدائرة بين الطرفين، وعقد هدنة بينهما لمدة 24 ساعة لدفن القتلى ونقل الجرحى، الا ان تلك المساعي فشلت بعد ساعات بتجدد القتال بين الطرفين.

وأفاد «الأيام» في اتصال الأخ علي عبدالله عبدالسلام زبارة، عضو المجلس المحلي لمديرية الصعيد رئيس لجنة الخدمات أن «اندلاع المواجهات بين القبائل وقوات الأمن يتحمل مسؤولياته محافظ شبوة ومدير الأمن العميد عبدالرحمن حنش اللذان وجها بإحضار المجموعة القبلية والسيارتين وهو تصرف غير مسؤول مع رجال قبائل حمير».

وحول أسباب الخلاف بين الأمن ورجال القبائل قال: «الحقيقة ان سيارتين كانتا تقلان مجموعة من القبائل كانت قادمة من عزان متجهة إلى العرم وضواحيها فطلب الأمن منهم في النقطة بطائق الهوية، فكان ردهم بانهم بدو ولا يحملون هذه الهويات ولم تصرف لهم الدولة، فلم يقتنع أفراد الأمن بذلك وعندها أكد لهم ضابط البحث الجنائي عارف السعدي، من لودر أن هؤلاء قبائل معروفة ومجاورون للعرم وليس هناك مشكلة، فلم يعيروا انتباها لكلامه فاتصلوا بمدير الامن حنش وأخبروه بذلك فأمر بإحضار المجموعة القلبية الى عتق للتحقيق معهم.. وعندما علمت القبائل لقموش وآل عبدالله من دحة وآل مسعود وآل أبوبكر بن دحة وآل حطروم تجمعوا وعملوا نقطة مطالبين بالافراج عن اخوانهم وسيارتهم وحينها قام المحافظ ومدير الامن بإرسال أربعة أطقم لضرب النقطة فتم تبادل اطلاق النار وقتل أحد أبناء القبائل سالم ناصر دابي وجرح بلعيد علي أحمد زريق واستمر القتال حتى 11 ليلا قتل خلالها 3 جنود وتدمير أطقمهم وأسر أربعة اثنان من الامن المركزي واثنان آخران من شرطة النجدة».

وطالب عضو المجلس المحلي زبارة بتنفيذ برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بحذافيره بانتخاب محافظ المحافظة ومأمور المديرية لإنهاء تعيين واختيار الحكام، مؤكدا بالقول: «إننا جنود مع الوحدة وسندافع عنها، لكن اذا استمر تعيين واختيار الحكام دون انتخابهم في المحافظة والمديرية ستظل المعارك قائمة في المحافظات الجنوبية».

من جانبه أعرب الأخ محمد صالح بن عديوا، عضو المجلس المحلي للمحافظة عن مديرية حبان عن أسفه الشديد لما جرى وقال: «لقد سبق أن تم الاتفاق مع قيادة المحافظة على القيام برفع وسحب القوات من المنطقة لتفادي المشكلة.. الا ان قيادتي المحافظة والأمن لم تعملا على ذلك على الرغم من التأكيدات التي حصلنا عليها».

وأضاف في اتصال هاتفي لـ «الأيام»: «لقد توجهت شخصيا الى موقع الحادث قبل وقوع المشكلة وطلبت من القوات المغادرة وفقا للاتفاق مع الأخ المحافظ الا انهم رفضوا الانسحاب بشدة، الأمر الذي أدى الى اندلاع المواجهات»، وحمل محافظ المحافظة ومدير الامن مسؤولية ما حدث.. وكانت المواجهات قد أدت الى اصابة بعض المارة بطلقات نارية طائشة حيث تقع ساحة المعركة على الطريق العام الذي يربط محافظة حضرموت بمحافظة عدن، وقد تعرضت احدى حافلات النقل الجماعي التابعة لشركة العيسائي لأعيرة نارية طائشة اخترقت الزجاج الامامي للحافلة وأدت الى اصابة سائقها وعدد من الركاب نقلوا على اثرها الى مستشفى المحفد.

وأفاد د. ناصر سعيد المانعي، الطبيب المناوب في المستشفى، بأن اصابة ركاب الحافلة كانت سطحية وغير خطيرة وغادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج الى وجهتهم في محافظة عدن.

والمصابون هم: سالم علوي أحمد (سائق الحافلة)، علي صالح محمود موسى، من المكلا بمحافظة حضرموت، عوض أحمد باوزير، من دارسعد بمحافظة عدن، وعبيد أحمد بامحجوب من المكلا.