ساركوزي يفتتح اجتماع دارفور ويقول "الصمت يقتل"

> باريس «الأيام» فرانسوا ميرفي وأرشد محمد :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعضاء الوفود المشاركة في اجتماع بشأن الأزمة الإنسانية في دارفور أمس الإثنين على ايجاد وسيلة لوقف العنف الذي يضرب الاقليم الشاسع الواقع بغرب السودان قائلا إن "الصمت يقتل".

وتستضيف فرنسا مسؤولين كبار من أكثر من 12 دولة في اجتماع باريس الذي يهدف الى تحفيز الجهود الدولية لاعادة الاستقرار الى اقليم دارفور الذي تقول الولايات المتحدة إنه يشهد ابادة جماعية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري وافق السودان الذي لم يشارك في الاجتماع على نشر قوة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تضم أكثر من 20 ألف جندي وشرطي لكن دبلوماسيين كثيرين يشكون في أن يفي السودان بوعده.

وترمي القوة إلى وقف العنف في دارفور حيث يقدر خبراء دوليون أن نحو 200 الف شخص لاقوا حتفهم بينما أجبر 2.5 مليون على النزوح عن ديارهم في صراع مستمر منذ أكثر من أربعة أعوام. ويقول السودان إن تسعة آلاف قتلوا.

وقال ساركوزي أمام المسؤولين المجتمعين في قصر الإليزيه الرئاسي "كبشر..وكسياسيين.. علينا أن نحل الأزمة في دارفور."

وأضاف "الصمت يقتل... يجب أن نحشد المجتمع الدولي ليقول (كفى)."

وأعرب ساركوزي عن أمله في تعزيز الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي وهو ما يرى المسؤولون الأمريكيون إنه أمر حيوي لمساعدة القوة المختلطة المقترحة في إشاعة الاستقرار بالمنطقة.

وأضاف أن قوات الاتحاد الافريقي الحالية البالغ قوامها سبعة آلاف جندي يجب أن تحصل على المزيد من التمويل. وينظر إلى قوة الاتحاد الافريقي على نطاق واسع على أنها غير فعالة ومن المقترح تعزيزها بواسطة القوة المختلطة. وأعلن ساركوزي أن فرنسا مستعدة للمساهمة بنحو عشرة ملايين يورو (13.46 مليون دولار).

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان الاجتماع هو "بوضوح بخصوص الدعم السياسي للمبادرات التي تبناها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة."

وتجمعت وفود من أكبر دول مانحة للمساعدات في العالم وهي دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى وحليف السودان القوي الصين لعقد اجتماعات على مدار اليوم لايجاد حل سياسي للصراع وبحث قضايا إنسانية وأمنية فضلا عن التنمية والإعمار.

وأولت فرنسا اهتماما أكبر لدارفور منذ تولي ساركوزي السلطة واقترحت إرسال قوة دولية إلى تشاد المجاورة لتوفير الأمن لمخيمات اللاجئين هناك التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من دارفور.

ومازالت المساعدات المالية الفرنسية لدارفور منخفضة بالمقارنة مع الدول الاوروبية الاخرى. وتظهر ارقام الامم المتحدة ان باريس قدمت 3.9 مليون يورو (5.25 مليون دولار) في عام 2006 ثم 2.5 مليون يورو هذا العام.

واندلع الصراع بدارفور في أوائل عام 2003 عندما حمل متمردون من غير ذوي الاصول العربية السلاح متهمين الحكومة بعدم الالتفات لمحنتهم في الإقليم النائي,وحشدت الخرطوم ميليشيا من اصول عربية معروفة باسم الجنجويد لقمع التمرد.

وشن بعض أعضاء الميليشيا حملة للقتل والنهب والاغتصاب. وينفي السودان دعم الجنجويد ويعتبرها خارجة عن القانون.

وانقسم المتمردون في دارفور إلى أكثر من 12 جماعة منذ توقيع اتفاق سلام العام الماضي بين الخرطوم وفصيل واحد فقط من بين ثلاثة فصائل شاركت في مفاوضات.

وألقي باللوم في الأشهر الأخيرة على المتمردين في هجمات استهدفت مدنيين من بينهم موظفو مساعدات.

وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية أمس الأول ان المجتمع الدولي اخفق في تحمل مسؤوليته لوقف عمليات القتل في دارفور.

وتأمل مبادرة وساطة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في جعل جميع الفصائل في الصراع مستعدة لبدء محادثات في أغسطس اب تقريبا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى