برقيات تربوية في موسم امتحاني

> سمير علي يحيى:

> منذ أكثر من أربعة وثلاثين عاماً من حياتي العملية في المهنة التي أعشقها أجد نفسي لأول مرة ولظروف استثنائية أجبرتني بإرادة الخالق وحده أن أكون خارح العملية التربوية بشكل عام في هذا الموسم الامتحاني للعام الدراسي 2007/2006م، ولأن العمل التربوي يجري مجرى الدم في الأوردة والشرايين فإني حرصت أن أكون قريباً من زملائي وطلابي وتلاميذي وأولياء الأمور من خلال هذه المجموعة من البرقيات التربوية ليتأملها الجميع بإيجاز من غير خلل وإسهاب من غير ملل لعلها تفيد أو تذكر من يريد وهي:

-1 حفظ الذات واحترامها أول نواميس الطبيعة Self preservation is the first law of nature.

2- قد تسقط في المكان أو الامتحان، المهم ألا تسقط في المكانة أبداِ.

3- قد ينكسر العظم، المهم ألا تنكسر الإرادة أو النفس وبالإرادة نحسن إدارة أي شيء.

4- النجاح كلمة سحرية تهفو إليها القلوب والأفئدة وهي كلمة لا تباع بأي مكان في الدنيا وإلا كان الناس قد اشتروا كراتين منها لأبنائهم، هذه الكلمة ثمنها الجد والاجتهاد فقط.

5- ابنِ نجاحك بجهدك دون الحاجة للانتقاص من جهد الآخرين ومكانتهم أو الغش منهم أو عليهم، والشعور بالنجاح يقود إلى النجاح.

6- لا تغش ولا تسمح بالغش فإنه الفساد بعينه ونتمنى على الزملاء التربويين مشرفين وملاحظين أن يكافحوا هذه الظاهرة بالأساليب التربوية الملائمة واللوائح المنظمة حتى لا ينطبق عليهم قول الشاعر:

وغير تقيّ يأمر الناس بالتقى

يداوي الناس وهو عليلُ

علما بأن عدداً غير قليل منهم يبذل جهوداً مضنية.

7- لا تفرح أو تبتهج للنجاح الرخيص دون تعب فإنه نجاح مؤقت إلى حين سرعان ما يخذلك في معترك الحياة دون أساس، ولا تنس من قال:

كذا المعالي إذا رمتَ تدركها

فاعبر إليها على جسر من التعب

8- علينا ألا نجعل أبناءنا نسخاً منا واحترامهم واجب (أيها الكبار احترموا الصغار) هذه صرخة العصر، احترام قدراتهم وأساليب تفكيرهم ونعلمهم كيف يفكرون لا أن نحل بدلاً عنهم المشكلات، فلنهيئ لهم الجو المناسب.

9- استثمار الوقت، والوقت خامة الحياة، والحياة دون جد وعمل عبء لا يحتمل.

10- أخيراً أبارك للجميع وأتمنى لهم النجاح على قاعدة الحق والخير والأخلاق وفي الأخلاق سعة للأرزاق.. سلام ووفقنا الله إلى ما فيه الخير.. دعواتكم!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى