ماذا لنا بعد الأقصى؟

> «الأيام» يسرى علي أحمد / عدن

> يحاول أعداء الإسلام الذين استوطنوا في بلد يزعمون أنها أرضهم، والجميع يعلم غير هذا، تدمير كل ما فيها من حياة بشرية ومادية ولكن ورغم ما نراه من ذبح وقتل وتدمير ودماء أطفال يقتلون ونساء أمام مرأى ومسمع العالم أجمع فإن إخواننا صامدون في حياتهم، أبطال يفدون أرضهم ودينهم وأقصاهم بالدم والروح، لأنهم يؤمنون بأن قتلاهم المسلمين في الجنة وقتلى الأعداء الصهاينة في النار مهما حاولوا زعزعة الدين من جذوره.

لكن علينا أن نقف وقفة عتاب إلا أنها في الحقيقة لوم وإحياء لضمائر لا تريد أن تسمع أو ترى ما يحدث من حولها، تحاول أن تتجاهل وتتناسى لتقول الحمد لله إننا في أوطاننا في أمان لا حرب ولا دمار ولا احتلال، نعم الحمد لله أننا في هذه النعمة ولكن أي نعمة وعزتنا مسلوبة وكرامتنا مهانة؟! تناسوا أن هذه الأرض هي أرض المسلمين أجمعين وأن هذا الدين دين الأمة كلها وأن الأقصى شرف المسلمين وكرامتهم، لكننا نرى العدو يبطش ويدمر ويخطط محاولا إسقاط المسجد الأقصى، وهم يعملون لذلك منذ سنوات عدة وهو أحد أهدافهم ونحن ندعو أن للبيت ربا يحميه. نعم يحميه ولكن لم خلق الله لكم السمع والبصر والفؤاد والعقل لتتفكروا وتنظروا ما يدبر من حولكم وتعملوا للإصلاح في هذه الأرض وإعلاء شأن الإسلام.

إلى متى سيظل هذا الصمت الرهيب غاشيا على أنظمتنا العربية والإسلامية وهي واقفة موقف المتفرج؟ يكفي ما قد فاتنا من ركود اجعلوا لأنفسكم كلمة عز يكتبها التاريخ للأجيال القادمة، بادروا كما كان قائدكم ونبيكم صلى الله عليه وسلم مبادرا إلى الإصلاح وإلى رفع راية الإسلام، بادروا تجاه الأقصى المستنجد فماذا لنا بعد هذا وماذا لنا بعد إسلامنا، فأمتنا لن تقوى إلا بقوة إسلامها ونصرته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى